مقالات أكاديمية رؤية للفكر

تاريخ الصراع الأيديولوجي في المجتمع العربي الحديث

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

تاريخ الصراع الأيديولوجي في المجتمع العربي الحديث

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

تاريخ الصراع الأيديولوجي في المجتمع العربي الحديث

بقلم: أ. محمد سلامة الغنيمي

مقال يستعرض تاريخ الصراع الأيديولوجي في المجتمع العربي الحديث، مع التركيز على مصر، ويحلل جذور هذا الصراع وتداعياته على الأمة، مع تقديم نظرة على محاولات التجديد وأهمية الحوار والتربية في تجاوز الخلافات.

الصراع الأيديولوجي في مصر: بدايات وتطورات

بدأت ملامح الصراع الأيديولوجي في مصر في أواخر حكم محمد على، حيث آلت إليه السلطة بعد صراع مرير بين كلا من:
الفرنسيين، والشعب المصري، والمماليك، والعثمانيين،

لكن محمد علي استطاع الانفراد بحكم مصر من بين جميع المتصارعين. وبعد أن استتب له الحكم، تطلع إلى الانطلاق بمصر نحو التقدم على النهج الأوروبي. وقد رأى أن ذلك لن يتم إلا من خلال التعليم، ولكن التعليم في مصر آنذاك كان بعيدًا عن الواقع المعاصر، فكان لابد من الانفتاح الثقافي على الغرب المتقدم حضاريًا.

ورغم أن محمد علي كان رجلًا أميًا، إلا أنه كان يؤمن بأن تطلعاته للنهوض بمصر لن تتم من خلال النظام التربوي المصري القديم، الذي كان يعتمد على تدريس بعض كتب التراث في بعض الأماكن القليلة جدًا كالجامع الأزهر. وأن هذه التطلعات لابد لتحقيقها من الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الشأن.

ولكن الغريب في الأمر أن محمد علي عمل على إلباس المجتمع التعليمي الإسلامي الثوب الغربي، مع المحافظة على الأصول الثقافية الإسلامية للمجتمع المصري، كما يبدو من المراحل التي اتخذها:

المرحلة الأولى: إرسال البعثات العلمية.

أرسل محمد علي البعثات العلمية الواحدة تلو الأخرى إلى العواصم الغربية المتحضرة، وجعل على كل بعثة قائدًا أزهريًا يحفظ لباقي الأفراد دينهم ودنياهم. وكانت أهم أغراض هذه البعثات:

  • تكوين جيل من العلماء والمتخصصين
  • ترجمة أصول الكتب في مختلف الفنون

وقد بلغ تعداد هذه البعثات في عصر محمد علي سبع بعثات، كانت الأولى إلى إيطاليا.

وقد كان محمد علي حريصًا على احتفاظ المبعوثين بأيديولوجيتهم الإسلامية وعدم التأثر بالغرب في هذا الشأن، ومما يؤكد على ذلك معاقبته لمن يتأثر بالإيديولوجية الغربية، كما فعل مع أدهم بك رئيس المدفعية الذي تأثر بالإنجليز وتزيا بزيهم وحاكاهم في عاداتهم وأحوالهم، فاستقدمه محمد علي إلى مصر فور أن علم بحاله.

المرحلة الثانية: استقدام الخبراء.

عمل على استقدام الخبراء من أوروبا لإنشاء المدارس في مصر والتعليم فيها، واتفق معهم في البداية على أن يكون هناك مترجم ينقل للطلاب بالعربية، ثم بعد ذلك شجعهم على تعلم العربية والتدريس بها. وبذلك احتفظ لمصر بأيديولوجيتها الإسلامية ولغتها العربية، ونقل إليها علوم الغرب، كما نقل الفاروق الدواوين عن الفرس والروم.

ومن هذا المنطلق، غرس محمد علي بذور نهضة مصرية إسلامية حديثة، تراعي تغيير الفروع، وتحافظ على الأصول التي لا تتأثر بتغير عاملي الزمان والمكان. وقد أثمر هذا الغرس عن تقدم ملحوظ في مصر في جميع المجالات، وظهور نخب إسلامية متحضرة أثرت الحياة آنذاك.

تدخل الغرب والصراع الأيديولوجي

ولكن الغرب المتربص لم يكن ليترك مصر تتقدم. وجاء الاحتلال الإنجليزي إلى مصر بقضه وقضيضه؛ ليوقف هذه الصحوة العلمية الصافية، ويقيم مكانها ما يضمن انقطاع مصر عن أصولها الإسلامية وزعزعة هويتها. فكان أول قرار اتخذه الاحتلال هو:

  • إلغاء التعليم باللغة العربية
  • فرض التعليم باللغة الإنجليزية

وأسس المدارس التي وضع الاحتلال مناهجها، وعين مدرسيها من المستشرقين والمستغربين؛ لتسهيل عملية الغزو الثقافي للنخب المصرية. لأن الاحتلال كان يدرك حتمية انتهاء الاحتلال وتطلع الشعوب للخلاص منه، ومن هنا عمل بكل جهده على تسريع وتيرة الغزو الثقافي من خلال:

  • التشجيع على التحاق أبناء النخب بالمدارس التي أقامها
  • توظيف الخريجين في المناصب المرموقة بأجور مرتفعة
  • تجاهل خريجي الأزهر وهم من أبناء العامة والفلاحين، ويوظفهم في أماكن غير مؤثرة وبأجور متدنية
  • دعم وتنظيم حملات التنصير والاستشراق

وكان نتاج ذلك خروج نخب مصرية تحمل أيديولوجيات بأسماء عربية وقلوب غربية، شكلت التيار الأيديولوجي اليساري في مصر، والذي كان يهدف إلى تغريب المجتمع المصري وفصله عن الثقافة الإسلامية بالجملة في الظاهر والباطن.

ظهور تيارات المحافظين والصراع المحتدم

في المقابل، انتصب لهم تيار المحافظين من خريجي الأزهر الشريف، والذي رفض الحضارة الغربية بإيجابياتها وسلبياتها. لكن هذا التيار ركن إلى نظرية المؤامرة – وهي حقيقة – لكنها ليست مبررًا لرفض الاستفادة من تجارب الآخرين، كما استفاد سلفنا من الفرس والروم.

ومن هنا بدأ الصراع الأيديولوجي في مصر، ثم انتقل منها إلى أقاليم العالم الإسلامي. وظل هذا الصراع قائمًا حتى بعد طرد الإنجليز والحصول على الاستقلال. ومن ثم آلت السلطة في مصر وغيرها إلى الجيوش القومية، لكن السلطة آنذاك انحازت إلى اليساريين وروّضت المحافظين الذين ليس لهم طموح في السلطة السياسية، بينما نكّلت بنخب الإسلام السياسي، وذلك للأسباب الآتية:

  1. اليساريون لم يكن لهم طموح واضح في انتزاع السلطة السياسية، بقدر ما كان اهتمامهم منصبًا على السلطة الفكرية، بالإضافة إلى النفوذ إلى مفاصل الدولة بفضل الإنجليز، كما يعود ذلك أيضًا إلى الامتيازات التي منحها إياهم الإنجليز من الصحف وغيرها والتي جعلت الجماهير تنحاز إليهم آنذاك.
  2. عمل الإنجليز على تصدير صورة مشوهة عن هذا التيار إلى المجتمع من خلال القوى الناعمة، مثل: السينما والمسرح والصحافة… كما رفضته السلطة القومية آنذاك؛ لأنه كان يتطلع إلى انتزاع السلطة.

استمرار الصراع الأيديولوجي وتأثيراته

قد ظل الصراع الإيديولوجي بين النخب قائما إلى الآن، وقد اتخذ صورا عديدة:

  • من الصراع الفكري،
  • إلى الصراع الجسدي والعنف في بعض المراحل،
  • فضلا عن التشويه والتشكيك في النيات من كلا الطرفين،

كل ذلك يتم وسط حالة من الاستقطاب الجماهيري، وتسخير مقدرات الأمة من أجل هذا الصراع البغيض، إلى الحد الذي تسرب منه هذا الصراع إلى محاريب العلم وقاعاته.

ولو أن هذه النخب الأيديولوجية اجتمعت على مائدة الحوار واستحضرت وحدة المقاصد، وهي خير المجتمع والنهوض به، لأمكنهم الاتفاق على الوسائل والآليات، لكن الصراع قد ولد تعصباً أعمى، كما أن هناك أطراف أخرى تستفيد من تأجيج هذا الصراع، فضلا عن ضعف المستوى الثقافي في كثير من الأحيان.

محاولات التجديد والدعوة للحوار

ومع ذلك قامت صحوة تدعو للتجديد القائم على الحوار والرافض للإقصاء، وذلك في الثمانينيات والتسعينيات، إلا أن هذه الحركة هي الأخرى لم تمتلك الوعي الكافي بحركة التاريخ، وأن التغيير إنما يبدأ مما بالنفوس، والنفوس إنما تحوي أفكار ومعتقدات، وسبيل تغييرها لا يكون إلا من خلال التربية.

ومنذ ذلك الحين والصراع الإيديولوجي قائم رغم تفاوت شدته، وثمن هذا الصراع هو استمرار تخلف الأمة عن ركب الحضارة، وأهم خسائر هذا الصراع:

  • استمرار الهيمنة الغربية على أمتنا ونهب ثرواتها، فإن الغرب هو المستفيد من توازن القوى الذي يضمن استمرار الصراع بين النخب الأيديولوجية.
  • إهدار طاقات هذه النخب في صراع لا طائل منه والكل فيه خاسر، وعدم توجيه هذه الطاقات وجهتها الصحيحة.

 

اقرأ أيضا:

إكسير حيوية الشهود الحضاري للأمة

الصحوة الصاعدة والصحوة الراشدة..

الغفلة عن واقع العصر

ولع المغلوب و قابليات الاستبداد

 

بإمكانك أيضاً التسجيل والاستفادة من البرامج والمواد التالية :

….

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.