مقالات أكاديمية رؤية للفكر

دور الإصلاح العقدي في النهضة الإسلامية

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

دور الإصلاح العقدي في النهضة الإسلامية

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

دور الإصلاح العقدي في النهضة الإسلامية

بقلم: د. عبد المجيد النجار

عرض و تلخيص

نشرت مجلة إسلامية المعرفة في عددها الأول مقالاً مهماً للدكتور عبد المجيد النجار تحدث فيه بإسهاب عن مفهوم إصلاح العقيدة . و قد رأت ” الرشاد ” في هذا المقال نَفَـساً تجديدياً رصيناًً يتناول موضوعاً خطيراً بقلم العالم المتقن الذي يعيش عصره و يدرك مواطن التحدي فيما تدلي به الثقافات المعاصرة لعقيدة الأمة و فهمها لدينها و لا ينجرف في معالجة الموضوع إلى المعارك التاريخية و الجدل العقيم الذي ثار بين الفرق و المذاهب فأرادت أن تشارك الأخوة القراء هذا الطرح الدقيق المتميز.

       ~        ~        ~

العقيدة الإسلامية في تحديدها لحقيقة الوجود و الكون هي الفكرة التي صنعت الحضارة الإسلامية . و لكن العقيدة يتوقف عملها في الدفع الحضاري على كيفية تحمل المسلمين لـها . و قد كان الخلل الذي أصاب الأمة الإسلامية في تحملها لعقيدتـها عاملاً حاسماً في انحسارها الحضاري سواء ما آل إليه الأمر من انحراف في التصور أو من سطحية في التحمل الإيماني تراخى بـها الدفع الإرادي للعمل الحضاري .

و لا يمكن أن يحدث في حياة الأمة الإسلامية انتعاش معتبر إلا بإصلاحٍ عقدي يرشّـد تحمل الأمة لعقيدتـها لتقع في النفوس من جديد موقع الدفع إلى العمل الصالح المعـمّـر في الأرض و المـنـمي للـحياة .

و تحمل العقيدة يكون على درجات : أولـها الفهم و ذلك بتـصور العقيدة على حقيقتـها كما ورد بـها الـوحي . و ثانـيها  التصديق بحقيقتـها سواء في نسبتها إلى مصدرها أو قيمتها الذاتية في تأسيس الخير و الصلاح . و ثالـثها صيرورتها موجها للفكر في كل ما يتوجه إليه بالبحث . و رابعـها صيرورتها دافعـة للإرادة كي تنطـلق في العمل و الإنجاز . و في كل واحدة من هذه الدرجات في تحمل الأمة لعقيدتها اليوم خلل يستوجب الإصلاح لتعود العقيدة عامل نهصة حضارية كما كان عند إنشاء التحضر الإسلامي في دورته الأولى .

1 – ترشـيـد الـفـهم

و يعني أن يكون تصور العقيدة مطابق لما هي في حقيقتها التي جاءت عليها في الوحي خالصة من الزيادة و النقصان و الـتغير و الإضطراب . و يشمل ذلك ثلاثة عناصر :

أ – مصادر الفهم :

جاءت العقيدة الإسلامية بينة في نصوص القرآن و الحديث، و كان فهم نصوص الوحي قدراً مشتركاً بين جميع المسلمين بحيث يمتنع أن يدعي أحد احتكار فهم تلك النصوص و تفسيرها و نصب نفسه الناطق الرسمي باسمها لتصبح أفهامه و شروحه ملزمة للناس . و اتفق المسلمون على مفاهيم العقيدة التي وردت النصوص بشأنها قطعية الثبوت و الدلالة، و اختلفت أفهامهم في بعض القضايا التي وردت ظنية في الثبوت أو الدلالة أو فيهما معاً .

و لكن اختلاف المسلمين في فهم بعض القضايا التي وقع فيها الإختلاف لم يقف عند ما تقتضيه الحجة العلمية في التعامل مع النص و ثبوته أو دلالته بل داخلته ملابسات متعددة ( سياسية و اجتماعية و  اقتصادية و حضارية ثقافية ) ليتحول إلى صراع تجاوز حدود العدالة و القسط و وصل إلى تحكمات المكابرة و الأهواء التي لا تستند إلى الأدلة و الـحـجج . و الناظر اليوم في كتب العقيدة و دواوين الفرق يجد أنها فيما هو مختلف فيه ينأى كثير منها عن مقتضيات نصوص الوحي و الروح العامة و المقاصد الكلية للقرآن و السنة، و يعبر عن الـتشبث بالتمايز  في سياق التعصب المذهبي .

و في هذا الوضع أصبح المسلمون و كأنهم يتخذون لفهم عقيدتهم مصدرين ملزمين و متكافئين، الوحي من جهة و أفهام الفرق و العلماء و تفسيراتهم من جهة أخرى . في حين أن أفهام السابقين من الفرق و العلماء و الباحثين لا تعدو أن تكون وسيلة مساعدة للفهم عن القرآن استئناساً في غير إلزام . و يتأكد هذا الأمر إذا علمنا أن أفهام العلماء من السابقين كانت مرتبطة بقضايا واقعية و مشكلات فكرية ثقافية فرضتها ظروف المواجهة مع الثقافات و الفلسفات و الأوضاع السائدة في عصرهم .

ب – مدلول العقيدة :

كان مدلول العقيدة في أذهان المسلمين يمتد على مساحة تمثل الأسس الكبرى من المعاني مثل الوحدانية و النبوة و البعث و الجزاء و ما تنطوي عليه من المعاني الجزئية . و لكن مدلول العقيدة في مساحة أخرى من المعاني قد تعرض للتقلص و الإنحسار بعد أن كان جزءاً من حقيقة التصديق و التحمل . و لكن المتأمل في الموضوعات التي تناولها علم العقيدة بالبحث كما انتهت إليه المدونات الجامعة لهذا العلم يجد أنها لم تستوعب كل مساحة مدلول العقيدة بل اقتصرت على قضايا كانت مورد شبهة و تساؤل في عصر التدوين الذي شهد مواجهات و مدافعات أثبت العلماء ما يختص بها و لم يتطرقوا إلى مسائل لم تدع الحاجة للدفاع عنها . و بمرور الزمن أصبح كثير من متأخري المسلمين يظن أن مدلول العقيدة ينحصر فيما دونه العلماء من قضايا و أن غيرها من مسائل الفكر و العمل هي مسائل شرعية و ليست عقدية . فانحسرت من مدلول العقيدة في الأفهام مسائل أخرى ذات معانٍ عقدية يـدخل التصديق بها في دائرة الإيمان و يـخرج التكذيب بها إلى دائرة الكفر . و من أمثلة هذه القضايا حاكمية الشريعة الإسلامية، و موالاة الكفار، و الروح كجزء من التركيب الإنساني، و مهمة الخلافة في الأرض كغاية لحياة الإنسان، و العدالة الإجتماعية كقاعدة لبناء المجتمع . فهذه القضايا و أمثالها رغم ما لها من مدخل في تحقيق الإيمان و عدمه إلا أنها لا تدخل اليوم ضمن دائرة العقيدة عند كثير من المسلمين . فقضايا العقيدة لا تنحصر في عالم الغيب دون وصل له بعالم الشهادة من واقع الحياة، و هذا يقودنا إلى النقطة الثالثة :

ج – مفردات العقيدة : 

إن ترشيد مدلول العقيدة يستلزم إدراج عدد من المفاهيم في الوعي الإعتقادي للأمة بحيث تصبح هذه المفاهيم مفردات إعتقادية و أسس في الدين و يصبح الإخلال بها إنما هو إخلال في الدين و ذلك لإرجاع المفاهيم إلى نصابها الحقيقي على الوضع الذي جاءت به في نصوص الوحي و كما كانت عليه في أذهان أوائل المسلمين . و ترشيد مفردات العقيدة يمكن ان يتناول قضايا متنوعة منها ما هو ذو بعد استخلافي و بعضها ذو بعد اجتماعي و آخر ذو بعد كوني و رابع ذو بعد تشريعي، و هي في عمومها متصلة متداخلة .

فحقيقة مركز الإنسان في الكون و المهمة التي أناطها الله بالإنسان و مهمة الأمة الإسلامية بين الأمم هي قضايا اعتقادبة لا نجد لها أثرأً في كتب العقيدة . و كذلك حقيقة العدالة الإجتماعية و التكافل بين أفراد الأمة و حقيقة الحرية الشخصية و العامة و ضوابطها و حقيقة تكريم الإنسان هي قضايا تتصل بمدلول العقيدة و لكنها على كثرة النصوص التي تدل على هذه المعاني و تبرزها لا نجد لها أثراً في مدونات العقيدة . و كذلك قضية تسخير الكون للإنسان و استثمار الكون و الإنتفاع بمرافقه و تسخير مقدراته لبناء الحياة في اتجاه تحقيق الخلافة ابتداءً بالتدبر و التفكر لتحصيل العلم و انتهاءً بالإستثمار التطبيقي النفعي لذلك العلم و الرفق بالكون للحفاظ عليه من الفساد و التدمير . . . . هي قضايا اعتقادية ليس لها كذلك في كتب العقيدة اهتمام أو ذكر معتبر . و القضايا ذات البعد التشريعي تشمل كل أحكام الشريعة من حيث الإيمان بحقيقتها يندرج ضمن مفردات العقيدة إذ أن جحود الأحكام الشرعية و التكذيب بها يفضي إلى الإنحلال من الإيمان و انتقاضه .

و هذه القضايا جميعاً و كثير مما يتصل بها ليس غائبة عن دائرة الوعي الإعتقادي فحسب، بل إنها تتعرض – في نفس الوقت – لتحديات كبيرة من قِـَبل الثقافة الغربية بمذاهبها الفكرية و امتداداتها في الفنون و الآداب و القانون و السياسة . فضلاً عما تتعرض له عقيدة الحاكمية من هجوم مباشر من المذهب العلماني و أنصار القانون الوضعي .

و حينما يضاف هذا التحدي لما حصل من انسحاب كثير من مفردات العقيدة من الوعي العقدي في أذهان المسلمين، فإن الأمر يـُخشى أن يؤول إلى انحراف عقدي أفدح على صعيد التصديق الإيماني و على صعيد الأثر العملي معاً .

و بعد ترشيد الفهم للعقيدة و مفرداتها لا بد من ترتيب هذه المفردات لتحديد حجم الإهتمام بها و أقدار حضورها في الوعي و مدى استخدامها في الإيقاظ و التوجيه و الدفع، و ذلك ضمن رؤية كلية و فهمٍ للإعتبارات العملية في وافع الأمة و حاجاتها في مواجهة التحديات المعاصرة . فالتحديات القديمة و الإعتبارات التاريخية و النزاعات بين الفرق و المذاهب لا تصلح معياراً لتحديد حجم الإهتمام و الحضور لأية قضية، إذ أن أكثرها لم يبق منه اليوم شيء ذو قيمة عملية واقعية .

2 – التـصديق :

و حينما ينتظم فهم العقيدة على الأسس التي بيناها فيما يتعلق بمصدر العقيدة و مدلولها و مفرداتها، فإن ذلك لا محالة سينعكس رشاداً في تصور العقيدة التصور الصحيح كما عليه في مصادرها و كما كانت عليه في عهد السلف من الصحابة و التابعين حين اندفعوا بتصورهم ذاك يعمرون الأرض تعميراً شاملاً و يبنون حضارة انسانية . فالعقيدة الإسلامية ليست مفاهيم تنحصر قيمتها في التصديق القلبي بها، و إنما ذلك هو جزء من الإيمان بها فحسب . و الشطر الثاني من تلك القيمة هو ما يحدثه الإيمان بالعقيدة من أثر شامل في حياة الإنسان الفكرية و العملية . و تلك هي النقطة الفارقة بين العقيدة الإسلامية و سائر العقائد الأخرى .

و لو تأملت حال المسلمين اليوم لرأيتهم يصدقون بالقلب و لكنهم لا يعملون بمقتضى تصديقهم في السلوك، فيجري السلوك على غير مقتضى الإعتقاد . و لعل هذا الوضع هو النتيجة لما انتهى إليه أهل السنة من تقرير أن الإيمان هو التصديق بالقلب و أن العمل بمقتضاه كمالاً من كمالاته فحسب . و الحال أن سلف الأمة من الصحابة و التابعين لم يكونوا إلا معتبرين الإيمان تصديقاً و إقراراً و عملاً في غير تفصيل و لا فصل قد يؤول إلى ما وصل إليه المسلمون اليوم .

3 – استقامة الفكر :

الفكر يسبق العمل، و ليس العمل إلا نتاجاً للفكر . و لا يكون الفكر سديداً رشيداً إلا إذا كان موصولاً بالإعتقاد، صادراً عنه . و يتم ذلك حين يكون المسلم في كل ما يفكر فيه لإنتاج الرؤى و الأفكار و المخططات و المشاريع العملية مستحضراً للعقيدة، لا مجرد مفردات يحملها في ذهنه بل حال يحمله على تكييف الفكر ابتداءً من القصد و الدافع و العزم و انتهاءً بالمعاني و المقاصد في كل أمر يتوجه للبناء فيه حتى تكون العقيدة هي الروح السارية و الإطار الجامع في كل فكرة و في كل محاولة لبناء نظرية أو تفسير ظاهرة أو تطبيق قاعدة و قانون .

و يمكن أن يتم هذا الترشيد بصورتين متكاملتين :

الصورة الأولى : أن يعمد الفكر الشرعي إلى كل محور من محاور الشريعة فيقدم بين يديه مبحثاً عقدياً يتعلق به و يكون كالسند لقضايا المحور يوجه بناءها و ترتيبها و الإجتهاد فيها عن قرب . فمحور الإقتصاد و المعاملات يتقدمه بحث عقدي عن حقيقة المال و حقيقة الملكية و وظيفة المال و الثروة في المفهوم الإسلامي . و محور أحكام الأسرة كذلك يتقدمه مبحث في التصور الإسلامي للمرأة و الرجل و طبيعة العلاقة بينهما و قداسة الروابط الإجتماعية . و هكذا، بحيث لا يخلو باب من أبواب الأحكام الشرعية إلا و يستند إلى مبحث تأصيلي من مباحث العقيدة .

و الصورة الثانية : أن تقرن القضايا و الأحكام المندرجة في محاورها العامة بمغازيها العقدية القريبة . و بالتكامل بين هذين الصورتين يكون الفكر الشرعي و هو يعالج واقع الأمة بأحكام الشريعة موجهاً بالعقيدة في كل حال . فما من حكم يتقرر إلا و قد توجه بمغزى عقدي كلي عام، فتصبح الشريعة موصولة بالعقيدة فتسري روح العقيدة في كل خاطرة فكر  أو كل حكم شرعي . و نحسب أن الإمام الغزالي في كتابه ” إحياء علوم الدين ”  كان له غرض من وصل الشريعة بالعقيدة و ذلك بالإحياء الروحي لعلوم الدين و التأطير العقدي للفكر كله و هو ما تدعو إليه الحاجة .

4 – استقامة العمل :

ربما كان الخلل الأفدح الذي يصيب المسلمين منذ زمن هو انقطاع الأعمال عن موجباتها العقدية أكثر مما هو انقطاع فكرهم عنها . و لعل هذا هو أحد معاني الحديث النبوي الذي تعوّذ فيه النبي صلى الله عليه و سلم من علم لا ينفع، فهو تعوذ من صورة ذهنية صحيحة في ذاتها مبنية على مقتضيات عقدية و لكن العمل عند حاملها لا يجري على حسبها بل يجري منحرفاً عنها مقطوع الصلة بموجبها العقدي فلا يكون للعلم حينئذ نفع . و لا ينصلح هذا الخلل إلا بتعدية التوجيه العقدي إلى العمل أيضاً بعد تعديته إلى الفكر، و ذلك بحضور المعاني العقدية حضوراً دائماً في ضمير المسلم حال مباشرته العمل سواء كان تعبدياً بالمعنى الخاص أو عملاً تعميرياً عاماً على مستوى الفرد و المستوى الجماعي العام .

و ربما عُـبّر عن هذا المعنى من التأطير العقدي للعمل بتعبير جريان الأعمال على مقتضى مقاصد الشريعة و التي ترجع في مجملها إلى المقصد الأعلى و هو تحقيق خير الإنسان و صلاحه بالتزام أوامر الله و نواهيه، و هو حقيقة عقدية كـلية . فيكون جريان الأعمال على تحقيق مقاصد الشريعة تعبيرأً عن الصلة بين العمل و العقيدة . و دوران العمل على مقاصد الشريعة بوصفها رابطاً بينه و بين العقيدة يقتضي أن نلحظ في الأعمال كلها مآلاتها في الواقع الإنساني من المصلحة و المفسدة فتبنى بحسب تلك المآلات و تتعدل و تتكيف بحسبها أيضاً .

إن من عناصر الرشاد في الإعتقاد إذن، أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون إطاراً مرجعياً وحيداً و شاملاً، منه يصدرون بـدءً و معاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى و الأفكار و الحقائق، و في التطبيق العملي السلوكي لتلك الأفكار و الصور و الرؤى . و اعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مخـتل لا يأتي بثمار و لا يحرك إلى خير . 

التفعيل الإرادي للإعتقاد

جاءت العقيدة الإسلامية بمفهوم عملي للإعتقاد، فأصبح التصديق الذهني ليس معتبراً في ذاته إلا قليلاً و إنما تكتمل قيمته بما يؤدي إليه من أعمال . و هذا ما أشار إليه ابن خلدون حيث قرر أن المعتبر في التوحيد ليس هو الإيمان فقط الذي هو تصديق حكمي، و إنما الكمال فيه حصول صفة منه، تتكيف بها النفس، و المقصود بهذه الصفة ذلك السلطان الذي يكون للعقيدة على الإرادة فيوجهها في طريق الأعمال .

و قد كانت الأجيال الأولى من المسلمين تتنزل العقيدة في نفوسهم تنزلاً مباشراً بما يدفع إرادتهم إلى الأعمال بما تقتضيه العقيدة في الواقع في وجوهه جميعاً . و لكن خلفت أجيال من المسلمين بعد ذلك وقعت العقيدة في نفوسهم موقعاً باهناً لا يمتد أثره إلى الإرادة ليحركها لتدفع الجوارح إلى العمل، فقد انحدرت إليهم تقليداً من الآباء و لم يكابدوا فيها معاناة التأمل، و جنحت عند البعض لتكون أقرب إلى ظاهرة عقلية مجردة، فيها مغالاة التفصيل و التقرير و المجادلة و ليس فيها ما يؤثر في مجامع النفس و كيان الإنسان كله لتدفعه إلى إنجاز الأعمال .

و لذلك كان لزاماً أن يمتد ترشيد الإعتقاد ليشمل علاقة العقيدة بالإرادة الفاعلة لتثمر إنجاز العمل الصالح المؤسس للنهضة .

و ربما يكون هذا الترشيد متمثلاً بالأخص في أمرين أساسيين :

1 – الجزم الإعتقادي . و ذلك أن تكون العقيدة متأتية بالإقتناع الذاتي الحاصل بمعاناة التأمل و التدبر في مفردات العقيدة و مبادئها الأساسية . و المقصود بذلك استنهاض الفطرة الإستدلالية الكامنة في النفوس على قدر مشترك بينها . و هذا الإستنهاض اليوم متوفر الدواعي و الآلات و المقدمات أكثر من أي وقت مضى . فقد فـُتحت من كتاب الكون صفحات كثيرة و بانت آيات الله فيه جلية واضحة و بان كذلك خسران و فشل و قصور المذاهب التي وضعتها أهواء الناس . و من هذه الآيات و تلك يمكن تأليف مادة ذات فعالية تربوية شديدة لإستنهاض فطرة المسلمين في هبة دعوية تربوية شاملة .

2 – الإحياء الروحي . و ذلك أن يتصل التصديق للعقيدة بكافة الطاقات الإنسانية العقلية و الروحية و العاطفية . فقد عزز من الوضع المختزل لتحمل العقيدة نشوء علم الكلام علماً عقلياً لرد الهجوم العقلي على أصول الدين . ثم تطور على ذلك باطراد حيث قام على المقايسة العقلية الصرف في شيء كثير من التجريد و الجفاف .

فلابد من أن يخالط القناعات العقلية معاني الخوف و الرجاء و الحب و الشوق . و لا يخفى أن العواطف و أشواق الروح لها من التأثير على الإندفاع في العمل ما يوازي أو يفوق التصديق العقلي المجرد . فلابد من إحياء روحي للإعتقاد بحيث تعرض العقيدة في أبعادها العقلية و الروحية و العاطفية في آن واحد فتنتشر في جميع حناياها فتجيش إذن بالعزم الذي يدفع الجوارح إلى السعي العملي، استجابة لقناعة العقل و تلبية لنداء العاطفة و أشواق الروح لتتعامل النفس مع مقتضيات و آداب الإيمان بأسماء الله الحسنى و صفاته العليا بتوازن و اعتدال .

….

  • المصدر: موقع الرشاد
  • 2020/03/12

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.