مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التربية الذكية في القرآن الكريم

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التربية الذكية في القرآن الكريم

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التربية الذكية في القرآن الكريم

بقلم: د. ريم عبدالرزاق محمد عبدالرزاق

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأفضل المربين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

تجسد البنية الإنسانية القويمة الجذوة التي توقد المنابت الحضارية، ولما تبدت البنية الإنسانية بصورة مزدوجة التفاعل والتكوين، ما بين تكوينات معنوية سامية، وتكوينات مادية أرضية، بات لزاماً اكتنافها بالتوجيه والتهذيب الممنهج؛ ليتسنى تحقيق التوازن المدروس بين شطري التكوين الإنساني؛ ما ينعكس تباعاً على حيازتها عن براثن الضعف والقصور، ولا جرم بأن الاضطلاع بالتربية والتوجيه المدروس إنما يفتقر إلى جملة من المعايير والمحكات، والتي تسمو في العملية التربوية لتتبوأ موطن التربية الذكية، من هنا فإن عملية التأهيل والتهيئة للأفراد والمؤسسات التربوية وفق التوجيهات والملامح التربوية الذكية إنما تضبط بالأطر المرجعية الحاكمة، والتي ترصد مساراتها الدينامية في البوتقة المنضبطة، وتُشكل المرجعية الإسلامية؛ برحاها الوحي الإلهي، لا سيما الآيات القرآنية الكريمة، المرجعية السيادية، القادرة على التحكم والضبط المنهجي والتربوي الذكي، فهي البنية التأسيسية الرئيسة التي تستند إليها المناشط التربوية النخبوية.

أولاً: مفهوم التربية الذكية في القرآن الكريم:

تعرف التربية بأنها: “منهجية نظرية وتطبيقية تعمل على إحداث تغييرات إيجابية في طرف معين؛ لتحقيق جملة من الأهداف”[1]، في حين يعرف الذكاء بأنه: “تمام الشيء، فمن ذلك: الذكاة في السن والفهم، وهو تمام السن… وتأويل تمام السن: النهاية في الشباب، فإذا نقص عن ذلك أو زاد فلا يقال له: الذكاء، والذكاء في الفهم: أن يكون فهما تاما سريع القبول”[2].

وعليه تعرف التربية الذكية في القرآن الكريم بأنها: منظومة العمليات المنهجية، المستخلصة من التوجيهات القرآنية، والتي تُعنى بتوجيه الأفراد والجماعات التربوية الإسلامية؛ إلى المواطن السلوكية النخبوية؛ لتأسيس المنظومات التربوية الإسلامية؛ ذات الريادة الحضورية في الدنيا، والقوامة الجزائية في الآخرة.

ثانياً: آليات التربية الذكية في القرآن الكريم

بعد النظر في النصوص القرآنية؛ يمكن بيان أهم آليات التربية الذكية التي تم استنباطها، والتي من شأنها تربية الأبناء تربية ذكية منشودة، وتأتي هذه الآليات على سبيل المثال لا الحصر؛ بحكم طبيعة العمل الاجتهادي البشري.

أولاً: تفعيل المرجعية الإسلامية لحل المشكلات البسيطة والمعقدة:
يُشكل الوحي بشطريه القرآن الكريم والسنة النبوية حجر التكوين الأساس في المنظومة التربوية الإسلامية الذكية ، نظراً لما يحققه من فاعلية في التوجيه والتشذيب الإنساني والحضاري، وعلى المستويات المادية والمعنوية على السواء، وبصورة سريعة ومحكمة، في حين يتجلى الوهن المرجعي في سياقه الوضعي، إزاء غياب القدرة والفاعلية لدى المرجعية الوضعية على تحقيق الانتصارات الريادية الراقية على المستوى الفردي والحضاري، من هنا بات لزاماً على الفرد في المؤسسات الذكية توظيف المرجعية الإسلامية في الرقي بالمنظومة التربوية الذكية، ما يعني ذب المرجعية الوضعية عن القناة التخصصية المتعلقة بالمرجعية الأصلية ذات الوشيجة بالبيئة التربوية الإسلامية الذكية.

ويتجلى ذلك في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: (وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَـٰمَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوٓا ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَـٰٓإِبْرَٰهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَسْـَٔلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوٓا إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوٓا إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ) (الأنبياء: 57 – 65)، قال ابن عاشور: “وجملة ما هؤلاء ينطقون تفيد تقوي الاتصاف بانعدام النطق…فلما اعترفوا بأن الأصنام لا تستطيع النطق انتهز إبراهيم الفرصة لإرشادهم مفرعاً على اعترافهم بأنها لا تنطق استفهاماً إنكارياً على عبادتهم إياها وزائداً بأن تلك الأصنام لا تنفع ولا تضر.

وجعل عدم استطاعتها النفع والضر ملزوما لعدم النطق لأن النطق هو واسطة الإفهام، ومن لا يستطيع الإفهام تبين أنه معدوم العقل وتوابعه من العلم والإرادة والقدرة”[3]، من هنا فيتجلى أن المرجعية الوضعية لقوم سيدنا إبراهيم عليه السلام والمتجسدة بالأصنام إنما عجزت عن حلّ المشكلة المعروضة أمامها، في حين كانت المرجعية الإسلامية لسيدنا إبراهيم والمتجسدة بالمولى عز وجل هي الأقدر على كشف إشكالية ضعفهم وضعف “المرجعية الصنمية”، وعليه بات لزاماً عكوف الفرد في البيئة التربوية الذكية بالمرجعية الإسلامية؛ فهي صمام الأمان الذي يكفل ذب المغالطات، وحل الإشكالات المعقدة بصورة سريعة ومحكمة للأفراد والمؤسسات التربوية الذكية.

ثانياً: التكيف مع الفرص الارتقائية:
يتسم أبناء المؤسسات التربوية الذكية بقدرتهم على التكيف السريع مع فرص الارتقاء النوعي المتصل بالأداء المؤسسي؛ فإذا ما تبدى فرصة تُساهم في تجويد الأداء الفردي؛ لترتقي به إلى الأداء التكاملي؛ فتبتدر هذه المؤسسة التكيف مع هذه الفرصة؛ شروعاً بالتكيف مع الفرص التي تنعكس على تكاملية الأداء التربوي في خضم المؤسسة الواحدة، فضلاً عن الفرص التي تدعم تكاملية الأداء بين المؤسسات التربوية كافة؛ لينصهر التكيف مع الفرص الارتقائية في مسلك “المنطلق التدعيمي الواحدي” فالارتقاء في العمل التربوي من نمطه الأحادي إلى هيكله الشمولي والتكاملي، إنما ينبثق من منطلق تدعيمي واحد، والمتجسد بخدمة الرسالة الإسلامية، و بثها في المحاضن التربوية الإسلامية بكليتها، ولا جرم بأن المرجعية الإسلامية الشمولية إنما تفرض هذا النمط من التفاعل التكاملي بين أركان المؤسسة التربوية الواحدة، وبين المؤسسات التربوية بكليتها؛ ومن أبجديات القول أن الفرص الارتقائية إنما تتبلور وتتجلى في أنماط وأشكال متمايزة؛ ما بين علاقات إنسانية وظيفية ممتدة؛ تخصب من حضورها وامتداداها في خضم هذه المؤسسات؛ لتسهم في بناء أواصر التواصل بين الأفراد والمؤسسات؛ فضلاً عن محورية الأدوات التربوية الحضارية المادية؛ ذات الوظائف النوعية القادرة على توحيد الصفوف التربوية، والجهود المؤسسية.

ويتجلى ذلك في قوله تعالى: (وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ ٱلَّذِى يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَآءً وَنِدَآءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (البقرة: 171)، قال رضا: ” قالوا: نحن لا نعرف ما أنزل الله، بل نتبع ما ألفينا، أي: وجدنا عليه آباءنا، وهو ما تقلدناه من سادتنا وكبرائنا، وشيوخ علمائنا. لم يخاطب هؤلاء ببطلان ما هم عليه وتشنيعه خطابا لهم بل حكى عنهم حكاية بين فساد مذهبهم فيها، كأنه أنزلهم منزلة من لا يفهم الخطاب ولا يعقل الحجج والدلائل، كما بين ذلك بالتمثيل الآتي. ولو كان للمقلدين قلوب يفقهون بها لكانت هذه الحكاية كافية بأسلوبها لتنفيرهم من التقليد”[4]، وعليه فقد عمد الكافرون إلى التوظيف الأحادي للعمل دون العمد إلى تمتين التواصل بين العقل والسلوك العملي، فقد أعرضوا عن توظيف الفرص المتاحة والمتمثلة بالرسالة الإسلامية لصالح الأداء الذي اضطلعوا به، من هنا فقد كان الأداء المتمخض عنهم أداء أحادي منثلم، وعليه إذا ما رمنا التربية الذكية بصورتها الإسلامية المنشودة تعين العمل على إقامة بنيان العمل التربوي بصورة تكاملية تعاضدية، وذلك عبر ابتدار التفاعل مع الفرص الارتقائية التي تحقق الغاية المتقدمة، ومحاولة استثمارها في خدمة الهدف التعبدي الأم.

ثالثاً: التهيئة المنهجية للتفاعلات الريادية:
ويقصد بالتفاعلات الريادية التناقل الفوري والسريع لمعالم التقدم والابداع بين أفراد البيئات التربوية الذكية، ما يعني ضرورة الإعداد والتحضير والتأهيل المنهجي لها، وبصورة وظيفية فيمكن القول بضرورة إحراز أبناء المؤسسات التربوية الإسلامية جملة من المعايير والمحكات المنهجية، الأمر الذي يذلل السبيل لسرعة تناقل المهارات والتكوينات الريادية بين عموم المنتسبين لهذه المؤسسات، ولعل ذلك يسوق إلى أهمية توفير المؤسسات التربوية الإسلامية للفرص الكافية والقادرة على إحداث “المواجهات الامتصاصية” فيتجلى الأفراد إزاء بعضهم البعض، ما يقود إلى امتصاصهم للسمات الفردية، ذات الطبيعة الريادية المتقدمة.

ويستنبط ذلك من قوله تعالى: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍۢ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَـٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ (38) فَنَادَتْهُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٌ يُصَلِّى فِى ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَـٰمٌ وَقَدْ بَلَغَنِىَ ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِى عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ) (آل عمران: 37 – 40)، قال قطب: “تقبلها الله جزاء هذا الإخلاص وهذا التجرد الكامل في النذر وكفلها زكريا وكان رئيس الهيكل اليهودي، وكان الله يفيض عليها من رزقه، حتى ليعجب كافلها وهو نبي من فيض الرزق، ويسألها من أين، وتجيبه من عند الله تعالى، عندئذ تحركت الرغبة في الذرية في نفس زكريا….وجاءت الاستجابة من الله التي لا تتقيد بسن ولا بظرف”[5].

ولا جرم بأن التفاعلات الريادية إنما تتبدى جلية في الموقف النبوي السابق، فالسيدة مريم وسيدنا زكريا عليهما السلام إنما يتبوأن ذات السمات الإيمانية المستخلصة، الأمر الذي انعكس على تحقق التفاعل الريادي بصورته الإيمانية، فسيدنا زكريا عليه السلام يطالع السلوك التزكوي من قبل سيدتنا مريم عليها السلام؛ ليبتدر الامتثال لذات العمل التزكوي السلوكي؛ في محاولة لإحراز العطاءات الإلهية التي سبقته بها سيدتنا مريم عليها السلام.

رابعاً: الاحتواء السريع للتكوينات المستجدة والمحدودة:
ويراد بذلك ضرورة اضطلاع العناصر البشرية في المؤسسات التربوية الذكية بالاحتواء والتقبل الواعي والسريع للتكوينات المادية والبشرية المستجدة والمتغيرة، ويتجسد هذا الاحتواء بسرعة تركيز وتنصيب المعطيات المستجدة والمتغيرة في مواطنها المتساوقة مع إمكاناتها وحدودها الوظيفية، وعليه فتتبوأ المعطيات الأصيلة والعريقة في هذه المؤسسات موطن القيادة والسيادة على المعطيات المستجدة والمحدودة، ولعل ذلك يساهم بصورة جسيمة في ذب “التضخم الوهمي” عن معالم البيئة التربوية الذكية، ذلك أن وضع المعطيات والمتغيرات المحدودة في موضعها المقنن والمناسب، إنما يحول بينها وبين التضخم والتمدد في غير أرضه وأهله، ما يعني أننا أمام بيئة تربوية متسمة بالتنافس والتباري الوظيفي في السياق العلمي المثبت؛ فيتعين على العناصر والتكوينات البشرية إثبات المقومات العملية التي تحوزها؛ بالصورة العلمية غير الاعتباطية؛ ليتسنى لها التقدم والتحكم في البيئة المتقدمة والحكيمة.

ويستنبط ذلك من قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا ءَالِهَةً ۖ إِنِّىٓ أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِىٓ إِبْرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّى ۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلْـَٔافِلِينَ (76) فَلَمَّا رَءَا ٱلْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّى ۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِى رَبِّى لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّآلِّينَ (77) فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّى هَـٰذَآ أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يَـٰقَوْمِ إِنِّى بَرِىٓءٌۭ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَآ أَنَا مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ) (الأنعام: 74 – 79)، قال الشوكاني: “قال يا قوم إني بريء مما تشركون أي من الأشياء التي تجعلونها شركاء لله وتعبدونها، وما موصولة أو مصدرية، قال بهذا لما ظهر له أن هذه الأشياء مخلوقة لا تنفع ولا تضر مستدلا على ذلك بأفولها الذي هو دليل حدوثها إني وجهت وجهي أي قصدت بعبادتي وتوحيدي الله عز وجل”[6]، وقال البيضاوي: “قال يا قوم إني بريء مما تشركون من الأجرام المحدثة المحتاجة إلى محدث يحدثها ومخصص يخصصها بما تختص به”[7]، وعليه فقد احتوت عقلية سيدنا إبراهيم الاستدلالية الأجرام المحدثة والمحدودة، فقد اضطلع العقل؛ بالاحتواء السريع للأجرام السماوية التي عرضت عليه؛ ذات الإمكانيات والوظائف المحدودة والمتواضعة، من هنا بات لزاماً اكتناف المتغيرات والمعطيات المستجدة بالتكوينات الأصيلة والعريقة القادرة على الاستيعاب السريع لها؛ لتنصيبها في مواقعها المتساوقة مع تكويناتها.

الخاتمة:

يتبين مما تقدم أن التربية الذكية هي أحد أنماط التربية الإسلامية؛ والتي يفتقر إليها اليوم أبناء المؤسسات التربوية الناشئين؛ حيث تُعنى بمنظومة العمليات المنهجية، المستخلصة من التوجيهات القرآنية، والتي تُعنى بتوجيه الأفراد والجماعات التربوية الإسلامية؛ إلى المواطن السلوكية النخبوية؛ لتأسيس المنظومات التربوية الإسلامية؛ ذات الريادة الحضورية في الدنيا، والقوامة الجزائية في الآخرة، وقد نظمت النصوص القرآنية الكثير من الآليات التي تساهم في تركيز أسس التربية الذكية، وكان من أهم هذه الآليات تفعيل المرجعية الإسلامية لحل المشكلات البسيطة والمعقدة، والتكيف مع الفرص الارتقائية، والتهيئة المنهجية للتفاعلات الريادية، والاحتواء السريع للتكوينات المستجدة والمحدودة.

….

  • [1] خطاطبة، عدنان مصطفى، مقدمة في علم أصول التربية الإسلامية، الأردن، عالم الكتب الحديثة، ط 1، 2019، ص 111.
  • [2] أبو منصور، محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، تحقيق: محمد مرعب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 2008م.ج 10، ص 184.
  • [3] ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد، التحرير والتنوير: مرجع سابق، ج 17، ص 104.
  • [4] رضا، محمد رشيد، تفسير المنار: مرجع سابق، ج 2، ص 72
  • [5] قطب، سيد، في ظلال القرآن، القاهرة، دار الشروق، 1968م، ط32، ج 3، ص 392-393.
  • [6] الشوكاني، محمد بن علي، فتح القدير: مرجع سابق، ج 2، ص 153.
  • [7] البيضاوي، عبد الله بن عمر، أنوار التنزيل وأسرار التأويل: مرجع سابق، ج 2، ص 169.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.