مقالات أكاديمية رؤية للفكر

اختلاف المربين وأثره السلبي على تربية الأبناء

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

اختلاف المربين وأثره السلبي على تربية الأبناء

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

اختلاف المربين وأثره السلبي على تربية الأبناء

من أكثر ما يربك الطفل في سنواته الأولى أن يستيقظ كل يوم على قانون جديد ورسالة مختلفة؛

فالأب يطلب الحزم: “أنهِ واجباتك فورًا.”

والأم تميل للمرونة: “لا بأس… افعلها بعد قليل.”

والجدة ترى أن “الطفل ما زال صغيرًا”،

بينما في المدرسة يتلقّى أسلوبًا مختلفًا تمامًا.

هذا الاضطراب اليومي يجعل عالم الطفل متقلّبًا وصعب التنبؤ، ويخلق فجوة بين ما يسمعه وما يُطلب منه، فيبدأ في التساؤل دون أن ينطق:

هل ما يقال لي هو الحقيقة… أم مجرد رأي شخصي لكل مربٍّ؟

ومع ازدياد تأثير منصات التربية الحديثة، وتعدّد المصادر، وتشابك الأدوار داخل البيت، أصبح الثبات التربوي حاجة أساسية لنمو الطفل، لا مجرد تفصيل ثانوي.

وهنا تأتي أهمية مادة التربية الأسرية التي تُسهِم في فهم طبيعة الاختلاف بين المربين، وتقدّم إطارًا واضحًا لبناء رسائل تربوية متسقة تساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستقرار.

هذا المقال يحاول أن يقترب من هذه الإشكالية بعمق:

كيف يؤثر اختلاف المربين على شخصية الطفل؟

ولماذا يتحوّل الاختلاف الطبيعي إلى تضارب مؤذٍ؟

وكيف يمكن للأسرة أن تبني “صوتًا واحدًا” رغم اختلاف الأساليب؟

لماذا يسبّب اختلاف المربين اضطرابًا نفسيًا وسلوكيًا لدى الأبناء؟

قد يبدو اختلاف وجهات النظر بين المربين أمرًا طبيعيًا؛ فلكل شخص تجاربه وخلفيته وطريقته في التعامل.

لكن المشكلة تظهر حين يتحول هذا الاختلاف إلى تضارب تربوي مباشر يصل للطفل على شكل أوامر متناقضة، وحدود غير واضحة، ورسائل لا تلتقي في نقطة واحدة.

الطفل لا يمتلك القدرة التي نملكها نحن على الربط والتحليل واستنتاج “منطق كل مربي”.

هو يتلقّى الأمور كما هي:

الأب يقول: “لا تفعل.”

الأم تقول: “افعل، الأمر بسيط.”

الجدة تقول: “دعوه، ما زال صغيرًا.”

المربّي في المدرسة يطلب شيئًا مختلفًا تمامًا.

وهنا يحدث الارتباك؛ لأن عقل الطفل يحتاج إلى ثبات ليبني سلوكًا منضبطًا وشخصية متوازنة.

وعندما يختفي هذا الثبات، تبدأ سلسلة من المشكلات العميقة:

1.      تشوّش في فهم الصواب والخطأ

الصواب الذي يُمنع اليوم… قد يصبح مسموحًا غدًا.

والخطأ الذي يُعاقَب عليه عند أحد المربين… يُعاد فعله بلا مشكلة عند آخر.

هذا الارتباك يجعل الطفل يتعامل مع القيم بطريقة “موسمية”، فيتعلّم قاعدة خطيرة:

 “القانون ليس قيمة… بل مزاج الشخص أمامي.”

وهذا يؤثر على إدراكه الأخلاقي على المدى الطويل.

2.      ضعف الانضباط الذاتي

حين لا توجد حدود واضحة، لا يستطيع الطفل بناء انضباط داخلي حقيقي.

فالانضباط لا ينشأ من العقاب أو المكافأة، بل من فهمٍ واضح للحدود وثباتٍ في تطبيقها.

أما مع تضارب المربين، فيتكوّن لدى الطفل مفهوم:

“إذا لم تعجبني هذه القاعدة… سأبحث عن مربي آخر يمنحني الإذن.”

فتصبح التربية أشبه بـ منطقة مفتوحة للتفاوض، وليست ساحة لبناء شخصية مسؤولة.

3.     اللجوء للمراوغة أو استغلال الاختلاف

الأطفال لديهم ذكاء اجتماعي طبيعي يجعلهم يلاحظون بسرعة “من يسمح” و“من يمنع”.

ومع اختلاف المربين، يبدأ الطفل — دون قصد — باستخدام هذا الاختلاف لصالحه، فيمارس:

المراوغة، الهروب للجانب الأسهل، إخفاء المعلومات، أو الاستناد إلى رأي مربي معيّن لإلغاء رأي الآخر.

ليس لأنه سيئ، بل لأنه يتكيف مع بيئة غير مستقرة.

4.      توتر العلاقة بين الطفل والمربي الأكثر صرامة

عندما يجد الطفل مربيًا يتساهل دائمًا، وآخر يضع حدودًا واضحة، يحدث انحياز تلقائي نحو الشخص “الأكثر راحة”.

وبالتالي:

يُصبح المربّي الحازم مصدر رفض، بينما يُنظر للمتساهل كمصدر أمان.

هذا الانحياز يُضعف سلطة المربي المنضبط، ويخلق فجوة تربوية يصعب سدّها لاحقًا.

5.      أثر نفسي يتجاوز السلوك اليومي

قد يبدو اختلاف المربين أمرًا عابرًا، لكنه يترك آثارًا داخلية عميقة، مثل:

ضعف الشعور بالأمان

تذبذب الثقة

صعوبة اتخاذ القرار

القلق عند مواجهة مواقف متناقضة

الحاجة المستمرة لإرضاء الجميع

هذه الآثار تظهر مع الوقت في المدرسة، وفي العلاقات، وحتى في مرحلة الشباب.

أشكال اختلاف المربين داخل الأسرة وكيف تحدث من غير قصد؟

الاختلاف بين المربين داخل البيت لا يحدث دائمًا بدافع العناد أو الرغبة في فرض رأي معيّن.

في كثير من الأحيان، ينشأ هذا التضارب بشكل تلقائي نتيجة اختلاف الشخصيات، أو الخلفيات، أو الخبرات، أو حتى الضغوط اليومية التي يمرّ بها كل فرد.

ومع ذلك، فإن هذا “الاختلاف غير المقصود” لا يقلّ أثرًا عن الاختلاف المتعمد، لأنه يصل إلى الطفل بالصورة ذاتها: رسائل تربوية متعددة لا يجمعها خيط واحد.

وفيما يلي أبرز الأشكال التي يظهر فيها اختلاف المربين داخل الأسرة:

1.      اختلاف في أسلوب التعامل مع الخطأ

قد يرى الأب أن مواجهة الأخطاء تحتاج حزمًا ووضوحًا، بينما تميل الأم إلى التدرّج والشرح واللين.

أو العكس، بحسب طبيعة الشخصية.

مثال شائع:

الطفل يكسر شيئًا بالخطأ → الأب يصرخ وينبّه بشدة.

الأم تهدّئ الموقف وتقول: “لا بأس، سيحدث مرة أخرى.”

الطفل يقف بين رسالتين:

“الخطأ خطير جدًا.”

“الخطأ لا مشكلة فيه.”

والنتيجة؟

لا يعرف أين يقف… أو كيف يتصرف في المرات القادمة.

2.      اختلاف في حدود المسموح والممنوع

في بعض البيوت، تتغيّر القواعد بين غرفة وأخرى:

الأب يمنع استخدام الهاتف في غرفة الجلوس،

الأم تسمح به “إذا كان الطفل هادئًا”،

الجدة تعطي هاتفها الخاص للطفل ليتسلى.

هذه الفوضى في الحدود تجعل الطفل يتعامل مع القاعدة كـ**“رأي شخصي لا قانون أسري”**، فينمو على فكرة أن الالتزام اختيار… وليس قيمة.

3.      اختلاف في ردود الأفعال العاطفية

يتفاوت المربّون في استجابتهم العاطفية لنفس الموقف:

أحدهم يُبالغ في القلق، آخر يقلّل من خطورة الموقف، وثالث يتعامل معه ببرود.

فإذا بطفل يتعرّض لموقف واحد وتصل إليه ثلاثة تفسيرات مختلفة.

هذا يعود إلى الخلفية الشخصية لكل مربٍّ، لكنه يُربك الطفل الذي يعتمد على الكبار ليترجموا له العالم من حوله.

4.      اختلاف في درجة الاهتمام والانشغال

ليس كل اختلاف تربوي سببه موقف أو سلوك، بل أحيانًا الوقت والاهتمام.

مربٍّ متفرغ يتحدث ويشرح ويتابع، بينما مربٍّ آخر مشغول أو مرهق فيختصر الحوار بإجابة سريعة أو تجاهل.

الطفل هنا يقرأ: هذا يهتمّ بي، وهذا لا يهمّه أمري.

فيبدأ بالانجذاب لمربين معيّنين، ويُهمِل أوامر آخرين.

5.      اختلاف في الرسائل غير المباشرة

ليس الكلام وحده هو ما يصنع اختلاف المربين…

بل حتى “النغمة، النظرة، وطريقة التعبير”.

مثال: الأب يقول: “يجب أن تحترم أمّك.”

لكن عندما يغضب، يتحدث معها بصوت عالٍ.

الطفل يسمع ما يحدث… لا ما يُقال.

وهكذا يتلقى رسائل متناقضة:

 “احترم… لكنني أنا نفسي لا أطبق ذلك.”

وهذه أخطر أنواع الاختلاف لأنها غير واعية ودائمة.

6.      اختلاف بين المربين داخل المنزل وخارجه

أيضًا: ما تقوله الأم في البيت قد يناقض ما تقوله المعلمة.

وما يقدّمه الأب من قيم قد يعارضه قريب أو خالة أو شخص مقرّب.

الطفل حين يتلقى قيمًا متعددة دون ربط بينها يتشتت، خاصة إن كانت إحداها “أسهل” أو “أمتع” أو “أقل صرامة”.

أثر اختلاف المربين على بناء شخصية الطفل على المدى البعيد

اختلاف المربين لا ينعكس فقط على السلوك اليومي للطفل، بل يمتدّ ليشكّل ملامح شخصيته وطريقة تعامله مع الحياة.

فالطفل يتعامل مع العالم من خلال “النظارة التربوية” التي يضعها له البيت، وكلما كانت هذه النظارة مشوَّشة ومتضاربة، كانت رؤيته لنفسه وللقيم غير واضحة.

ومع مرور الوقت، تُصبح هذه الارتباكات جزءًا من تكوينه الداخلي دون أن يشعر.

فيما يلي أبرز الآثار العميقة التي يتركها اختلاف المربين على شخصية الطفل:

1.      ضعف الثقة بالنفس

الطفل الذي يسمع تعليمات متناقضة لا يعرف أي اتجاه يتّبع، ولا أي قيمة هي الصحيحة.

ومع الوقت، يفقد ثقته بقدراته على اتخاذ القرار، لأنه اعتاد أن “الصح والخطأ” يتغيران حسب الشخص الذي أمامه.

هذا الاهتزاز ينعكس لاحقًا في: التردد، الخوف من المبادرة، الاعتماد المفرط على الآخرين، وتفضيل السلامة على التجربة.

2.      تشكل هوية مهتزّة وغير مستقرة

الهوية لا تتكوّن فجأة، بل تُبنى من:

قيم ثابتة، وحدود واضحة، وتجارب تربوية متسقة.

وحين يفقد الطفل هذا الاستقرار، تتشكل لديه هوية “متعددة الوجوه”: يظهر بشكل معيّن مع الأب، وشكل آخر مع الأم، وشكل ثالث مع الأقارب، ورابع مع المدرسة.

هذه الهوية غير الموحدة تجعل الطفل يشعر بأنه “شخص مختلف في كل مكان”، وهذا يرهق نفسيته ويضعف شعوره بذاته.

3.     الاعتماد على المزاج الخارجي بدل المبادئ الداخلية

عندما تختلف ردود فعل المربين—مرة حزم ومرة تساهل—يتعلم الطفل أن:

 “المعيار هو الشخص، لا الفكرة.”

وبالتالي ينمو لديه سلوك خطير:

تغيير السلوك حسب البيئة وليس حسب القيم.

وفي المراهقة، يصبح هذا السلوك سببًا في:

تأثير كبير من الأصدقاء

ضعف في الثبات أمام الضغط

سلوكيات متقلّبة حسب الجمهور

قابلية عالية للانجراف

4.      ارتباط عاطفي غير متوازن مع أحد المربين

الأطفال، بطبيعتهم، يميلون إلى المربي الذي يمنحهم “راحة أكبر”.

فإذا كان أحد المربين أكثر تساهلًا، والآخر أكثر التزامًا بالحدود، فقد يتشكّل:

رفض أو خوف من المربّي الحازم

أو ارتباط زائد بالمتساهل

وهذا يؤدي إلى “خلل عاطفي” داخل الأسرة، لأن الطفل يتعلم حبًّا انتقائيًا مبنيًا على الفائدة اللحظية لا على الاحترام.

5.     تنمية مهارات مراوغة بدل مهارات التزام

حين يلاحظ الطفل أن هناك مربّيًا “يمنع” وآخر “يسمح”، يبدأ تلقائيًا باستخدام هذا الاختلاف لصالحه.

ومع الوقت يصبح هذا السلوك عادة تُغذي:

  • المراوغة
  • إخفاء المعلومات
  • التلاعب العاطفي
  • كسر القواعد باستخدام “ثغرة تربوية”

هذا ليس ذكاءً اجتماعيًا صحيًا، بل تكيفًا مع بيئة غير ثابتة.

6.      ارتفاع مستوى القلق وفقدان الأمان

أحد أهم احتياجات الطفل النفسية هو الشعور بالأمان التربوي.

والأمان التربوي لا يتحقق بالحب فقط، بل بالثبات أيضًا.

فحين تختلف القواعد من شخص لآخر، يتعلم الطفل أن العالم “غير متوقع”، وهذا يدفعه للقلق.

علامات تظهر لاحقًا:

حساسية مفرطة للنقد، خوف من الخطأ، توتر في مواقف بسيطة، وصعوبة في ضبط الانفعال.

كيف يتعامل الطفل مع اختلاف المربين؟ وما الآليات التي يستخدمها للتكيّف؟

عندما يتعرض الطفل يوميًا لرسائل تربوية مختلفة وغير متناسقة، لا يقف مكتوف اليدين؛ بل يبدأ تلقائيًا في تطوير استراتيجيات نفسية وسلوكية تساعده على التعامل مع هذا الواقع المربك.

هذه الآليات ليست “سلوكيات سيئة” بقدر ما هي محاولات فطرية للنجاة داخل بيئة غير ثابتة.

ومع الوقت قد تتحوّل إلى سمات شخصية يصعب تداركها لاحقًا إذا لم تُلاحظ مبكرًا.

إليك أهم الآليات التي يستخدمها الطفل للتكيّف مع اختلاف المربين:

1.      اختيار المربّي “الأكثر راحة”

الطفل بسرعة مذهلة يميّز بين: من يضع حدودًا واضحة ومن يُسهّل، ومن يغضب بسرعة، ومن يمكن التفاهم معه، لذلك يبدأ باختيار الشخص الذي يقدّم له “أقل جهد تربوي” أو “أكبر مساحة حرية”، وكأنه يقول:

 “سأتبع الشخص الذي يجعل الأمور أسهل.”

وهنا يتكوّن ميل عاطفي نحو المربّي المتساهل، بينما يتولد مقاومة تجاه المربّي الأكثر انضباطًا.

2.      تغيير السلوك حسب الشخص وليس حسب القيمة

هذه من أخطر الآليات.

فالطفل لا يفهم لماذا يسمح الأب بشيء بينما تمنعه الأم، فيبدأ بتطوير سلوك تكيفي:

 “سأكون منضبطًا مع هذا… ومتحررًا مع ذاك.”

بهذا الشكل، لا تُصبح القاعدة قيمة أخلاقية، بل “اتفاقًا مؤقتًا” مع شخص معيّن.

والنتيجة لاحقًا: شخصية مزدوجة السلوك.

3.      المراوغة للهرب من الموقف الأصعب

المراوغة ليست خُبثًا، بل وسيلة دفاع أمام بيئة متضاربة.

فإذا علم الطفل أن هناك مربّيًا “سيغضب” وآخر “سيتجاوز”، سيختار الطريق الأسهل، وقد يتجنب قول الحقيقة للطرف الأكثر صرامة.

هذا السلوك يتطور شيئًا فشيئًا إلى: إخفاء المعلومات، تجميل الحقيقة، تجنّب المواجهة، أو نقل الكلام بشكل انتقائي

4.      اللعب على التناقضات للحصول على ما يريد

عندما يكتشف الطفل وجود “ثغرة تربوية” بين المربين، يبدأ باستغلالها بطريقة غير واعية:

“أمي قالت نعم.”

“أبي سمح لي أمس.”

“المعلمة لا تمانع.”

ويتحول الاختلاف إلى وسيلة لكسر الحدود، لا لمرونة صحية.

5.      التشتت العاطفي بين من يحبّه ومن يفرض عليه

في كثير من الحالات، يصبح التعامل العاطفي مع المربين غير متوازن: يحبّ الطفل من يسهّل، ويحذر من يضبط، ويلتزم مع من يخشاه، ويتهرب ممن يحاسبه.

هذه العلاقات غير المستقرة تولّد ببطء:

اعتمادًا عاطفيًا مفرطًا، أو فقدان ثقة بشخص معيّن، أو تفضيل شخص على آخر بشكل واضح، وهذا ينعكس على تماسك الأسرة قبل انعكاسه على الطفل.

6.      الارتباك الداخلي المزمن

عندما يفشل الطفل في فهم التناقضات أو التعامل معها، ينسحب إلى نفسه، ويظهر عليه: القلق، الحساسية المفرطة، الارتباك أمام القرارات، شعور بالذنب دون سبب، الخوف من الخطأ، والتردد في أبسط التفاصيل

هذا الارتباك هو انعكاس مباشر لغياب البوصلة التربوية الموحدة.

7.      التجمد أو رد الفعل المبالغ به

بعض الأطفال لا يلجؤون للمراوغة… بل للتجمّد.

حين يتلقى رسائل متناقضة، يتوقف عن اتخاذ أي قرار، لأنه يخشى إغضاب أحد الطرفين.

بينما يلجأ آخرون لردود فعل مبالغ فيها لأنها الطريقة الوحيدة للتعبير داخل بيئة غير واضحة.

لماذا يختلف المربّون؟ الأسباب الحقيقية خلف التضارب التربوي داخل البيوت

اختلاف المربين ليس ظاهرة عشوائية ولا دليلًا على ضعف أحد الأطراف، بل هو نتيجة طبيعية لاجتماع شخصيات وخلفيات وتجارب مختلفة تحت سقف واحد.

وحين نفهم سبب هذا الاختلاف، يصبح إصلاحه أسهل وأكثر واقعية.

فالمشكلة ليست في وجود رأيين… بل في تحوّل هذين الرأيين إلى نظامين تربويين مختلفين تمامًا يعيشان في بيت واحد.

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي لاختلاف المربين:

1.      اختلاف الخلفية التربوية والنفسية لكل مربي

كل مربٍّ جاء من بيت مختلف، وتشكّل وفق: قيم أهله، أسلوب تربيتهم، تحصيله العلمي، تجاربه الشخصية، ما يراه “صحيحًا” وما يراه “خاطئًا”

لذلك من الطبيعي أن يرى الزوج والزوجة الأمور بمنظورين مختلفين.

لكن المشكلة تبدأ حين يصرّ كل طرف على أن أسلوبه هو الأصح دائمًا، فيتحول اختلاف الخلفيات إلى اختلاف في القرارات اليومية.

2.     تأثير الضغوط اليومية والانفعالات

المربّي المتوتر يُربي بشكل مختلف تمامًا عن المربّي الهادئ.

قد يكون الأب منهكًا من العمل، فيتعامل بحزم زائد لأنه “لم يعد لديه طاقة للنقاش”.

وقد تكون الأم مرهقة فتتساهل لأنها “لا تريد صراعًا جديدًا داخل البيت”.

هكذا يتحوّل “مزاج اليوم” إلى أسلوب تربية، فيختلط على الطفل ما هو ثابت وما هو رد فعل لحظي.

3.      اختلاف الهدف التربوي بين المربين

هناك مربٍّ يريد “الانضباط”،

وآخر يريد “الراحة النفسية”،

وثالث يريد “التركيز على الدراسة”،

ورابع يهتم “بالسلوكيات العامة” قبل أي شيء.

وحين يكون لكل طرف أولويته الخاصة… يبدأ التضارب.

فالطفل يسمع هدفًا مختلفًا من كل جهة، فيتشتت بدل أن يُوجَّه.

4.      الخوف من فقدان العلاقة مع الطفل

بعض المربين يتساهلون خوفًا من أن يقول الطفل:

 “أنتِ لا تحبّينني. أو “أنتَ دائمًا تعاقبني.”

فيتحول “الخوف من فقدان القرب” إلى تساهل غير محسوب.

بينما قد يعوّض مربٍّ آخر هذا التساهل بحزم زائد “لتصحيح المسار”… فيزيد الاختلاف وضوحًا

5.     التنافس غير الظاهر بين المربين

في بعض البيوت — دون قصد — يتعامل كل مربٍّ وكأنه “الأفضل” في تربية الطفل.

فيدافع عن أسلوبه، ويرفض الاعتراف بتأثير أسلوب الآخر، ويعتبر التراجع “هزيمة تربوية”.

هذا الصراع الصامت قد لا يُقال علنًا، لكنه يظهر في:

التدخل الزائد أو تصحيح قرارات الطرف الآخر أو إلغاء ما فعله المربي السابق وفي النهاية… يدفع الطفل الثمن.

6.      تدخل الأقارب أو المربيات أو المعلمين

أحيانًا لا يأتي الاختلاف من داخل البيت فقط، بل يدخله:

جدّة تُعطي إذنًا مختلفًا خالة تفسّر الموقف بطريقة أخرى

مربية تربط السلوك بالمكافآت أو معلمة ذات نمط مختلف تمامًا

هذا “الاختلاط التربوي” يوسع الفجوة داخل البيت، ويجعل الوالدين يظهران أمام الطفل كأنهما ليسا على رأي واحد.

7.     غياب الحوار المسبق بين المربين

أحد أكبر أسباب الاختلاف هو أن معظم المربين لا يتفقون مسبقًا على منهج تربوي واحد.

كل شيء يحدث لحظيًا، وكل قرار يُتخذ في لحظة انفعال…

ثم تُظهر الحياة اختلافًا كبيرًا بين الطرفين دون تخطيط.

غياب هذا الاتفاق المسبق يجعل التربية ردود فعل، وليست رؤية واضحة.

كيف نمنع اختلاف المربين من التأثير السلبي؟ خطوات عملية لتوحيد الأسلوب التربوي داخل الأسرة

إذا كان اختلاف المربين أمرًا طبيعيًا، فإن التعامل معه بذكاء وتحويله إلى قوة بدل أن يكون مصدرًا للفوضى هو ما يجعل البيت متماسكًا بدلًا من أن يتحوّل إلى جزر تربوية متباعدة.

الهدف ليس أن يُصبح الجميع نسخة واحدة، بل أن يتفقوا على ثوابت واضحة تحمي الطفل من التشتت، وتسمح للاختلاف الطبيعي بأن يبقى اختلافًا في الأسلوب… لا في المبادئ.

إليك أهم الخطوات العملية التي تساعد أي أسرة على توحيد منهجها التربوي:

1.      الاتفاق على “قواعد أساسية” داخل البيت

قبل أي شيء، يحتاج البيت إلى دستور تربوي صغير يوضّح:

ما الذي يُسمح به دائمًا؟

ما الذي يُمنع دائمًا؟

ما الحدود غير القابلة للتفاوض؟

ما القضايا التي يمكن النقاش حولها؟

عندما تُكتب هذه القواعد (ولو بشكل بسيط)، يشترك الجميع في تطبيقها، ويتوقف الطفل عن اللعب بين المربين.

فالوضوح يقتل الفوضى.

2.      توحيد لغة التعامل في المواقف الحساسة

لا يمكن أن يعاقب أحد المربين على سلوك معيّن، بينما يبرّره الآخر.

لذلك يجب على المربين الاتفاق على:

  • طريقة مشتركة لمواجهة الأخطاء.
  • آلية واحدة لتصحيح السلوك.
  • نوع العقوبة (أو العاقبة) التي تُستخدم.
  • حدود الرفض، وحدود النقاش.

بهذا الشكل لا يتلقّى الطفل “حزمًا من هنا وتسامحًا من هناك” بل منظومة واحدة.

3.     الحديث مع الطفل بصوت واحد… حتى لو اختلفنا خلفه

القاعدة الذهبية: لا نناقش اختلافنا أمام الطفل.

إذا لم يعجب أحد المربين قرار الآخر، يُناقَش الموضوع لاحقًا بين الكبار… وليس أمام الطفل.

فهذه المساحة الخاصة تحمي الطفل من الشعور بأن المربّين “ضد بعضهما”، وتحمي المربي الآخر من الإحراج أمام الطفل.

4.      توزيع الأدوار بوضوح

من أكبر أسباب الاختلاف هو تداخل الأدوار.

لذلك يجب الاتفاق على:

من يتابع الدراسة؟

من يتولى وقت النوم؟

من يتعامل مع السلوكيات اليومية؟

من يقود الحوار في المواقف الصعبة؟

عندما يعرف الطفل “من المسؤول عن ماذا”، يتعلّم الانضباط، ويتوقف عن البحث عن منافذ للتملص أو المراوغة.

5.      فهم أسلوب الآخر بدل تقييمه

كثير من الاختلافات تنشأ لأننا نقيس أسلوب الطرف الآخر بمعاييرنا الشخصية فقط.

لكن في الحقيقة:

من يميل للحزم لا يعني أنه قاسٍ،

ومن يميل للين لا يعني أنه ضعيف،

ومن يخاف على الطفل لا يعني أنه يتساهل،

ومن يلتزم بالحدود لا يعني أنه متشدّد.

عندما نفهم دوافع الطرف الآخر، يظهر الاحترام، ويتقلّص الصدام التربوي.

6.      الاستمرار في مراجعة الأسلوب التربوي مع الوقت

الاحتياجات التربوية للطفل تتغيّر، وما يناسبه في عمر 4 لا يناسبه في عمر 10 أو 15.

لذلك يجب أن يتفق المربّون على مراجعة الأسلوب كل فترة، مثل:

هل هذه القاعدة ما زالت مناسبة؟

هل يحتاج الطفل مساحة أكبر؟

هل نحتاج لزيادة الحزم؟ أو زيادة الاحتواء؟

المراجعة المستمرة تمنع الجمود وتُبقي التربية مرنة وفعّالة.

7.     التركيز على الهدف: مصلحة الطفل… لا إثبات صحة رأينا

خاتمة

في نهاية المطاف، لا يهم من كان “على حق”، ولا يهم من “صوته أعلى”، ولا من “كسب الموقف”.

المعيار الحقيقي الوحيد هو: هل ما نفعله يساعد الطفل على النمو؟

في نهاية كل هذا الحديث، نكتشف أن قضية اختلاف المربين ليست مجرد تفاصيل يومية حول “من قال ماذا” أو “من سمح ومن منع”، بل هي مسألة تمسّ جوهر تربية الطفل واستقراره النفسي والسلوكي.

فالطفل ليس بحاجة لمربٍّ مثالي، ولا لأسلوب واحد جامد، ولا لتطبيق حرفي لقوانين التربية… بل يحتاج إلى شيء واحد أساسي:

ثبات في الرسائل، واتساق في القرارات، وشعور بأن العالم من حوله يمكن التنبؤ به.

عندما يختلف المربّون، يتشتت الطفل بين أبواب متعددة، فيُصبح السلوك لعبة بين “من يسمح” و “من يمنع”.

لكن حين يرى أمامه منهجًا واحدًا، وصوتًا واحدًا، واتفاقًا واضحًا، يشعر بالأمان الداخلي الذي يساعده على:

  • ضبط تصرفاته
  • اتخاذ القرار بثقة
  • احترام الحدود
  • فهم معنى المسؤولية
  • بناء شخصية متوازنة ومتصالحة

الاتساق التربوي هو الهدية التي لا تُشترى، والتي لا يمكن لأي مدرسة أو كتاب أن يعوّض غيابها.

فهي ليست معلومة تُقال، بل محيط كامل يعيش فيه الطفل يومًا بعد يوم.

إن اتفاق المربين لا يعني التطابق، بل يعني:

  • احترام اختلاف الأساليب
  • والالتقاء على القيم
  • والمرونة في التفاصيل
  • والثبات في المبادئ

وهذه المعادلة هي التي تمنح الطفل نموذجًا ناضجًا يُطمئن قلبه، ويُبني شخصيته، ويجعله يشعر بأن وراءه ظهرًا واحدًا لا ظهرين متناقضين.

وفي البيوت التي يتفق فيها المربّون، يصبح الطفل أكثر هدوءًا، وأكثر تعاونًا، وأقل لجوءًا للمراوغة، لأن البيئة كلها تُخبره بالرسالة نفسها:

 “نحن هنا لنساعدك… لا لنتصارع أمامك.”

وعندما يتّسق الخطاب التربوي، ينتقل البيت من حالة “رد فعل” إلى حالة قيادة واعية، ومن فوضى القرارات اللحظية إلى وضوح الرؤية.

وهذا هو الفارق بين بيت يتقاذفه الاختلاف… وبيت يبنيه تفاهم المربين.

وفي النهاية، يبقى السؤال الذي يستحق أن يُطرح بين كل المربين داخل الأسرة:

هل اختلافنا يربك الطفل… أم يُعلّمنا نحن كيف نتفاهم؟

لأن الطفل لا يحتاج إلى مربٍّ قوي فقط، بل إلى مربّين متفقين، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه التربية الصحيحة في كل بيت.

مفكر جزائري، وُلد في 20 أبريل 1951 بمدينة باتنة، نشأ في أسرة مجاهدة، حيث كان والداه من المشاركين في الثورة التحريرية الجزائرية.

حاصل على الماجستير في مناهج الدعوة وفقه التغيير من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية عام 1992، عن أطروحة بعنوان: “مناهج الدعوة الإسلامية وفقه التغيير”، ونال شهادة دكتوراه من نفس الجامعة، عن أطروحته: “المنهج النبوي في حماية الدعوة ومنجزاتها في مرحلة بناء الدولة والمجتمع بالمدينة”.

عمل في مؤسسات الدولة الجزائرية، بما في ذلك وزارتي الشؤون الدينية والتعليم العالي.

يُعتبَر من أبرز المفكرين المهتمين بالفكر الحضاري، خاصة في مجال “السننية الشاملة”، حيث يرى أنها الخريطة السننية الكلية الضرورية لأي نهضة حضارية إنسانية متوازنة.

ألّف العديد من الكتب، طُبِع منها 35 كتاباً، من أبرزها: “الدعوة الإسلامية والمعادلة الاجتماعية”، “التغيير الإسلامي: خصائصه وضوابطه”، “محورية البعد الثقافي في استراتيجية التجديد الحضاري عند مالك بن نبي”، و”مدخل إلى الصيرورة الاستخلافية: دراسة في سنن التغيير الاجتماعي.

شارك في مؤتمر قطر الدولي الذي ناقش أسئلة النهضة في فكر مالك بن نبي، حيث قدم المحاضرة الرئيسية الأولى بعنوان: “أطروحة شروط النهضة على خط السننية الشاملة.” 

أ. عامر خطاب

•    باحث سوري متخصص في فلسفة التربية.  
•    يحضَر الدكتوراه في فلسفة التربية – المناهج وطرق التدريس
•    حاصل على الماجستير في التربية الإسلامية من جامعة اليرموك في الأردن.
•    نشر عدداً من المؤلفات والدراسات والأبحاث ومنها كتاب” الوعي الفكري مرتكزات فكرية لفهم عالم متغير” وكتاب “الفكر التربوي عند آق شمس الدين ودوره في تكوين شخصية السلطان محمد الفاتح” وكتاب “الممارسة التعليمية تطوير خبرات وبناء مهارات وحل مشكلات” كما نشر عدداً من المقالات والأبحاث المحكّمة. 
•    عمل محاضراً في عدد من الأكاديميات، كما عمل مدرساً في المدارس والثانويات العامة والخاصة في كل من الإمارات وسوريا وتركيا، وهو ناشط في مجال العمل الإنساني، وله مشاركات في عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية.

د. أسامة قاضي

المستشار الاقتصادي الأول لوزارة الاقتصاد والصناعة للسياسات الاقتصادية السورية، أكاديمي مستقل لم ينتسب لأي حزب سياسي، مؤسس مركز قاضي للاستشارات الاقتصادية والإدارية والمالية في كندا وسوريا، معروف برؤيته الاقتصادية الليبرالية، مستشار اقتصادي في شؤون الاقتصاد السياسي، قام بتدريس الاقتصاد والادارة في الجامعات الامريكية والاماراتية، ورئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا التي أصدرت أكثر من ثلاثين تقريرا اقتصاديا من ضمنها “الخارطة الاقتصادية لسوريا الجديدة”، وكان ممثل سوريا في كل مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري المعني بإعمار وتنمية سوريا (أبوظبي، دبي، ألمانيا، كوريا الجنوبية)، وهو المرشح الاول المنتخب لرئاسة الحكومة المؤقتة ٢٠١٣ لكنه رفض الترشح والمنصب، حاز على جائزة دار سعاد الصباح للابداع العلمي من الكويت عام 1994، وعضو في جمعية الاقتصاديين الامريكيين، عمل في سورية مستشاراً اقتصادياً لهيئة مكافحة البطالة في دمشق عام 2004، وقدم تقريره لحل مشكلة البطالة في سورية عام 2005، وساهم عام 2007 في الجانب الاقتصادي في الدراسة الاستشرافية مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، “استشراف مستقبل سورية 2025″ ، دائم الحضور الإعلامي في الشؤون الاقتصادية السورية والعالمية، له العديد من المؤلفات آخرها ” الجذر ‏الاقتصادي للثورة السورية” و “‏البؤس الاقتصادي السوري” و “سيناريوهات إعادة الاعمار في سوريا: المانيا الغربية أو فيتنام أو الشيشان ” لديه برنامج اقتصادي يلقي الضوء فيه على الاقتصاد العربي والعالمي على قناته على اليوتيوب بعنوان “وقفة اقتصادية”.

د. عبد المجيد النجار

  • الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وعضو مؤسس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 
  • من مواليد 1945 مدينة بني خداش بولاية مدنين التونسية. 
  • أستاذ في الفقه الإسلاميّ، متخصص في علمي أصول الفقه والمقاصد الشرعية. 
  • حاصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر سنة 1981م. 
  • وزير الأوقاف السابق في تونس 
  • عضو مؤسس لحركة النهضة التونسية عضو هيئة التدريس بالجامعة الزيتونية منذ سنة 1975م كما درّس في العديد من الجامعات العربية والإسلامية. مدير مركز البحوث بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس. 
  • وله العديد من المؤلفات، في علم المقاصد وفقه التحضّر الإسلاميّ، ترجم بعضها إلى عدة لغات، ومنها: 
  1. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل. 
  2. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل: بحث في جدلية النص والعقل والواقع. 
  3. البعد الحضاري لهجرة الكفاءات. 
  4. فقه التحضر الإسلامي. 
  5. عوامل الشهود الحضاري. 
  6. مشاريع الإشهاد الحضاري. 
  7. الشهود الحضاري للأمة الإسلامية. 
  8. الإيمان بالله وأثره في الحياة. 
  9. في فقه التديُّن: فهماً وتنزيلاً. 
  10. تصنيف العلوم في الفكر الإسلاميّ بين التقليد والتأصيل.

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

مواليد دمشق 1974م، متزوج وله أربعة أولاد.
دكتوراه في التربية تخصص: المناهج التربوية وأصول التدريس وطرقه؛ من كلية التربية في جامعة دمشق.
عمل بصفة عضو هيئة التدريس في كليات التربية والشريعة في عدد من الجامعات العربية والأجنبية.
نشر عشرة كتب في دور نشر دولية عربية وأجنبية.
نشر(25) بحثاً علمياً محكماً في مجلّات عربية وأجنبية.
أعدَّ وقدَّم عدداً من البرامج الإعلامية في التربية وعلم النفس.
شغل مقعد باحث ومستشار في أكثر من مركز للدراسات والأبحاث الدولية، ورئيساً للجان التحكيم للمناهج التعليمية في وزارات حكومية، ومؤسسات علمية متخصصة.
أسهم في تأسيس عدد من مشاريع التعليم العالي، وشغل فيها مناصب إدارية مختلفة.
شارك في تأسيس عدد من الروابط والاتحادات والملتقيات، وحاضر في مؤتمرات علمية وندوات اجتماعية عدة.
قدم عشرات الدورات التدريبية في علم بناء المناهج التربوية وتقويمها؛ وعلم أصول التدريس وطرقه.

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.