مقالات أكاديمية رؤية للفكر

المراهقة اختراع اجتماعي أم ضرورة تربوية؟(المراهقة في الإسلام)

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

المراهقة اختراع اجتماعي أم ضرورة تربوية؟(المراهقة في الإسلام)

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

المراهقة اختراع اجتماعي أم ضرورة تربوية؟(المراهقة في الإسلام)

نعيش مع أبنائنا لحظات الطفولة وكأنها رحلة هادئة مليئة بالحب والضحكات، نستمتع بتربيتهم، ونبذل جهدنا في غرس القيم والمبادئ، ونحلم بأن نراهم يكبرون على ما زرعناه فيهم. لكن ما إن تطرق المراهقة أبوابهم، حتى نشعر وكأن كل شيء تغيّر فجأة.
نواجه ردود فعل لم نعهدها، وتمرّ علينا تساؤلات مؤرقة:
هل تعبنا في التربية ذهب هباءً؟
لماذا أصبح التواصل معهم صعبًا؟

في هذا المقال، نقترب أكثر من عالم المراهق، نحاول فهم هذه المرحلة بعيدًا عن التهويل أو التهوين

تعريف المراهقة

المراهقة هي المرحلة الانتقالية بين الطفولة والرشد، وتبدأ عادة بين سن 10 إلى 13 سنة، وتمتد حتى أوائل العشرينات. وهي فترة حرجة يحدث فيها نمو سريع على مستويات الجسد والعقل والمشاعر والهوية.


هل المراهقة “مصطلح مخترع”؟ ولماذا يريد البعض إلغاءه؟

1. هل المراهقة “مصطلح مخترع”؟

نعم ولا، بحسب الزاوية التي ننظر منها:

من الجانب البيولوجي:

المراهقة ليست اختراعاً. إنها مرحلة بيولوجية واضحة تبدأ مع البلوغ الجنسي، حيث تحدث تغيّرات هرمونية وجسدية كبيرة. هذه المرحلة موجودة في كل المجتمعات، عبر العصور.
أصبحت المراهقة في وقتنا الحاضر تمر بتحوّلات جسدية مبكرة، يعود كثير منها إلى نمط الغذاء الحديث الغني بالسعرات والهرمونات، مما أدى إلى بلوغ جسدي متسارع يسبق النضج العقلي والانفعالي، فنتج عن ذلك فجوة واضحة بين الجسد والعقل في مرحلة حساسة من النمو.

من الجانب الثقافي والاجتماعي:

هنا يمكن القول إن مفهوم “المراهقة” بالشكل الذي نعرفه اليوم هو مصطلح حديث نسبيًا. في المجتمعات التقليدية، كان الانتقال من الطفولة إلى الرشد يحصل فجأة، غالبًا عبر طقوس معينة، وكان يُنتظر من الشاب أو الفتاة أن يتحمل/تتحمل المسؤولية مباشرة بعد البلوغ.

في المجتمعات الحديثة، لم يعد الانتقال من الطفولة إلى الرشد يحدث بشكل مفاجئ كما كان في المجتمعات التقليدية، بل أصبح تدريجيًا ومعقدًا.
طال أمد التعليم، فلم يعد الشاب أو الفتاة ينهون دراستهم في سن مبكرة، بل يقضون سنوات طويلة في المؤسسات التعليمية، مما يؤخر دخولهم إلى سوق العمل واكتسابهم الاستقلال المادي. ومع تأخر الاستقلال الاقتصادي، بات من الصعب على المراهق أن يتحمل مسؤوليات الراشد، سواء من ناحية الإنفاق أو اتخاذ القرارات المصيرية.

وبالتالي، ظهرت فجوة زمنية ونفسية بين نهاية الطفولة وبداية الرشد. هذه الفجوة لم تكن موجودة بهذا الشكل في السابق، لكنها اليوم أصبحت مرحلة قائمة بذاتها، أُطلق عليها اسم “المراهقة”.
وفي هذه المرحلة، نجد المراهقين يعيشون حالة من التذبذب: فهم لم يعودوا أطفالًا بحاجة دائمة للرعاية، لكنهم في الوقت نفسه لم ينضجوا كليًا ليكونوا راشدين مستقلين.

إن فكرة “المراهق” بهذا التصور، أي كشخص عالق بين عالمين، هي نتاج اجتماعي وثقافي حديث. وقد ساهمت التغيرات الاقتصادية، ونُظم التعليم، وتبدل أساليب التربية في تعزيز هذا المفهوم وترسيخه في الوعي الجماعي.


2. لماذا يريد البعض إلغاء هذا المصطلح؟
الذين يطالبون بإلغاء فكرة “المراهقة” لا ينكرون وجود هذه المرحلة العمرية بيولوجيًا، بل يعترضون على الطريقة التي يتم التعامل بها مع الشباب في هذه الفترة، والطابع الثقافي الذي صُنع حولها.

من أبرز هذه الاعتراضات:

• التهويل من مرحلة المراهقة:
يُروَّج في كثير من الخطابات الإعلامية والتربوية أن المراهق دائم التمرد، متقلّب المزاج، فوضوي، وعصيّ على التفاهم. هذه الصورة النمطية تجعل الأهل يتعاملون مع أبنائهم في هذه المرحلة بحذر أو حتى صراع دائم، مما يعمّق الفجوة بين الطرفين. بعض المنتقدين يرون أن هذا التهويل قد يتحول إلى نبوءة تتحقق ذاتيًا، فيبدأ المراهق بالفعل في تقمص هذه الأدوار السلبية لأنه يشعر أن المجتمع يتوقعها منه.

• التخفيف من المسؤولية:
يعتقد بعض التربويين أن إطلاق وصف “مراهق” بشكل مفرط قد يُستخدم كعذر لعدم النضج أو التهرب من المسؤولية. في كثير من الثقافات التقليدية، كان الشاب في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة يُعامل كرجل، يُطلب منه أن يعمل، ويحمي أسرته، ويتخذ قراراته. أما اليوم، فقد يُعتبر في نفس العمر “طفلًا كبيرًا” بحاجة إلى وصاية دائمة، مما يخلق تباينًا بين قدراته الفعلية والتوقعات الاجتماعية منه.

• الاستخدام التجاري للمراهقة:
لقد أدركت الصناعات الاستهلاكية أن المراهقين فئة مستهدفة رابحة، فتم إنتاج ثقافة كاملة تدور حول احتياجاتهم، وأذواقهم، وتمردهم. صناعة الموضة، والأفلام، والموسيقى، والإعلانات ساهمت في خلق “نموذج المراهق” الذي يبدو عصريًا، لكنه في كثير من الأحيان يُدفع إلى استهلاك لا يراعي احتياجاته الحقيقية، بل يخدم السوق بالدرجة الأولى.

لهذا، فإن الانتقاد هنا لا يتوجه إلى المراهق كفرد، بل إلى “صورة المراهقة” كما رسمها الإعلام، وبعض المناهج التربوية، والأسواق التجارية.


المراهقة ليست مجرد خيال، لكنها أيضًا ليست كما نظنها دائمًا. صحيح أن الجسم والعقل يمران بتغيرات واضحة في هذه المرحلة، لكن الطريقة التي نفهم بها “المراهقة” اليوم متأثرة كثيرًا بالثقافة والتربية والمجتمع. بعض الناس لا يريدون إلغاء المراهقة نفسها، بل يريدون تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع المراهقين، لأن الصورة المنتشرة عنهم أحيانًا تجعلهم يبدون ضعفاء أو غير مسؤولين، وهذا ليس دائمًا صحيحًا.


ما خطورة تجاهل المراهقة؟
تجاهل هذه المرحلة الحساسة أو التقليل من أهميتها لا يجعلها تختفي، بل يؤدي إلى نتائج عكسية قد تكون مؤلمة للفرد والمجتمع.

• ضغوط نفسية:
عندما يُقابل المراهق بالقمع أو الإهمال، يشعر بأنه غير مفهوم أو غير مرحّب بتغيراته، مما يولد بداخله توترًا نفسيًا قد يتحول إلى قلق أو اكتئاب أو انسحاب من المحيط.

• تمرد سلوكي:
غياب الفهم والاحتواء يدفع بعض المراهقين إلى التمرد، لا حبًا في التحدي، بل كردّ فعل على شعورهم بأن لا أحد ينصت إليهم أو يقدّر ما يمرون به. قد يتخذ هذا التمرد أشكالًا مختلفة، مثل العناد، أو التصرفات المفاجئة، أو حتى الانغلاق.

• ضعف الهوية:
مرحلة المراهقة هي فترة تشكيل الهوية، سواء الدينية أو الاجتماعية أو الشخصية. وإنكار هذه المرحلة أو التعامل معها بإهمال يترك فراغًا كبيرًا، ما يجعل المراهق عرضة لتبني هويات هشّة أو مشوشة، أو البحث عن الانتماء في أماكن غير آمنة.

إنكار المراهقة لا يلغيها، بل يزيد من تعقيدها. التعامل السطحي أو المتشدد معها يخلق مشكلات كان يمكن تفاديها بالحوار والوعي.


كيف نتعامل مع المراهق بشكل سليم؟
التعامل الإيجابي مع المراهق لا يحتاج إلى نظريات معقدة، بل إلى وعي وصبر ومرونة.

• الاعتراف بأنها مرحلة طبيعية:
الخطوة الأولى هي تقبّل أن المراهقة ليست “مشكلة”، بل مرحلة نمو طبيعي يمر فيها الإنسان بتغيرات كثيرة، ويحتاج خلالها إلى دعم لا حكم.

• الحوار بدل الأوامر:
بدلًا من فرض التعليمات والعقوبات، من الأفضل فتح مساحة للحوار، والإصغاء الحقيقي، وتوجيه المراهق بأسلوب يُشعره بالاحترام، لا بالتهديد.

بيئة محفزة وآمنة:
المراهق بحاجة إلى بيئة تشجعه على اكتشاف نفسه، وتمنحه فرصًا للتعبير والتطور، مع وجود حدود واضحة تُشعره بالأمان، لا بالكبت.

بهذا الأسلوب، يمكننا أن نُحوّل مرحلة المراهقة من مصدر توتر إلى فرصة لبناء شخصية قوية، مستقلة، ومتزنة.


كما يقول الدكتور عبد الكريم بكار في مادة التربية الأسرية على أكاديمية رؤية التربية الأسرية

“المراهق يبحث عن الاستقلال والحرية، لكنه في الوقت نفسه يشعر بحاجة ماسة إلى رعاية أبويه، وحرص على ألا يُحرم من التوجيه. إن توازننا بين الثقة والتوجيه هو المفتاح الذي يساعد أبناءنا على النمو بثبات نحو النضج.”


النموذج النبوي في التعامل مع المراهقين

1. الرحمة والاحتواء دون عنف


قصة الشاب الذي طلب الإذن بالزنا

شاب جاء إلى النبي ﷺ قائلاً: “يا رسول الله، ائذن لي بالزنا”.
فبدل أن ينهره، حاوره ﷺ بلطف:

“أترضاه لأمك؟ … أترضاه لأختك؟”
ثم وضع يده على صدره ودعا له:
“اللهم طهر قلبه، وحصن فرجه، واغفر ذنبه.”


التعامل النبوي مع المراهق يكشف لنا أسلوبًا فريدًا يجمع بين الحكمة والرحمة. النبي محمد ﷺ لم يتعامل مع المراهقين كـ”مشروع مشكلة”، بل اقترب منهم بلطف وفهم عميق لطبيعة هذه المرحلة.

من أبرز ملامح هذا الأسلوب:

1. التقارب الجسدي (“ادنه مني”)

عندما قال النبي للشاب: “ادنه مني”، لم تكن مجرد دعوة جسدية، بل إشارة نفسية عميقة. هذا القرب يبعث شعورًا بالأمان العاطفي، ويكسر الحواجز بين الكبير والصغير. المراهق حين يشعر بأن الكبار لا يخافون من اقترابه، يثق أكثر، ويهدأ من داخله.

2. الحوار المقارن

النبي لم يُوبّخ الشاب الذي جاء يطلب الإذن بالزنا، بل سأله: “أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟”… هذا النوع من الحوار يوقظ الضمير، ويُفعّل التعاطف، دون الحاجة إلى صراخ أو تهديد. إنه أسلوب يُعلّم من الداخل، ويجعل المراهق يصل إلى القناعة بنفسه.

3. الدعاء واللمسة

بعد الحوار، وضع النبي يده على صدر الشاب ودعا له، وهنا يدخل عنصر اللمسة والدعاء. هذا الجمع بين الجانب الروحي والجسدي له أثر مدهش على النفس. إنه يبعث الطمأنينة، ويعيد التوازن النفسي، ويشعر الشاب بأنه محبوب، لا مرفوض.


باختصار، الأسلوب النبوي في التعامل مع المراهقين كان إنسانيًا، عاطفيًا، وعميق التأثير. لم يكن قائمًا على القسوة، بل على القرب، والفهم، والحكمة، وهي مفاتيح يحتاجها كل مربٍّ اليوم في زمنٍ كثرت فيه الحواجز بين الأجيال.

✅ هذا الموقف يجمع بين الفهم النفسي، والرحمة، والأسلوب التربوي العميق.


2. تحميل المسؤولية والثقة

في تعامل النبي محمد ﷺ مع المراهقين، نرى مثالًا رائعًا في تحميلهم المسؤولية ومنحهم الثقة، وهو أمر نادر في مجتمعاتنا اليوم، التي كثيرًا ما ترى المراهقين على أنهم “أطفال كبار” لا يمكن الاعتماد عليهم.

واحد من أبرز الأمثلة هو أسامة بن زيد، الذي ولاه النبي ﷺ قيادة جيش عظيم، وفيه كبار الصحابة، وكان عمره فقط سبعة عشر عامًا. هذا القرار لم يكن عاديًا، بل رسالة واضحة: أن الثقة تُمنح على أساس الكفاءة، لا العمر فقط.

🔑 ما الذي نتعلمه من هذا الموقف؟

عندما نمنح المراهقين ثقة حقيقية، ونكلفهم بمسؤوليات تناسب قدراتهم، فإننا نساعدهم على بناء شخصيتهم القيادية. هم لا يحتاجون فقط إلى التوجيه، بل أيضًا إلى الفرص ليثبتوا أنفسهم. وحين يشعر الشاب أن الكبار يثقون به، فإنه غالبًا ما يرتقي إلى مستوى هذه الثقة.

النبي ﷺ لم يقل لأسامة: “أنت صغير، انتظر حتى تكبر”، بل قال له عمليًا: “أنت قادر، وأنا أراك أهلًا لهذه المهمة”. وهذا النوع من التقدير يُثمر شبابًا واثقين بأنفسهم، لا مرتبكين أو خائفين من الفشل.

إذًا، تعامل النبي مع المراهقين لم يكن ترفًا تربويًا، بل كان منهجًا في صناعة القادة وبناء النفوس.

3. التعليم الإيماني المبكر

من أجمل ما نراه في تعامل النبي ﷺ مع المراهقين هو حرصه على تعليمهم الإيمان منذ سن مبكرة، ليس بطريقة ثقيلة أو جافة، بل بأسلوب بسيط ومؤثر يزرع المعنى في القلب، ويُبني عليه وعي ديني متين يدوم مدى الحياة.

📌 المثال: عبد الله بن عباس رضي الله عنه

كان ابن عباس غلامًا صغيرًا حين ركِب مع النبي ﷺ في يوم من الأيام، فاغتنم النبي اللحظة وعلّمه درسًا عظيمًا في كلمات قليلة، فقال له:
“يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك…”
هذا الحديث القصير أصبح واحدًا من أعمق دروس العقيدة والتوكل على الله.

🔑 ما الدرس الذي نتعلمه؟

التوجيه الروحي المبكر مهم جدًا لبناء هوية دينية قوية لدى المراهق. عندما يتعلم الشاب أن علاقته بالله هي علاقة قرب وثقة ورجاء، فإنه يصبح أكثر توازنًا في حياته، وأكثر قدرة على مواجهة التقلبات والمغريات.

النبي ﷺ لم ينتظر حتى يكبر ابن عباس ليحدثه عن الإيمان، بل بدأ معه منذ صغره، بالكلمات التي يفهمها، وبأسلوب يُشعره بقيمته وقدرته على الفهم. هذا الأسلوب يزرع في النفس الإيمان لا كعبء، بل كمصدر أمان داخلي.


إذًا، التعليم الإيماني في أسلوب النبي لم يكن تلقينًا جافًا، بل كان قريبًا، حواريًا، ومؤثرًا، يغرس في القلب حب الله والثقة به منذ سن المراهقة، وهو ما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى.

4. التربية بالقدوة والصبر

من أبرز أساليب النبي محمد ﷺ في تربية المراهقين: التربية بالقدوة والصبر، وهو أسلوب عميق وفعّال، لا يعتمد على كثرة الكلام أو التوبيخ، بل على الحضور الهادئ، والسلوك العملي، والتعامل الرحيم.

📌 المثال: أنس بن مالك رضي الله عنه

أنس كان غلامًا صغيرًا عندما خدم النبي ﷺ لعشر سنوات. تخيّل أن يعيش طفل أو مراهق في بيت قائد أمة، لسنوات طويلة، ومع ذلك يقول:
“خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي أُفٍّ قط، ولا قال لشيء فعلته: لِمَ فعلت كذا؟”
هذا يعني أن النبي ﷺ لم يكن يُثقل على أنس بالأوامر، ولا يضغط عليه بالتوبيخ، بل ربّاه بالحُب والصبر والقدوة.

🔑 ما الدرس الذي نتعلمه؟

المراهق لا يتغيّر بالصراخ، ولا يتربى بالضغط، بل يحتاج إلى علاقة مريحة وآمنة، يشعر فيها أنه مقبول كما هو، وأنه يستطيع أن يخطئ ويتعلّم، دون أن يُحبط أو يُهان.

والنبي ﷺ لم يكن يكتفي بالصبر، بل كان هو نفسه القدوة الهادئة، يعلّم أنسًا بالأفعال قبل الأقوال. والمراهق حين يرى قدوة أمامه، يُحبّها ويحترمها، يبدأ بالتغيير من تلقاء نفسه، دون فرض أو إكراه.


في الختام إن رحلة تربية الأبناء من الطفولة إلى عتبة المراهقة ليست مجرد مراحل عمرية، بل هي بناءٌ متواصل لشخصياتهم وهويتهم. لقد أظهرنا في هذا المقال أن المراهقة ليست “مصطلحًا مُخترعًا” تمامًا، بل هي مرحلة بيولوجية حقيقية تتشابك مع مفاهيم اجتماعية وثقافية حديثة، فخلقت هذه الفجوة بين النضج الجسدي والنضج العاطفي والعقلي. تجاهل هذه المرحلة الحساسة أو التهويل منها، أو حتى محاولة “إلغائها” كما يطالب البعض، لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية تضر بالمراهق والمجتمع على حد سواء.

الحل يكمن في تبني نهج واعٍ ومرن، قائم على الفهم العميق لطبيعة المراهقة، بعيدًا عن القوالب النمطية التي ترسم المراهق ككائن متمرد بطبيعته. نحتاج إلى الاعتراف بأنها مرحلة طبيعية، وأن نفتح جسور الحوار بدلًا من الأوامر، وأن نوفر بيئة محفزة وآمنة تمكنهم من اكتشاف ذواتهم. لقد تعلمنا من النموذج النبوي أصول التعامل الأمثل مع المراهقين، والذي يقوم على الرحمة والاحتواء دون عنف، وتحميل المسؤولية والثقة، والتعليم الإيماني المبكر، وأخيرًا، التربية بالقدوة والصبر.

عندما نُعامل أبناءنا المراهقين على أنهم أفراد يستحقون الاحترام والثقة والتوجيه الهادئ، لا الأوامر الصارمة، فإننا نُمكنهم من المرور بهذه المرحلة بنجاح. إن الموازنة بين الحرية والتوجيه، وبين الثقة والدعم، هي المفتاح لبناء جيل من الشباب الواثق، المتوازن، والقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثبات. لنجعل من مرحلة المراهقة فرصة للبناء لا مصدرًا للتوتر، ومن شبابنا قادة لمستقبل أفضل.

الأسئلة الشائعة

لماذا يبدو التواصل مع المراهقين صعبًا فجأة؟

يصبح التواصل صعبًا لأن المراهقين يبدأون في البحث عن هويتهم المستقلة، وقد يشعرون بالحاجة إلى الابتعاد عن سيطرة الوالدين. كما أن التغيرات الهرمونية والنفسية تجعلهم أكثر حساسية وتقلبًا في المزاج. إنهم يحتاجون إلى مساحة أكبر، ولكن أيضًا إلى الشعور بأنهم مسموعون ومفهومون، لا مجرد متلقين للأوامر.

هل يجب أن أمنع ابني المراهق من اللعب واللهو؟

المقال لم يناقش قضية “اللعب” بشكل مباشر في تفاصيله، لكن الفكرة العامة هي أن الموازنة هي الحل. منع اللعب بشكل مطلق قد يؤدي إلى شعور المراهق بالكبت والتمرد، بينما تركه بلا قيود قد يعرضه لمخاطر. الأهم هو توجيههم نحو أنشطة مفيدة وآمنة، وتحديد حدود واضحة مع الحفاظ على مساحة من الحرية والاكتشاف.

كيف يمكنني أن أطبق الأسلوب النبوي في التعامل مع أبنائي المراهقين في وقتنا الحاضر؟

تطبيق الأسلوب النبوي يتطلب وعيًا وصبرًا وممارسة. ابدأ بـالتقارب العاطفي والجسدي (دون تطفل)، واستخدم الحوار المقارن الذي يشجع على التفكير لا التوبيخ. امنحهم الثقة والمسؤولية بما يتناسب مع قدراتهم، واحرص على التعليم الإيماني بطريقة محببة. والأهم هو أن تكون قدوة حسنة لهم، وتتعامل مع أخطائهم بـالصبر والرحمة، لا الغضب والإهانة.

كيف أُعزز الثقة والمسؤولية لدى ابني المراهق؟

لتنمية الثقة والمسؤولية، امنح ابنك المراهق فرصًا حقيقية للمشاركة في اتخاذ القرارات المنزلية المناسبة لعمره، وكلفه بمهام ومسؤوليات واضحة. أظهر له أنك تثق في قدراته، وشجعه على تحمل عواقب اختياراته الإيجابية والسلبية. هذا يعزز لديه الاستقلالية وبناء الشخصية القيادية.

د. عبد المجيد النجار

  • الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وعضو مؤسس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 
  • من مواليد 1945 مدينة بني خداش بولاية مدنين التونسية. 
  • أستاذ في الفقه الإسلاميّ، متخصص في علمي أصول الفقه والمقاصد الشرعية. 
  • حاصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر سنة 1981م. 
  • وزير الأوقاف السابق في تونس 
  • عضو مؤسس لحركة النهضة التونسية عضو هيئة التدريس بالجامعة الزيتونية منذ سنة 1975م كما درّس في العديد من الجامعات العربية والإسلامية. مدير مركز البحوث بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس. 
  • وله العديد من المؤلفات، في علم المقاصد وفقه التحضّر الإسلاميّ، ترجم بعضها إلى عدة لغات، ومنها: 
  1. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل. 
  2. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل: بحث في جدلية النص والعقل والواقع. 
  3. البعد الحضاري لهجرة الكفاءات. 
  4. فقه التحضر الإسلامي. 
  5. عوامل الشهود الحضاري. 
  6. مشاريع الإشهاد الحضاري. 
  7. الشهود الحضاري للأمة الإسلامية. 
  8. الإيمان بالله وأثره في الحياة. 
  9. في فقه التديُّن: فهماً وتنزيلاً. 
  10. تصنيف العلوم في الفكر الإسلاميّ بين التقليد والتأصيل.

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.