تعريف العلمانية
اختلفت عبارات العلماء وكتاب الموسوعات في تعريف العلمانية اختلافا كبيرا. فمما ذكر من التعريفات:
– هي العقيدة التي ترى إبعاد الدين عن الدولة والتعليم والأخلاق، وأن تكون جميعها مستقلة وبعيدة عن تأثير الكنيسة والمؤسسات الدينية، وأن يرى الإنسان أن العقل هو مصدر خلاصه لا الدين، وبالتالي رفض كل الغيبيات وما وراء الطبيعة .
– إنها الرأي الذي يقول : إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية والقيم، وإن العلمنة هي تحويل ممتلكات الكنيسة ومؤسساتها إلى الدولة لخدمة الأمور الزمنية.
– حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها
أهداف العلمانية
تناول الدكتور عبد الوهاب المسيري أهداف العلمانية من منظور نقدي عميق، معتبراً أنها ليست مجرد نظام سياسي أو اجتماعي محايد، بل لها أهداف أعمق تتعلق بتغيير طبيعة المجتمعات والقيم الإنسانية. بحسب المسيري، يمكن تلخيص أهداف العلمانية كما يراها في النقاط التالية:
1. فصل الدين عن الحياة العامة
– الهدف الأساسي المعلن للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة والسياسة.
– لكن المسيري يرى أن هذا الفصل يتجاوز المجال السياسي إلى محاولة تهميش الدين في الحياة الثقافية والاجتماعية، مما يؤدي إلى إضعاف دوره كمرجعية أخلاقية وقيمية.
2. إحلال القيم المادية محل القيم الروحية
– تهدف العلمانية إلى تحويل الإنسان إلى كائن مادي، بحيث تصبح القيم المادية مثل الربح، الكفاءة، والمنفعة هي المسيطرة.
– يتم استبعاد القيم الروحية والأخلاقية المطلقة التي يوفرها الدين.
3. إعادة تشكيل الهوية الإنسانية
– تسعى العلمانية إلى صياغة هوية إنسانية جديدة تعتمد على الفردية والاستقلالية التامة عن القيم الدينية.
– هذا يؤدي إلى تقليص دور المؤسسات التقليدية مثل الأسرة والدين لصالح الفرد.
4. إقامة مجتمع “محايد دينياً”
– من وجهة نظر العلمانية، يجب أن يكون المجتمع محايداً تجاه الدين، بمعنى عدم تدخل الدين في الشؤون العامة.
– لكن المسيري يرى أن هذا الهدف يؤدي غالباً إلى تحييد الدين بالكامل، مما يحرم المجتمع من أحد مصادر التوجيه الروحي والأخلاقي.
5. إطلاق العنان للنزعة الفردية
– تعزيز الحرية الفردية المطلقة من دون أي قيود دينية أو اجتماعية.
– يرى المسيري أن هذا الهدف يؤدي إلى تفكيك الروابط الاجتماعية وتعزيز الأنانية والفردية المتطرفة.
6. إخضاع الطبيعة والمجتمع لقوانين مادية بحتة
– تسعى العلمانية إلى تقليص أي دور للقيم أو الميتافيزيقيا في تفسير الكون أو المجتمع.
– يتم التعامل مع العالم من منظور مادي فقط، مما يؤدي إلى استبعاد البعد الروحي من الحياة.
7. تحقيق السيطرة من خلال النظام المادي
– يرى المسيري أن العلمانية تهدف إلى خلق مجتمع خاضع للنظم الاقتصادية والتكنولوجية، بحيث يُنظر إلى الإنسان كجزء من الآلة الإنتاجية.
– يتم تقليل قيمة الإنسان إلى مجرد “رقم” في نظام أكبر.
8. تقويض الهويات الجماعية التقليدية
– تهدف العلمانية إلى تقويض الهويات التقليدية (مثل الهوية الدينية أو القومية)، لصالح هوية عالمية أو “محايدة”.
– يرى المسيري أن هذا يؤدي إلى تفكيك المجتمعات ثقافياً وقيمياً.
9. إحلال الدولة الحديثة محل الدين
– تسعى العلمانية إلى جعل الدولة الحديثة المرجع الأعلى في جميع شؤون الحياة.
– تصبح الدولة المصدر الوحيد للسلطة والتشريع، وهو ما يهمش دور الدين كمرجعية عليا.
10. تطبيع النسبية الأخلاقية
– من خلال العلمانية، يتم تطبيع فكرة أن الأخلاق نسبية وتتغير حسب الزمن والمكان.
– يرى المسيري أن هذا يؤدي إلى فقدان الثوابت الأخلاقية، مما يضعف استقرار المجتمعات.
تاريخ ونشأة العلمانية
– ظهرت بوادر العلمانية في أوروبا خلال العصور الوسطى كرد فعل على هيمنة الكنيسة على الحياة السياسية والاجتماعية.
– الثورة الفرنسية (1789) كانت نقطة تحول بارزة، حيث أُقرّت مبادئ فصل الدين عن الدولة رسميًا.
تطور مفهوم العلمانية عبر العصور
– العصور الوسطى: رفض السلطة المطلقة للكنيسة.
– عصر النهضة: تعزيز الفكر الإنساني والعقلاني.
– العصر الحديث: ظهور أنظمة علمانية متكاملة في الدول الغربية.
الشخصيات الرئيسية في تأسيس العلمانية
1. جون لوك: ركّز على فكرة التسامح الديني.
2. فولتير: نادى بفصل الدين عن السياسة.
3. جان جاك روسو: طرح مفهوم العقد الاجتماعي الذي يفصل الدين عن إدارة الدولة.
الدول العربية العلمانية
– أمثلة: تونس، لبنان، وبعض الدول الأخرى التي تتبنى مبادئ علمانية جزئية.
أبرز دعاة العلمانية في العالم العربي
1. سلامة موسى: ركز على تحديث المجتمعات العربية.
2. جورج طرابيشي: ناقش ضرورة العلمانية في النهضة.
3. فرج فودة: دعا إلى العلمانية كوسيلة للتعايش السلمي.
العلاقة بين العلمانية والعلم
العلمانية لا تعني الدعوة إلى العلم بقدر ما تعني الدعوة إلى اللادينية، أي إقامة الحياة انطلاقا من الدنيا لا من الدين. ولذلك ترجمت العلمانية (Secularism) في بعض الترجمات بـ (العالمانية) أو (الدنيوية) و (اللادينية)”. فدل على أنه لا علاقة لمصطلح العلمانية بالعلم “.
العلاقة بين العلمانية والدين
ليس بين العلمانية والدين أي اتفاق، بل تتعارض كليا مع الدين، وبينهما اختلاف وتباعد، حيث تنطلق العلمانية في رؤيتها للكون والإنسان والحياة، والنظم والتشريعات والرؤى والتصورات، والقيم والأخلاق؛ من خلال الإنسان والواقع والتجربة فقط، ولا يشارك الدين في تشكيل هذه الرؤية إطلاقا. هذا مجمل البناء المعرفي الكلي للعلمانية.
أما الدين: فينطلق في تكوين التصورات والاعتقادات والنظم والتشريعات والقيم؛ من الوحي، ولابد أن يكون الدين مهيمنا على ذلك كله، وهذا هو الفرق الجوهري بين العلمانية والدين.
اللائكية والعلمانية
اللائكية، كما وصفها المسيري، هي النسخة الأكثر تطرفًا من العلمانية، وترتبط بشكل مباشر بالنموذج الفرنسي.
ترفض اللائكية أي دور للدين في المجال العام (السياسة، التعليم، المؤسسات العامة).
تسعى لفرض حياد صارم للدولة تجاه الدين، وأحيانًا تصل إلى موقف عدائي من الدين نفسه.
اللائكية تتسم بعدم المرونة، فهي لا تكتفي بفصل الدين عن الدولة بل تحاول استبعاده تمامًا من الفضاء العام، مما يؤدي إلى توترات أكبر مع المجتمعات ذات الطابع الديني القوي، مثل المجتمعات الإسلامية.
_ ويتخلص الفرق:
اللائكية: يصفها المسيري بأنها أكثر خطورة في سياق المجتمعات الإسلامية، لأنها تتبنى موقفًا عدائيًا من الدين، مما يؤدي إلى صدام مباشر مع الهوية الدينية.
العلمانية الجزئية: يعتبرها أقل تهديدًا لأنها تتيح للدين أن يحتفظ بدوره في المجال الشخصي والثقافي.
اكما يرى المسيري أن أي نموذج يحاول فرض اللائكية أو العلمانية الشاملة على المجتمعات الإسلامية سيواجه مقاومة قوية، نظرًا لأن الإسلام دين شامل يتداخل مع كافة جوانب الحياة.
العلمانية والمذاهب الأخرى
الفرق بين العلمانية واللادينية
– العلمانية ترى الدين كجزء من الحياة الشخصية، ولكن يجب فصله عن مؤسسات الدولة والشؤون العامة.
– اللادينية تتجاوز ذلك إلى إنكار الدين كليًا، وتدعو إلى إزالة الدين من الحياة البشرية تمامًا، وتعتبره عائقًا أمام التطور العلمي والفكري.
نقد المسيري للعلمانية واللادينية:
– المسيري يرى أن العلمانية، رغم فصلها للدين عن الدولة، لا تنجح في فصل الدين عن الحياة الإنسانية بشكل كامل. فهو يعتقد أن العلمانية تُهمش الروحانية وتغرق الإنسان في المادية والعقلانية فقط.
– كما يرى أن اللادينية هي نتيجة لتفشي الفكر المادي الذي يُنكر بعدًا روحيًا مهمًا في الإنسان.
الفرق بين العلمانية والإلحاد
العلمانية: هي فصل الدين عن الدولة والمجال العام، ولكنها لا تنكر الدين كليًا.
– الإلحاد: هو إنكار الدين بشكل تام ويعتمد على المادية والعلم فقط لفهم العالم.
الفرق بين الليبرالية والعلمانية
تشترك الليبرالية والعلمانية في مصدر المعرفة فكلاهما يعتمدان على المادي المحسوس، وعلى ضرورة استقلال العقل بالمعرفة دون الدين.
وتتميز الليبرالية عن العلمانية بأن الليبرالية قائمة على مبدأ الحرية، ولا يمكن تصور الليبرالية دون الحرية أما في العلمانية؛ فإن الحرية ليست أساسا من أساساتها، لذلك فقد توجد أنظمة علمانية وليست ليبرالية بل هي أنظمة دكتاتورية لا يتمتع أفرادها بأي حرية.
و كلا المفهومين يعتمدان على النموذج المادي الغربي الذي يختزل الإنسان إلى كيان مادي عقلاني بعيد عن البُعد الروحي.
الانتقادات والسلبيات
- خطر العلمانية:
أهم المخاطر التي حددها المسيري للعلمانية:
1. تفريغ الإنسان من المعنى:
– يرى المسيري أن العلمانية الشاملة تؤدي إلى اختزال الإنسان إلى بعد مادي فقط، مما يهمش القيم الروحية والمعنوية.
– تصبح الحياة مُوجهة نحو المنفعة الفردية والاستهلاك، مما يضعف العلاقات الإنسانية العميقة.
2. تقويض القيم الأخلاقية:
– العلمانية، من وجهة نظره، تقوم بفصل الأخلاق عن أي أساس ديني أو مطلق، مما يجعلها نسبية ومتغيرة وفقاً للمصالح والمواقف.
– يؤدي هذا إلى شيوع النفعية (البراغماتية) التي تبرر الوسائل بغض النظر عن المبادئ.
3. هيمنة النزعة المادية:
– يحذر المسيري من أن العلمانية الشاملة تعزز رؤية العالم من خلال منطق السوق والاستهلاك، حيث تصبح القيم الاقتصادية هي المهيمنة.
– هذا يؤدي إلى إضعاف البعد الثقافي والروحي للمجتمع.
4. تحويل الإنسان إلى “أداة”:
– في ظل العلمانية الشاملة، يتم التعامل مع الإنسان كجزء من آليات الإنتاج أو كرقم في النظام الاقتصادي والاجتماعي.
– يفقد الإنسان فرديته وخصوصيته، ويصبح مُسيراً في إطار آليات لا تترك مجالاً للإبداع أو الحرية الحقيقية.
5. العداء للدين:
– يرى المسيري أن العلمانية لا تكتفي بفصل الدين عن الدولة، بل تمتد لتهميش الدين من الحياة العامة والثقافة، مما يضعف الروابط الروحية والاجتماعية.
6. نشر التفكك الاجتماعي:
– بفصل الدين والقيم المشتركة عن الحياة، تضعف الروابط الاجتماعية والأسرية، وتنتشر الفردية المتطرفة.
- سلبيات العلمانية
1. تآكل القيم الروحية والأخلاقية
– بفصل الدين عن الحياة العامة، قد يتم تهميش القيم الدينية والأخلاقية المطلقة.
– تصبح الأخلاق نسبية، متغيرة حسب الظروف والمصالح، مما يضعف التماسك المجتمعي.
2. تشجيع الفردية المتطرفة
– تركيز العلمانية على حقوق الأفراد دون الارتباط بالقيم الدينية يؤدي إلى تعزيز النزعة الفردية.
– هذا يمكن أن يؤدي إلى تفكك الروابط الاجتماعية وضعف الشعور بالمسؤولية الجماعية.
3. التعامل مع الإنسان كمادة
– يُتهم النموذج العلماني المادي بالنظر إلى الإنسان ككائن اقتصادي أو اجتماعي فقط، متجاهلاً أبعاده الروحية.
– يُختزل الإنسان إلى أداة للإنتاج والاستهلاك، مما يؤدي إلى شعور بالاغتراب وفقدان الغاية.
4. فقدان الهوية الثقافية والدينية
– في بعض الحالات، تؤدي العلمانية إلى محاربة الرموز والتقاليد الدينية، مما يؤدي إلى تآكل الهوية الثقافية.
– قد يشعر الأفراد بالغربة داخل مجتمعاتهم بسبب ضعف الارتباط بالجذور الثقافية والدينية.
5. إقصاء الدين من المجال العام
– بعض النماذج العلمانية تفرض تهميشاً صارماً للدين في الحياة العامة.
– هذا الإقصاء يمكن أن يُشعر المتدينين بعدم الاحترام لحقوقهم الثقافية والدينية.
6. تشجيع النزعة المادية
– العلمانية قد تركز على القيم المادية مثل الربح، القوة، والتكنولوجيا، على حساب القيم المعنوية.
– يؤدي هذا إلى ضعف في الجوانب الإنسانية مثل الرحمة، التضامن، والتراحم.
7. إضعاف الأسرة والمجتمع
– تؤدي بعض السياسات العلمانية إلى تفكيك القيم الأسرية التقليدية، مما يضعف بنية الأسرة.
– قد تُشجع السياسات الفردية التي تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية.
8. التناقض مع المجتمعات ذات الأغلبية المتدينة
– في المجتمعات التي تعتبر الدين جزءاً من هويتها، يمكن أن تشكل العلمانية صراعاً مع معتقدات الناس وقيمهم.
– قد تُفسَّر العلمانية على أنها هجوم على الدين، مما يثير التوترات الاجتماعية.
9. نشر التفكك المعنوي والنفسي
– يؤدي غياب البعد الروحي إلى شعور بالفراغ الوجودي، مما قد يزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار.
10. تحييد الدين كمصدر للحلول
– بتجاهل الدين كمصدر للتوجيه، قد تفشل بعض النماذج العلمانية في تقديم حلول شاملة للأزمات الأخلاقية والاجتماعية.
وجهات النظر المعارضة للعلمانية
1. من منظور ديني
أ) الإسلام
– رفض تهميش الدين: الإسلام يرى أن الدين ليس مجرد شأن شخصي، بل هو نظام شامل ينظم جميع نواحي الحياة، بما في ذلك السياسة، الاقتصاد، والاجتماع.
– التخوف من فقدان القيم الأخلاقية: يُعتبر الدين مصدرًا أساسيًا للأخلاق والقيم، ومع تراجع دوره بسبب العلمانية، قد تظهر مشاكل اجتماعية مثل التفكك الأسري والانحلال الأخلاقي.
– السيادة لله لا للبشر: وفقًا للشريعة الإسلامية، الحكم يجب أن يكون وفقًا لتعاليم الدين، وليس وفقًا للقوانين الوضعية التي تتغير مع الزمن.
ب) المسيحية التقليدية
– ترى بعض المذاهب المسيحية أن العلمانية تفصل المجتمع عن القيم المسيحية الأساسية التي يجب أن تكون مرجعًا للحياة العامة.
– ترفض الكنيسة تهميش دورها في توجيه المجتمع أخلاقيًا وروحيًا.
2. من منظور فلسفي
أ) نقد النزعة المادية
– العلمانية غالبًا ما ترتبط بالمادية، حيث تركز على الجوانب الاقتصادية والعلمية على حساب الروحانية.
– يُنتقد هذا التوجه لأنه يؤدي إلى تقليص الأبعاد الإنسانية العميقة التي تشمل الروح والإيمان.
ب) النسبية الأخلاقية
– العلمانية تعتمد على النسبية الأخلاقية (عدم وجود حقائق أخلاقية مطلقة)، مما يؤدي إلى تقويض القيم الثابتة التي توفرها الأديان.
– هذا قد يسبب ارتباكًا أخلاقيًا في المجتمعات، حيث تصبح القيم مرهونة بالظروف والآراء الشخصية.
3. من منظور اجتماعي
أ) تآكل الروابط الاجتماعية
– يُقال إن العلمانية تؤدي إلى تفكيك الأسرة التقليدية وتحطيم الروابط الاجتماعية التي يعتمد عليها المجتمع، مثل التضامن المجتمعي الذي يعززه الدين.
ب) انعدام المعنى الروحي
– في المجتمعات العلمانية، يُلاحظ ارتفاع معدلات الاكتئاب والانتحار، حيث يشعر الأفراد بغياب المعنى الروحي في حياتهم.
4. من منظور سياسي
أ) سيطرة الدولة
– العلمانية تعطي الدولة سلطة كبيرة على حساب الدين، مما قد يؤدي إلى استبداد الدولة وتحكمها بكل نواحي الحياة، بما في ذلك الجانب الروحي.
– تُتهم العلمانية بأنها أداة لإقصاء الدين من الحياة العامة لتسهيل السيطرة السياسية والاجتماعية.
ب) الاستعمار الثقافي
– في الدول غير الغربية، تُعتبر العلمانية أحيانًا جزءًا من مشروع استعماري ثقافي يُفرض على المجتمعات لتغيير هويتها ودينها.
5. من منظور إنساني
– بعض المفكرين، مثل عبد الوهاب المسيري، يرون أن العلمانية تؤدي إلى “علمنة الإنسان”، أي تجريده من القيم الروحية وتحويله إلى كائن مادي فقط، مما يقوّض إنسانيته.
– العلمانية الشاملة، التي تهمش الدين بالكامل، تُعتبر من وجهة نظرهم تطرفًا يعادي التنوع الثقافي والقيمي.