مقالات أكاديمية رؤية للفكر

الدولة المدنية: مبادئها ومخاطرها وفوائدها

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

الدولة المدنية: مبادئها ومخاطرها وفوائدها

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

الدولة المدنية: مبادئها ومخاطرها وفوائدها

ما هي الدولة المدنية

أصبحت فكرة الدولة المدنية من أبرز الموضوعات التي تُطرح اليوم في النقاشات الفكرية والسياسية، خاصة مع التطورات العالمية التي شهدناها مؤخرًا، إن الدولة المدنية تجمع بين مبادئ الحرية والمساواة واحترام التنوع وهذا ما يجعلها نموذجاً جذاباً لإدارة الدول، لكن مع ذلك تبقى هذه الفكرة محاطة بالكثير من الأسئلة والنقاشات إذ يتساءل البعض عن مدى توافقها مع القيم الدينية والثقافية بينما يبحث آخرون عن موازنة بين فوائدها ومخاطرها.

في هذا المقال سنلقي الضوء على مفهوم الدولة المدنية وتاريخ نشأتها ومبادئها، وهيكلها، كما سنتناول المخاوف المرتبطة بها وما يمكن أن تقدمه من فوائد لدعم استقرار المجتمعات وتطورها، والتحديات التي تواجهها، كما سنعقد مقارنة بسيطة بينها وبين أشكال الحكم الأخرى.

إن الهدف من المقال هو تقديم صورة متكاملة عن هذه الدولة ومستقبلها.

تاريخ نشأة الدولة المدنية

تعود جذور فكرة الدولة المدنية إلى العصور القديمة حيث ارتبطت بمبادئ العدالة وحكم القانون، وقد ظهرت أولى ملامح الدولة المدنية في الحضارة الإغريقية من خلال نظام الحكم الديمقراطي في أثينا الذي ركز على مشاركة المواطنين في صنع القرار، ثم تطورت هذه المفاهيم مع الرومان الذين وضعوا أسساً قانونية متقدمة لتنظيم شؤون المجتمع، مما ساهم في تشكيل وبلورة فكرة دولة القانون.

ومع تطور الفكر السياسي في العصور الوسطى تأثرت الدولة المدنية بالصراع بين الكنيسة والدولة في أوروبا وأدى هذا الصراع إلى تعزيز مبدأ الفصل بين الدين والسياسة، خصوصاً بعد عصر النهضة والثورة الفرنسية حيث تصاعدت الدعوات لتأسيس دول تقوم على احترام الحريات الفردية والمساواة أمام القانون دون تدخل الدين في الشؤون السياسية.

وفي العصر الحديث أصبحت الدولة المدنية نموذجاً يحتذى به في دول عديدة مثل: الولايات المتحدة وفرنسا التي نجحت في بناء أنظمة سياسية تحترم الحقوق المدنية وتدعم قيم الديمقراطية، كما أصبحت هذه الدول أمثلة على تحقيق العدل بين السلطة والمجتمع مع الالتزام بمبادئ القانون وحماية الحريات.

من خلال دراسة هذه المراحل التاريخية نرى أن الدولة المدنية ليست مفهوماً حديثاً بل هي نتاج تطور طويل نشأ منذ زمن دليلاً على السعي المستمر لتحقيق العدل والاستقرار في المجتمعات

مبادئ الدولة المدنية

تقوم الدولة المدنية على مجموعة من المبادئ الراسخة التي تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة وحماية حقوق الأفراد وتمثل هذه المبادئ الركائز الأساسية لبناء مجتمع متوازن.

يمثل سيادة القانون العمود الفقري للدولة المدنية وتعني أن جميع الأفراد بغض النظر عن مناصبهم أو مكانتهم الاجتماعية، يخضعون للقانون نفسه.

هذا المبدأ يضمن تحقيق العدل والمساواة في المجتمع، ويمنع أي تجاوزات أو استغلال للسلطة، إن سيادة القانون تجعل الحكومة خاضعة للقواعد القانونية وتفرض آليات لمساءلة المسؤولين مما يقوي من الثقة بين الشعب والدولة.

كما تعتمد الدولة المدنية على مبدأ فصل السلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية، والقضائية.

وظيفة هذا الفصل منع تركيز السلطة في جهة واحدة وتحقيق التوازن بين مختلف المؤسسات، فالسلطة التشريعية تسن القوانين، والتنفيذية تطبقها، بينما تراقب القضائية مدى الالتزام بها وتحمي حقوق الأفراد، إن فصل السلطات يمنع الاستبداد ويؤسس نظاماً يحترم التعددية ويضمن استقلالية كل مؤسسة عن الأخرى.

إن الدولة المدنية تعطي أهمية كبرى لحماية حقوق الإنسان وضمان الحريات الفردية، تشمل هذه الحقوق الحق في الحياة والحرية والأمن وحرية التعبير والاعتقاد والتنقل، ولا تميز الدولة المدنية بين مواطنيها على أساس الدين أو العرق أو الجنس، بل تضمن المساواة للجميع، إن هذه المبادئ تُرسخ من خلال دساتير وقوانين تضمن احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الأفراد، ومن خلال هذه المبادئ تسعى الدولة المدنية إلى تحقيق التوازن بين النظام والحريات، وتعمل على بناء مجتمع يتسم بالعدالة والاستقرار.

هيكل الدولة المدنية

تعتمد الدولة المدنية على هيكل متماسك يتألف من ثلاث سلطات رئيسية هي: الجهاز التنفيذي، الجهاز التشريعي، والجهاز القضائي، يعمل هذا الهيكل بشكل متكامل لضمان حسن إدارة شؤون الدولة وتحقيق المساواة بين المواطنين.

  • الجهاز التنفيذي

يُمثل الحكومة التي تتحمل مسؤولية تنفيذ القوانين وإدارة شؤون الدولة اليومية، يشمل هذا الجهاز الوزارات والهيئات التنفيذية التي تُنفذ سياسات الدولة وتعمل على تحقيق الأهداف العامة.

إن الحكومة في الدولة المدنية تخضع لرقابة مشددة من الجهاز التشريعي والقضائي لضمان التزامها بالقوانين ومنع أي تجاوزات.

  • الجهاز التشريعي

هو السلطة المسؤولة عن صياغة القوانين ووضع الإطار التشريعي الذي يحكم الدولة، يتكون عادة من برلمان أو مجلس تشريعي ينتخب أعضاؤه من الشعب.

يعبر هذا الجهاز عن إرادة المواطنين ويعمل على تحقيق التوازن بين السلطة التنفيذية والجهاز القضائي، مما يضمن تمثيل مصالح الجميع بشكل عادل.

  • الجهاز القضائي

هو الحارس الأمين على تطبيق القانون وضمان العدالة، يتمتع هذا الجهاز باستقلالية تامة عن الجهازين التنفيذي والتشريعي لضمان النزاهة والحياد.

إن المحاكم والقضاة يُشرفون على تطبيق القوانين وفصل النزاعات مع حماية حقوق الأفراد والمؤسسات من أي تجاوزات.

يضمن هذا الهيكل تحقيق الانسجام بين السلطات المختلفة، ويُعزز من قدرة الدولة المدنية على إدارة شؤونها بكفاءة مع توفير ضمانات تحمي حقوق الأفراد وتُحقق التوازن بين الواجبات والحقوق.

دور الدولة المدنية في المجتمع

تعتبر الدولة المدنية حجر الزاوية في بناء مجتمع متوازن، حيث تقوم بدور أساسي في تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق والحريات ودفع عجلة التنمية المستدامة.

فالدولة المدنية تسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو الاجتماعية وتعتمد على سيادة القانون كأساس لتحقيق الإنصاف والعدل، حيث يُحاسب الجميع بنفس المعايير دون استثناء، إن هذا النهج يساهم في تقوية الثقة بين الدولة والمجتمع ويُعزز الاستقرار.

تبذل الدولة المدنية جهودها لحماية الحقوق الفردية والجماعية من خلال آليات قانونية ومؤسسية توفر ضمانات لحرية التعبير وحرية المعتقد، والتنقل وتحافظ على خصوصية الأفراد، كما تعمل المؤسسات المدنية على حماية الأقليات وضمان تمثيلهم في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية.

أما فيما يتعلق بالتنمية المستدامة فإن الدولة المدنية تلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة من خلال وضع سياسات توازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية تشجع على الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية مع التركيز على الحفاظ على البيئة، كما تُهيئ مناخاً مشجعاً على الابتكار وريادة الأعمال مما يعزز من فرص العمل ويحسن مستوى المعيشة.

هذه الأدوار تبرز أهمية الدولة المدنية كإطار متكامل لتحقيق مجتمع مزدهر حيث يمكن للأفراد العيش بكرامة وسلام والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.

تحديات تواجه الدولة المدنية

رغم الفوائد العديدة التي تقدمها الدولة المدنية إلا أنها تواجه مجموعة من التحديات التي قد تعرقل تحقيق أهدافها، تتنوع هذه التحديات بين:

  • الفساد

يعتبر الفساد من أبرز العقبات التي تضعف كفاءة الدولة المدنية، لأنه يؤثر على الأداء الحكومي ويهدد سيادة القانون ويعيق تحقيق العدالة والمساواة.

يمكن مكافحة الفساد عبر إرساء نظام رقابي فعال وتقوية مؤسسات المحاسبة والمسائلة، كما تعتبر مشاركة المجتمع المدني في الكشف عن الفساد ومكافحته أداة قوية لحماية مبادئ الدولة المدنية.

  • التهديدات الأمنية

تواجه الدولة المدنية تحديات أمنية تشمل الإرهاب والنزاعات الداخلية والتهديدات الخارجية، هذه التهديدات قد تهدد استقرارها إذا لم يتم التعامل معها بشكل فعال.

إن الدولة المدنية تضمن أمنها من خلال تطوير مؤسسات أمنية تعمل ضمن إطار قانوني يحترم حقوق الإنسان، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

  • التحديات الاقتصادية والاجتماعية

إن الأزمات الاقتصادية مثل البطالة وتفاوت الدخل والأعباء المالية قد تؤثر على استقرار الدولة المدنية، كما أن التحديات الاجتماعية بما في ذلك التمييز وعدم المساواة في الفرص تُعزز من الانقسامات داخل المجتمع.

ولمواجهة هذه المشكلات، تعمل الدولة المدنية على تبني سياسات اقتصادية تدعم العدالة الاجتماعية والفئات الهشة وتوفر فرص عمل تساهم في تقليل الفجوات الاقتصادية.

لكن بالرغم من هذه التحديات فإن الدولة المدنية تمتلك الأدوات اللازمة لتجاوزها من خلال تطوير هياكلها ومؤسساتها، وتعزيز مبادئ المساواة والعدل وتفعيل مشاركة جميع الأطراف في مواجهة هذه الأزمات.

مقارنة الدولة المدنية مع أشكال حكم أخرى

من المهم لنفهم مكانة الدولة المدنية أن نقارنها بأشكال حكم أخرى مثل الدولة الاستبدادية والدولة الليبرالية، هذه المقارنة تبين لنا الفروقات الأساسية في المبادئ وآليات الحكم وحقوق الأفراد.

الدولة المدنية والدولة الاستبدادية


  • نظام الحكم:

في الدولة المدنية يقوم الحكم على سيادة القانون واحترام إرادة الشعب من خلال مؤسسات منتخبة ودستور عادل، أما الدولة الاستبدادية فتتركز السلطة في يد فرد أو مجموعة صغيرة مما يؤدي إلى تهميش المؤسسات الأخرى وتقييد المشاركة الشعبية.


  • الحقوق والحريات:

تعطي الدولة المدنية أولوية للحقوق والحريات الفردية، وتضمنها من خلال آليات قانونية ومؤسسات مستقلة، بالمقابل تفرض الدولة الاستبدادية قيودًا على حرية التعبير والتجمع، مما يؤدي إلى قمع المعارضين وترسيخ ثقافة الخوف لديهم.


  • المساءلة:

تعتمد الدولة المدنية على مبدأ الشفافية والمساءلة، حيث تخضع السلطات للمحاسبة، في الدولة الاستبدادية غالبًا ما تكون السلطة فوق القانون مما يؤدي إلى انتشار الفساد والاستغلال.

الدولة المدنية والدولة الليبرالية


  • الأسس الفكرية:

تتفق الدولة المدنية والدولة الليبرالية في احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحريات، ومع ذلك تركز الدولة الليبرالية بشكل أكبر على حقوق الفرد دون اعتبار كافٍ لبعض الجوانب الجماعية، بينما تسعى الدولة المدنية إلى تحقيق توازن بين حقوق الفرد والمجتمع.


  • السيادة والقانون:

تميل الدولة الليبرالية إلى تفضيل تقليص دور الدولة في الحياة العامة لتوسيع حرية الأفراد، أما الدولة المدنية فتؤمن بوجود دور فعال للدولة في تنظيم المجتمع وتعزيز العدالة والمساواة.


  • المبادئ الاجتماعية:

تعزز الدولة المدنية مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات تراعي مصالح الفئات الأكثر ضعفًا، أما الدولة الليبرالية فهي تفضل السوق الحر وتقلل من تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية.

مستقبل الدولة المدنية

مع استمرار تطور العالم تواجه الدولة المدنية تحديات ومشكللت جديدة تستدعي التكيف مع التغيرات العالمية، ومن أبرز هذه الاتجاهات تأثير العولمة والتكنولوجيا الحديثة على مبادئ الدولة المدنية وآليات عملها.

الاتجاهات الحديثة


  • تأثير العولمة:

فرضت العولمة تغيرات كبيرة على أساليب إدارة الدول حيث أصبحت الحدود أقل وضوحًا في ظل تزايد التبادل الثقافي والاقتصادي، إن هذا يضع الدولة المدنية أمام تحدٍ للحفاظ على هويتها الوطنية مع تبني معايير عالمية تتعلق بالحقوق والحريات.


  • التكنولوجيا والحوكمة الرقمية:

تساهم التكنولوجيا الحديثة في تحسين الكفاءة الحكومية وزيادة الشفافية من خلال تطبيقات الحوكمة الرقمية، لكنها تثير مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات والمراقبة الرقمية مما يستدعي توازنًا دقيقًا بين التقدم التقني واحترام حقوق الأفراد.

التكيف مع التغيرات العالمية


  • تعزيز المرونة المؤسسية:

تحتاج المؤسسات لتضمن استمرارية الدولة المدنية إلى أن تكون مرنة بما يكفي للتكيف مع أزمات مثل: التغير المناخي أو الأزمات الاقتصادية المفاجئة.


  • التعليم:

يلعب التعليم دورًا محوريًا في زيادة وعي المواطنين بمبادئ الدولة المدنية وحمايتها من التحديات الفكرية والاجتماعية.


  • الشراكات الدولية:

يمكن للدولة المدنية أن تستفيد من التعاون الدولي لمواجهة تحديات مشتركة مثل الإرهاب والأوبئة وتغير المناخ، مع الحفاظ على سيادتها واستقلالية قراراتها.

في الختام يمكن القول إن الدولة المدنية تمثل نموذجًا مهمًا لتحقيق مبادئ العدل والمساواة وحماية الحقوق والحريات.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها في العصر الحالي، فإن المبادئ التي تقوم عليها توفر أساسًا قويًا لبناء مجتمع متوازن.

ومع تطور الظروف العالمية والمحلية يصبح من الضروري الحفاظ على هذه المبادئ وتطويرها لتواكب المتغيرات، فنجاح الدولة المدنية يعتمد على قدرتها على التكيف مع هذه التحديات مع الالتزام بالقيم الأساسية التي تضمن رفاهية الأفراد والمجتمع ككل.

اقرأ المزيد من مواضيعنا التي قد تهمك:

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.