مقالات أكاديمية رؤية للفكر

أهمية التفكير المنهجي في بناء الحضارة

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

أهمية التفكير المنهجي في بناء الحضارة

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

أهمية التفكير المنهجي في بناء الحضارة

أهمية التفكير المنهجي في بناء الحضارة

مقدمة

يعد التفكير المنهجي أحد أهم المهارات العقلية التي تمكّن الأفراد والمجتمعات من فهم الواقع وحل المشكلات بأسلوب منظم وعلمي.

يُعرَّف التفكير المنهجي بأنه طريقة تحليلية للتعامل مع المعلومات والمعطيات، حيث يتم تقسيم المشكلة إلى أجزاء صغيرة، وتحليلها بعناية للوصول إلى حلول فعّالة.

تكمن أهمية التفكير المنهجي في كونه يُساهم في تعزيز التفكير النقدي والتعلم الفعّال، مما يُمكّن الأفراد من الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، وعندما نلقي نظرة على الحضارات العريقة والناجحة، نجد أن التفكير المنهجي كان دائماً حجر الزاوية في تطورها، حيث ساهم في بناء نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية متماسكة، وفي دفع عجلة العلوم والفنون إلى آفاق جديدة.

كيف يسهم التفكير المنهجي في بناء الحضارة

بناء الحضارة يتطلب رؤية واضحة وأسلوبًا منظمًا في التعامل مع التحديات الحضارية

إن الحضارات لا تُبنى بمحض الصدفة، بل تعتمد على رؤية واضحة ونهج منظّم يواجه التحديات الحضارية ويُحوّلها إلى فرص للنمو والتطور.

وإن التفكير المنهجي هو حجر الأساس في هذه العملية، حيث يوفّر الأدوات العقلية لتحليل المشاكل وتحديد الأولويات ووضع الخطط الاستراتيجية، يُسهم التفكير المنهجي في تحقيق الأثر الحضاري المطلوب وتطوير القيم الإنسانية والثقافية عن طريق تنظيم الجهود واستثمار الموارد بكفاءة.

تحتاج الحضارات إلى رؤية واضحة تقودها نحو أهداف محددة وهذه الرؤية تُترجم إلى خطط مُحكمة تُعالج التحديات بأسلوب منظّم.

على سبيل المثال عندما واجهت الحضارة الإسلامية في العصر الذهبي تحديات كبرى، مثل الحاجة إلى نقل العلوم والمعارف من الثقافات الأخرى، استخدمت التفكير المنهجي لتأسيس حركة الترجمة. هذه الجهود المنظّمة ساعدت في بناء مجتمع علمي قوي أثّر على الحضارات الأخرى لقرون طويلة.

التفكير المنهجي يعزز الأثر الحضاري من خلال تنظيم الجهود واستخدام الموارد بكفاءة

يعتبر التفكير المنهجي مفتاحًا لتعظيم الأثر الحضاري لأنه ينظّم الجهود ويوجهها نحو استخدام الموارد بطريقة أكثر كفاءة من خلال إدارة الوقت والأموال، والموارد البشرية بشكل صحيح، على سبيل المثال الحضارة الحديثة شهدت نجاحات كبرى بفضل التفكير المنهجي في إدارة المدن، حيث تم تحسين أنظمة النقل والطاقة والمياه، هذه التحسينات لم تُسهم فقط في تحسين جودة الحياة للأفراد، بل أدّت أيضًا إلى تقليل استنزاف الموارد الطبيعية، مما يعكس تأثيراً حضارياً ذو كفاءة عالية.

يُساعد التحليل المنهجي في تقييم العقبات واقتراح الحلول المستدامة، مما يؤدي إلى تطور القيم الإنسانية والثقافية

يمكن اعتبار التحليل المنهجي أداة أساسية لفهم العقبات التي تواجه الحضارات وتحديد الأسباب الجذرية لها بدلاً من التفاعل العشوائي مع المشاكل، ذلك لأنه يوفر إطاراً منطقياً ومنظماً لدراسة المشكلات وهذا يُتيح تقديم حلول عملية ومستدامة.

هذه الحلول لا تقتصر على معالجة العقبات المباشرة فقط، بل تمتد إلى تطوير القيم الإنسانية والثقافية التي تُسهم في بناء مجتمعات قوية ومتوازنة.

فعندما تواجه الحضارة مشكلة، مثل الأزمات الاقتصادية أو التحديات البيئية، يعمل التحليل المنهجي على تفكيك المشكلة إلى أجزائها الأساسية ودراسة تأثيراتها ومن خلال اتباع هذا النهج، يتم التوصل إلى حلول مبتكرة تُعالج الأسباب وليس الأعراض فقط.

على سبيل المثال واجهت الحضارة الإسلامية تحديات مثل انتشار الأمراض والأمية ومن خلال التحليل المنهجي قام العلماء بتطوير أنظمة الصحة العامة والتعليم التي لم تعالج هذه المشكلات فقط، بل رفعت من مستوى القيم الإنسانية، مثل حق الجميع في التعلم والحصول على العلاج والحفاظ على الصحة.

اقرأ عن: أنواع التفكير الناقد 

أمثلة على تطبيق التفكير المنهجي في مجالات مختلفة

التفكير المنهجي هو أداة قوية تُستخدم في مختلف المجالات لتحقيق الأهداف، ففي العلوم الإنسانية يُعزز الفهم الثقافي والتاريخي، وفي التعليم يُطور مهارات الطلاب، وفي الابتكار يُنتج حلولاً إبداعية تُغير حياة الأفراد والمجتمعات وفي هذا المقال سنستعرض أمثلة عملية لتطبيق التفكير المنهجي في هذه المجالات، وكيف يُسهم في تحقيق الأهداف وبناء المجتمعات.

العلوم الإنسانية: تطوير الثقافة وفهم التاريخ

في مجال العلوم الإنسانية يلعب التفكير المنهجي دوراً محورياً في تطوير الثقافة وفهم التاريخ، يقوم المؤرخون مثلًا بتحليل الأحداث التاريخية باستخدام منهجيات منظمة، مثل مقارنة المصادر وتحليل السياقات لفهم الأسباب والنتائج، هذا النهج لا يقتصر على تقديم صورة دقيقة للماضي بل يُساعد أيضاً في التفاعل مع التأثير الاجتماعي للحضارات.

وإن فهم التاريخ من منظور منهجي يُمكّن المجتمعات من استخلاص الدروس وتجنب أخطاء الماضي، مما يعزز نموها الثقافي.

التعليم: التعلم الفعّال وتنمية المهارات في مجال التعليم

يُعد التفكير المنهجي أحد الأدوات الأساسية لتعزيز التعلم الفعّال. لأنه يُمكّن الطلاب من التفكير بشكل متعمق حيث يساعدهم على تحليل المعلومات وربطها بواقعهم العملي.

فمثلًا في تدريس العلوم يتم استخدام التفكير المنهجي من خلال خطوات مثل صياغة الفرضيات، وإجراء التجارب، وتحليل النتائج.

هذا الأسلوب لا يُساهم فقط في تعزيز فهم الطلاب للمادة العلمية، بل يطور أيضاً مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، مما يؤهلهم للتعامل مع التحديات المستقبلية بكفاءة.

الابتكار

يُعتبر التفكير المنهجي حجر الزاوية في تطوير الأفكار وتحويلها إلى حلول عملية. حيث يتم تطبيق استراتيجيات منظمة لتحليل الأفكار مثل العصف الذهني، ثم اختبارها وتحسينها بناءً على النتائج.

في صناعة التكنولوجيا مثلًا يتم استخدام التفكير المنهجي لتطوير منتجات مبتكرة مثل الهواتف الذكية أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تبدأ هذه العملية بتحليل احتياجات السوق، ثم تصميم حلول تُلبي تلك الاحتياجات بطريقة مبتكرة ومستدامة.

اقرأ عن: مهارات التفكير الابداعي

دور الشباب في تعزيز التفكير المنهجي

إن تمكين الشباب ليس مجرد شعار أو خطوة مؤقتة، بل هو ضرورة ملحّة لأي مجتمع يسعى للنهوض والتقدم، فالشباب هم الفئة الأكثر قدرة على استيعاب التغيير وتبني الأفكار الجديدة، ومن هنا تأتي أهمية تمكينهم لتعزيز التفكير المنهجي لديهم.

يمكّن التفكير المنهجي الشباب من تحليل المشكلات بطريقة علمية، واتخاذ قرارات مدروسة تساهم في مواجهة التحديات الحضارية وتحقيق تطور ملموس في مختلف المجالات.

يبدأ تمكين الشباب بإعدادهم علمياً وفكرياً في بيئة تعليمية متطورة حيث يتم توجيه الطلاب إلى العمل على مشاريع تتطلب التفكير التحليلي والتخطيط المسبق، مثل تطوير تطبيقات تكنولوجية أو حل مشاكل مجتمعية صغيرة، ومن خلال هذا التدريب يتعلم الشباب كيف يفكرون بشكل منهجي فهم يبدأون بتحديد المشكلة، ثم جمع المعلومات اللازمة وتحليلها، وأخيراً اقتراح الحلول المناسبة.

هذه المهارات لا تظل حبيسة القاعات الدراسية، بل تتسع لتشمل حياتهم اليومية وعملهم المهني أيضًا، وعندما يتمكن الشباب من التفكير المنهجي، يتغير المجتمع بشكل جذري.

لنأخذ مثالاً من مجال التعليم: شاب متمكن يملك هذه المهارة يمكنه أن يكون معلماً أو قائداً لمبادرات تعليمية تطوّر مناهج تركز على حل المشكلات بدلاً من الحفظ والتلقين.

وفي الجانب الثقافي يستطيع الشباب تقديم مبادرات تُحيي التراث بأساليب معاصرة، مثل تحويل القصص التاريخية إلى محتوى إلكتروني جذاب أو أفلام وثائقية تستند إلى التحليل العلمي والتاريخي، هذه الجهود لا تُثري الثقافة فقط بل تعزز من شعور الانتماء والهوية في المجتمعات.

إن تمكين الشباب لا يعني مجرد إعدادهم لسوق العمل، بل يعني تزويدهم بأدوات التفكير التي تجعلهم قادرين على التفاعل بوعي مع التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.

من خلال التفكير المنهجي، يمكن للشباب تقديم حلول عملية ومبتكرة، تُساهم في بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على مواكبة التغيرات، وإن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والحكومية لدعم الشباب وتوفير منصات تُتيح لهم ممارسة التفكير المنهجي في مجالات مختلفة.

لأن مستقبل أي أمة بلا شك يبدأ من فكر شبابها وطريقة تعاملهم مع العالم من حولهم.

خاتمة

في خضم التحديات التي تواجهها المجتمعات الحديثة، يظل التفكير المنهجي أحد الأدوات الأساسية التي تساهم في بناء حضارة متقدمة ومستدامة، من خلال تمكين الشباب وتوجيههم لاستخدام هذا النمط من التفكير سيصبحون قادرين على تحليل المشكلات بطرق مبتكرة، وتقديم حلول فعالة للتحديات الحضارية والمشكلات الجديدة.

التفكير المنهجي لا يُسهم في تطوير الفرد فقط، بل يعزز من بناء القيم الإنسانية والثقافية التي تدفع المجتمع نحو التقدم، لذا من الضروري أن نركز على نشر هذا التفكير بين الأفراد والمجتمعات، لأنه المفتاح لضمان الاستدامة والنمو الحضاري، وبناء مستقبل يعتمد على الفهم العميق والابتكار والقيم المشتركة.

اقرأ المزيد من مواضيعنا: تطوير مهارات التفكير الناقد

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.