مقالات أكاديمية رؤية للفكر

سوريا الجديدة: الاحتياجات والمبادرات

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

سوريا الجديدة: الاحتياجات والمبادرات

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

سوريا الجديدة: الاحتياجات والمبادرات

سوريا الجديدة: الاحتياجات والمبادرات

أ.د عبد الكريم بكار

تقف سوريا اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة بعد سنوات من الحرب والصراعات على أراضيها، وهي مرحلة تتطلب تضافر الجهود لإعادة بناء الوطن على أسس راسخة من العدل والحرية والمساواة.

فالسقوط المدوي للاستبداد لم يكن مجرد انتصار للسوريين فحسب، بل كان إنجازًا إنسانيًا يبعث برسالة أمل للبشرية جمعاء.

في هذا المقال نستلهم من محاضرة سوريا الجديدة: الاحتياجات والمبادرات للأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار ونستعرض أبرز المبادرات والاحتياجات التي يمكن أن تساهم في بناء سوريا جديدة تجسّد تطلعات شعبها نحو الكرامة والحرية مع التطرق إلى الحلول الممكنة لتجاوز المشكلات الحالية.

تمكين المجتمع المدني

  • دور الجمعيات والمؤسسات في إعادة الإعمار

يعد المجتمع المدني العمود الفقري لأي نهضة وطنية، ولا يمكن إنكار دوره في سوريا الجديدة فالجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية تمتلك القدرة على تقديم المساعدة الفورية للمتضررين، إضافة إلى المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تسهم هذه الجمعيات في توفير الخدمات الحيوية التي يحتاجها المجتمع من خلال برامج موجهة لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، كما أن تعزيز الشراكات بين المؤسسات المحلية والدولية يعتبر مفتاحًا للحصول على الدعم المادي والخبرات اللازمة لتحقيق الأهداف.

  • المبادرات الاجتماعية وأثرها في دعم المتضررين

فكرة إطلاق المبادرات الاجتماعية الهادفة تحدث فرقًا كبيرًا في حياة المتضررين من الحرب، والمبادرات التي تركز على تقديم المساعدات الإنسانية سواء كانت مالية أو غذائية أو نفسية تعيد الأمل وتخفف من حدة المعاناة.

إضافة إلى ذلك فإن المبادرات التي تروج للتدريب المهني والتعليم تسهم في تمكين الأفراد من بناء حياة جديدة بأنفسهم، كذلك من الأعمال التي تعزز من النسيج الاجتماعي وتعيد الثقة بين الأفراد: دعم الأرامل والأيتام، وتقديم برامج تأهيل للناجين من الحرب.

  • إعادة بناء النسيج الاجتماعي

إن إعادة بناء النسيج الاجتماعي في سوريا الجديدة يبدأ بتعزيز الحوار المجتمعي، فالحوارات الصادقة التي تجمع مختلف الأطياف والمكونات المجتمعية تعد الأساس لتحقيق السلام والتعايش بين الأفراد، والحوار ينبغي أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في تجاوز خلافات الماضي والعمل على بناء مستقبل مشرق.

مثل هذه النقاشات تتيح فرصة لفهم وتقريب وجهات النظر.

الإصلاح السياسي

  • صياغة دستور يضمن الحقوق للجميع

إن الإصلاح السياسي هو خطوة محورية في بناء سوريا الجديدة، ويبدأ هذا الإصلاح من صياغة دستور يعكس تطلعات الشعب ويضمن حقوق جميع مكونات المجتمع.

فالدستور الجديد يجب أن يُبنى على مبادئ العدل والمساواة مع التركيز على حماية حقوق الإنسان وضمان الحريات الأساسية مثل حرية التعبير والمعتقد.

  • الانتخابات النزيهة كأداة للتغيير الديمقراطي.

تعد الانتخابات النزيهة هي العمود الفقري لأي نظام ديمقراطي، فمن خلال الانتخابات الحقيقية والشفافة يتمكن الشعب من اختيار قياداته بحرية وهذا يعزز شرعية النظام السياسي الجديد.

ولكن الانتخابات النزيهة تتطلب وجود هيئة مستقلة للإشراف على العملية الانتخابية وذلك لضمان حيادية الأجهزة الأمنية والمؤسسات العامة، كما يجب توفير بيئة آمنة تمكن المواطنين من التعبير عن آرائهم دون خوف أو ترهيب خاصة بعد العقود الطويلة التي عاشها السوريون مسلوبي الحرية وخاصة حرية التعبير عن الرأي.

إصلاح الأجهزة الأمنية

  • الرقابة القضائية على الأجهزة الأمنية.

إن دور القضاء هنا ليس فقط في منع التجاوزات بل في ترسيخ الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية، فمن خلال هذه الرقابة يتم الحد من الاستغلال التعسفي للسلطة، مما يضمن أن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها في حماية المجتمع وليس ترهيبه.

إن إصلاح الأجهزة الأمنية يمثل إحدى الركائز الأساسية لإعادة بناء دولة مدنية تحترم سيادة القانون ولتحقيق ذلك يجب إخضاع الأجهزة الأمنية للرقابة القضائية المستقلة، بحيث تكون جميع أنشطتها خاضعة لإشرافٍ قانونيٍ يضمن المصداقية والمساءلة.

  • تقنين التدخل الأمني وضمان الشفافية.

يعتبر تقنين التدخل الأمني خطوة محورية لضمان أن جميع الإجراءات الأمنية تتم ضمن إطار قانوني واضح، لذلك يجب أن تُحدد القوانين الصلاحيات الممنوحة للأجهزة الأمنية، مع وضع ضوابط صارمة لمنع أي تدخل عشوائي في حياة المواطنين.

إضافة إلى ذلك فإن تعزيز مبدأ الشفافية في العمليات الأمنية يسهم في بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات الأمنية، ويكون ذلك من خلال نشر تقارير دورية حول أداء الأجهزة الأمنية، وتوفير قنوات واضحة لتلقي شكاوى المواطنين ومعالجتها بشكل يضمن حقوق الجميع.

الوحدة بين الثوار

  • أهمية نبذ الخلافات لتحقيق أهداف الثورة.

الوحدة بين الثوار هي الأساس لتحقيق أهداف الثورة والوصول إلى رؤية موحدة لبناء سوريا الجديدة، فالخلافات البسيطة بين التيارات الثورية قد تضعف الجهود وتشتت الموارد وتضيع الأهداف مما يجعل الثورة تفقد بوصلتها وأهدافها، لذا من الضروري تجاوز هذه الخلافات والتركيز على القضايا الجوهرية التي يتفق عليها الجميع وتحقيق الوحدة فيما بينهم.

  • الحوار والتعاون بين التيارات المختلفة.

إن الحوار البناء بين مختلف التيارات الثورية هو المفتاح لتحقيق وحدة الكلمة لذلك يجب أن يتبنى الثوار فكرة الحوار المستمر لتجاوز سوء الفهم وبناء الثقة المتبادلة، فالتعاون بين التيارات المختلفة يسهم في تشكيل قوة موحدة قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشترك.

من الضروري إنشاء منصات مشتركة للعمل والتخطيط الاستراتيجي تجمع ممثلي التيارات المختلفة لتوحيد الأهداف والجهود، مما يزيد من فرص نجاح الثورة ويسرع في تحقيق أهدافها.

تعزيز قيم الحرية

  • غرس الحرية في التعليم والثقافة.

إن تعزيز قيم الحرية يبدأ من التعليم والثقافة، حيث تعد المناهج التعليمية الوسيلة الأساسية لبناء هذه القيم وترسيخها في عقول الأجيال الناشئة.

فالتعليم الحر يعلم الطلاب التفكير النقدي والتعبير عن آرائهم بحرية، مما يسهم في بناء جيل واعٍ يدرك أهمية الحرية في بناء المجتمع.

وفي الثقافة يجب أن تعزّز الفنونُ والأدبُ والإعلامُ قيمَ الحرية واحترام التنوع الفكري، ومما يساعد في نشر هذه القيم وجعلها جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع منصاتٌ ثقافية تُشجع على التعبير الحر والنقاش المفتوح، وإقامة معارض فنية تسهم في نشر هذه الثقافة والتعرف إليها، كذلك مناقشة الكتب والروايات التي تتحدث عن هذه الثقافة تساعد كثيرًا في التعرف إليها ونشرها وتداولها.

تشجيع الوقف والعمل الخيري

ويكون ذلك عن طريق:

  • مؤسسات وقفية لدعم التعليم والخدمات.

يعد الوقف من أبرز الأدوات التي استخدمتها المجتمعات الإسلامية على مر التاريخ لدعم التعليم والخدمات العامة، لذلك فإن إنشاء مؤسسات وقفية قوية يسهم في تحسين جودة التعليم وتوفير منح دراسية للطلاب وتعزيز الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

إن مؤسسات الوقف قادرة على توفير موارد مالية ثابتة مما يساعد في تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية أو التمويل الحكومي المحدود، فمثلًا يمكن إنشاء صناديق وقفية مخصصة لدعم التعليم وتطوير المهارات المهنية للشباب أو تحسين البنية التحتية الصحية في المناطق النائية.

  • مبادرات فردية وجماعية للتنمية المجتمعية.

بالإضافة للمؤسسات الوقفية تلعب المبادرات الفردية والجماعية دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المجتمعية، فالعمل الخيري الفردي يُسهم في سد فجوات الاحتياجات المجتمعية، بينما تعد المبادرات الجماعية وسيلة لها دور كبير في التعاون على المشاريع الكبيرة، مثل بناء المدارس أو تقديم خدمات طبية متنقلة.

إن تشجيع ثقافة العمل الخيري يتطلب التوعية بأهمية المساهمة والمبادرة وتوفير بيئة تشريعية تشجع على التبرع مثل الإعفاءات الضريبية على الأعمال الخيرية.

كما يمكن استخدام التكنولوجيا لتسهيل عمليات التبرع وزيادة الشفافية في إدارة الأموال المخصصة للعمل الخيري.

العدالة الاجتماعية وجبر الضرر

  • الدعم المادي والمعنوي لضحايا الحرب.

تبدأ العدالة الاجتماعية من الالتفات إلى معاناة ضحايا الحرب وأسرهم، فتقديم الدعم المادي والمعنوي هو خطوة أساسية لجبر الضرر واستعادة التوازن الاجتماعي.

يتمثل الدعم المادي في توفير التعويضات المالية وفرص العمل والمساكن المؤقتة أو الدائمة، كما يشمل تقديم خدمات صحية ونفسية شاملة للمتضررين.

أما الدعم المعنوي فيشمل إنشاء برامج تأهيل نفسي واجتماعي تُساعد الضحايا على تجاوز الصدمات بالإضافة إلى توفير منصات للاستماع إلى أصواتهم والتفاعل مع احتياجاتهم.

يمكن أن تؤدي المؤسسات الحكومية والمجتمعية دورًا كبيرًا في بناء منظومة شاملة لدعم الضحايا، حيث يتم تخصيص ميزانيات واضحة ومتابعة تنفيذ هذه البرامج بشكل دوري.

  • دور توثيق قصص المعاناة في المصالحة الوطنية.

إن توثيق قصص معاناة الضحايا لا يقتصر على حفظ الحقائق فحسب، بل يعتبر أداة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية، فالتوثيق يساعد الأجيال القادمة على فهم حجم التحديات التي مر بها الوطن، ما يرفع من وعيهم بمخاطر الانقسامات والصراعات.

كما أن هذا التوثيق يعد وسيلة للتخفيف من آلام الضحايا عبر الاعتراف بمعاناتهم رسميًا والتفاعل معها، مما يساعد على طي صفحة الماضي والمضي قُدمًا نحو مستقبل أفضل.

يمكن دمج هذه القصص في المناهج التعليمية والأفلام الوثائقية والمعارض الوطنية لضمان بقائها في ذاكرة المجتمع.

التوافق الوطني والإقليمي

  • بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

إن التوافق الوطني يعد حجر الأساس لإعادة بناء سوريا الجديدة حيث تتطلب مرحلة ما بعد النزاع تكثيف الجهود لبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري المختلفة، وتبدأ هذه الخطوة من الاعتراف بالتنوع العرقي والديني والسياسي كعنصر قوة وليس مصدرًا للانقسام.

يمكن تحقيق هذا التوافق من خلال مبادرات مجتمعية تدعم الحوار بين مكونات المجتمع المختلفة، وإشراك ممثليها في عمليات صنع القرار على المستوى المحلي والوطني.

كما يُمكن تقوية أواصر الثقة عبر إطلاق برامج تهدف إلى ترسيخ قيم العدل والمساواة وضمان حقوق الجميع دون تمييز.

  • تحسين العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

كما يعتبر التوافق الإقليمي والدولي جزءًا لا يتجزأ من استقرار سوريا ونهضتها، فتحسين العلاقات مع دول الجوار يساهم في توفير بيئة آمنة ومستقرة تدعم التعاون الاقتصادي والسياسي.

يمكن تحقيق ذلك من خلال التوصل إلى اتفاقيات تعاون مشتركة مثل تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب ودعم التجارة الإقليمية.

أما على المستوى الدولي، فإن بناء شراكات استراتيجية مع الدول الكبرى والمؤسسات العالمية يساعد في جذب الاستثمارات وتقديم الدعم المالي والتقني لإعادة الإعمار.

النهوض الاقتصادي

  • الأمن والاستثمار: مفتاح إعادة الإعمار.

لا يمكن تحقيق نهضة اقتصادية في سوريا الجديدة دون توفير الأمن والاستقرار، إذ يعتبران شيئًا أساسيًا لجذب الاستثمارات المحلية والدولية، فالمستثمرون يبحثون عن بيئة مستقرة تكون فيها حقوقهم مضمونة وفرص العمل متاحة بحرية وشفافية.

يمكن تعزيز ذلك من خلال إنشاء قوانين تشجع الاستثمار وتوفر الحماية القانونية للمستثمرين، كما يجب تحسين المناخ الاقتصادي عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.

إن الأمن الاقتصادي لا يقتصر فقط على حماية رأس المال، بل يشمل أيضًا توفير فرص عمل للأفراد العاطلين عن العمل مما يسهم في تقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة.

  • تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تبدأ إعادة الإعمار من تطوير البنية التحتية التي تعرضت للتدمير بعد الحرب، ويجب أن تركز الجهود على تحسين المرافق الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمياه وإصلاح الطرق والجسور.

كذلك، تحتاج الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة إلى استثمارات كبيرة لتحسين جودتها وجعلها متاحة للجميع.

إضافة إلى ذلك يمكن أن يكون تحديث التقنيات المستخدمة في القطاعات المختلفة مثل الزراعة والصناعة عاملاً مساعدًا للنهوض الاقتصادي، هذه الخطوات ترفع من مستوى الإنتاجية وتفتح آفاقًا جديدة للتصدير، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي للبلاد.

التعاون الإقليمي والدولي

  • أهمية الشراكات الدولية لإعادة الإعمار.

لا شك أن إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب والنزاعات يتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا ذو نطاق واسع، فيمكن أن تسهم الشراكات الدولية في تقديم الدعم المالي والتقني اللازم لإعادة الإعمار.

إضافةً إلى الدعم المالي يمكن أن تلعب الشراكات الإقليمية دورًا كبيرًا في رفع مستوى التجارة والاستثمار، إن تحسين العلاقات مع دول الجوار يسهم في فتح الحدود أمام التجارة وهذا سيساعد على النمو الاقتصادي ويتيح فرص عمل للسوريين، كما يمكن تبادل الخبرات التقنية والعلمية لتطوير القطاعات المختلفة مثل التعليم والصحة والطاقة.

  • دروس من مشروع مارشال لتطوير سوريا.

مشروع مارشال هو برنامج اقتصادي أطلقته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية (1948) لإعادة إعمار أوروبا الغربية التي كانت تعاني من دمار ذو نطاق واسع، تمت تسميته على اسم وزير الخارجية الأمريكي آنذاك “جورج مارشال” الذي اقترح الخطة كوسيلة لإعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي إلى أوروبا

كيف يمكن لسوريا الاستفادة من مشروع مارشال؟

يمكن لسوريا أن تستلهم من مشروع مارشال من خلال:

  1. تأمين دعم دولي: طلب مساعدة مالية وتقنية من المؤسسات الدولية والدول المانحة.
  2. تعزيز التعاون الإقليمي: التركيز على المشاريع المشتركة مع دول الجوار.
  3. إعادة بناء البنية التحتية: استخدام التمويل لتطوير القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والنقل.
  4. إصلاح الإدارة الاقتصادية: وضع خطط شفافة وفعالة لضمان توجيه الموارد بشكل عادل ومستدام.

إن مشروع مارشال يقدم نموذجًا للتعاون الدولي الذي يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار في سوريا الجديدة.

خاتمة

إن نهضة سوريا الجديدة ليست مجرد واجب وطني بل ضرورة حضارية وإنسانية يجب على الجميع القيام بها، فبعد سنوات الحرب المريرة وبعد عقود طويلة من الألم والمعاناة تأتي مرحلة البناء التي تتطلب وحدة الكلمة وتضافر الجهود لتحقيق العدل والمساواة وترسيخ قيم الحرية.

لا يمكن لسوريا أن تنهض إلا بإعادة بناء النسيج الاجتماعي وإصلاح مؤسساتها السياسية والأمنية وتحقيق تنمية اقتصادية تعيد الأمل للأجيال القادمة، لذا علينا الاستفادة من النماذج العالمية الناجحة.

إن الطريق طويل لكنه مليء بالفرص التي تحتاج فقط إلى إرادة وطنية صلبة وعمل دؤوب لتحقيق حلم سوريا المستقبل.. سوريا التي يزدهر فيها الإنسان ويحترم فيها التنوع ويصان فيها الحق وتعلو بها الكرامة.

اقرأ المزيد من مواضيعنا

ثقافة النهضة: مفهومها وأثرها على إعداد القادة وبناء المجتمعات

ضياع الهوية واللغة- مخاطر تهدد أبناء اللاجئين

دور المرأة المسلمة في إصلاح المجتمع من السلبية إلى الفاعلية

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.