مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية في مرحلة ما بعد الثورة في سوريا

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية في مرحلة ما بعد الثورة في سوريا

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية في مرحلة ما بعد الثورة في سوريا

التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية في مرحلة ما بعد الثورة في سوريا


بعد سنوات طويلة من الصراع والمعاناة، وجدت سوريا نفسها في مرحلة جديدة بعد انتصار الثورة وسقوط النظام السابق في عام 2024. ورغم أن هذه اللحظة تمثل بارقة أمل للكثيرين، إلا أن الطريق نحو الاستقرار وإعادة البناء محفوف بالتحديات الجسيمة. فقد ورثت الحكومة الانتقالية بلدًا منهكًا يعاني من دمار اقتصادي واسع، وانقسامات سياسية عميقة، وأزمة إنسانية مستمرة. وتواجه الحكومة مسؤولية جسيمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإرساء دعائم الاستقرار وسط مشهد إقليمي ودولي معقد. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الثورة، مع تسليط الضوء على الجهود المطلوبة لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

التحديات السياسية

بعد سقوط نظام بشار الأسد في عام 2024، تواجه الحكومة الانتقالية تحديات سياسية معقدة تهدد استقرارها وشرعيتها. ومن أبرز هذه التحديات:

  1. الانقسام السياسي: تعدد الفصائل المعارضة وتباين أهدافها يعقد الوضع حيث تتنافس المجموعات المختلفة على النفوذ، مما يؤدي إلى استمرار الخلافات وصعوبة تحقيق وحدة سياسية.
  2. الشرعية الدولية: تحتاج الحكومة الانتقالية إلى اعتراف دولي لضمان استقرارها السياسي، مع ضرورة التعامل مع الضغوط الخارجية والتوازن بين المصالح الوطنية والدولية.
  3. التدخلات الخارجية: تؤدي القوى الدولية إلى تعقيد الوضع من خلال دعم أطراف معينة لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يجعل الوصول إلى توافق سياسي أكثر تعقيدًا.
  4. تفتت الفصائل السياسية: تعدد الأطراف المتدخلة بأجندات مختلفة يجعل تحقيق الإجماع أمراً صعباً، مما يعيق جهود المصالحة وإعادة بناء الثقة بين السوريين.

التحديات الاقتصادية

تعاني سوريا من أزمة اقتصادية خانقة بعد سنوات من الحرب، وتواجه الحكومة الانتقالية مجموعة من التحديات الاقتصادية، منها:

  1. إعادة الإعمار: تسببت الحرب في دمار واسع للبنية التحتية، ما يتطلب استثمارات ضخمة لإصلاح المرافق الأساسية وإعادة بناء المدن.
  2. العقوبات الاقتصادية: لا تزال العقوبات المفروضة على النظام السابق تشكل عقبة أمام جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي.
  3. الاستثمار الأجنبي: تحتاج الحكومة إلى تأمين الدعم المالي من المجتمع الدولي لإعادة بناء الاقتصاد مع الحفاظ على السيادة السورية ومنع استغلال عملية إعادة الإعمار لأغراض سياسية.
  4. التدخلات الاقتصادية الخارجية: تسعى بعض القوى الأجنبية إلى استغلال الوضع الاقتصادي لتعزيز نفوذها في سوريا.
  5. سيطرة قوات “قسد”: استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على مواقع غنية واستراتيجية يزيد من تعقيد جهود الحكومة في السيطرة على الموارد الوطنية.

التحديات الإنسانية

تعاني سوريا من أزمة إنسانية عميقة تتطلب جهودًا كبيرة لمعالجتها، ومن أبرز التحديات:

  1. اللاجئون والنازحون: عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم تتطلب توفير الخدمات الأساسية مثل السكن، التعليم، والرعاية الصحية.
  2. الرعاية الصحية: يحتاج النظام الصحي إلى إعادة بناء لتلبية احتياجات المواطنين، في ظل انهيار المستشفيات ونقص الأدوية.
  3. تحقيق المصالحة: من الضروري توفير بيئة آمنة ومستقرة تساعد النازحين على العودة والاندماج في المجتمع.

تأثير الانتصار على مستقبل المنطقة

إن سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في المنطقة، منها:

  1. إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية: من المتوقع أن تتغير موازين القوى في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تحالفات جديدة وتوترات مختلفة.
  2. تعزيز الديمقراطية: قد يشجع نجاح الثورة السورية الشعوب الأخرى في المنطقة على السعي نحو الحرية والعدالة.
  3. التحديات الأمنية: يمكن أن يؤدي الفراغ السياسي إلى ظهور جماعات متطرفة تستغل الوضع لتحقيق أهدافها.

الطريق إلى الأمام نحو سوريا مستقرة وموحدة

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا بعد الثورة، إلا أن هناك أملًا في بناء دولة ديمقراطية ومزدهرة تلبي تطلعات شعبها. ومن أجل تحقيق ذلك، يجب على الحكومة الانتقالية التركيز على:


1. إنشاء نظام سياسي شامل يضمن تمثيل جميع الفئات العرقية والطائفية

بعد سنوات طويلة من الصراع والانقسامات، تحتاج سوريا إلى نظام سياسي جديد يراعي التنوع العرقي والطائفي في البلاد. يشمل ذلك وضع دستور جديد أو تعديل القوانين الحالية بحيث تضمن حقوق جميع المكونات السورية، مثل العرب، الأكراد، المسيحيين، والدروز، وغيرهم. الهدف من هذا النظام هو تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع دون تمييز، مما يساعد في بناء الثقة بين الفئات المختلفة ويمنع أي تهميش قد يؤدي إلى صراعات جديدة.

نقترح:

  • وضع قوانين تضمن التمثيل العادل في الحكومة والبرلمان.
  • تشجيع مشاركة مختلف الفئات في اتخاذ القرارات السياسية.
  • تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع.

2. معالجة المظالم السابقة من خلال حوار حقيقي وآليات فعالة لتحقيق العدالة الانتقالية

تعاني سوريا من إرث ثقيل من الانتهاكات والظلم الذي تعرض له العديد من المواطنين خلال سنوات الحرب. لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، يجب الاعتراف بهذه الانتهاكات، وتعويض الضحايا، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم بطريقة عادلة. العدالة الانتقالية تُعد وسيلة فعالة لتحقيق هذا الهدف، حيث تشمل إجراءات مثل تشكيل لجان تقصي الحقائق، محاكم خاصة لمحاسبة المتورطين في الجرائم، وبرامج لتعويض المتضررين.

نقترح:

  • فتح حوار وطني شامل بين جميع الأطراف للوصول إلى حلول مرضية للجميع.
  • إنشاء لجان تحقيق للكشف عن الجرائم والانتهاكات وتوثيقها.
  • تقديم تعويضات مالية أو اجتماعية للضحايا وعائلاتهم.
  • إصلاح الأجهزة الأمنية والقضائية لضمان عدم تكرار الانتهاكات.

3. إعادة البناء الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات والدعم الدولي

تعرض الاقتصاد السوري لأضرار جسيمة بسبب الحرب، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية، ارتفاع البطالة، وتدهور مستوى المعيشة. إعادة الإعمار تتطلب جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية من أجل إعادة بناء المصانع، المدارس، والمستشفيات، وتحسين الاقتصاد عبر خلق فرص عمل جديدة وتحقيق الاستقرار المالي.

نقترح:

  • تقديم حوافز للمستثمرين مثل الإعفاءات الضريبية وتسهيل الإجراءات الإدارية.
  • العمل مع المؤسسات المالية الدولية للحصول على دعم مالي لإعادة الإعمار.
  • تشجيع المغتربين السوريين على المساهمة في إعادة البناء.
  • تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد لضمان استخدام الموارد بشكل عادل وفعال.

4. تعزيز المصالحة الوطنية من خلال تهيئة بيئة آمنة لعودة النازحين

من أجل ضمان عودة الملايين من النازحين واللاجئين إلى ديارهم، يجب توفير بيئة آمنة ومستقرة تشمل توفير الأمن، إعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتوفير فرص عمل تساعدهم على الاستقرار مجددًا. العودة الطوعية تتطلب ضمانات حقيقية لعدم التعرض للانتقام أو التمييز، إضافة إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

نقترح:

  • توفير الأمن عبر قوات وطنية محايدة تعمل على حماية المواطنين.
  • إصلاح البنية التحتية في المناطق المتضررة لضمان حياة كريمة للعائدين.
  • تقديم دعم نفسي واجتماعي لمساعدة العائدين على الاندماج مجددًا.
  • إشراك المجتمعات المحلية في عمليات المصالحة لضمان قبول العائدين.

5. مستقبل سوريا إذا تجاوزت هذه العقبات

إذا تمكنت الحكومة الانتقالية من معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية، يمكن لسوريا أن تحقق الاستقرار والازدهار. ستتمكن البلاد من بناء دولة قوية قائمة على أسس ديمقراطية تضمن الحرية والعدالة، وتعزز التعايش السلمي بين مختلف الفئات. كما أن تحقيق الاستقرار سيعيد ثقة المجتمع الدولي بسوريا، مما سيؤدي إلى مزيد من الدعم والمساندة في جميع المجالات.

النتائج المحتملة:

  • تحسن الظروف المعيشية للسوريين وارتفاع مستوى الرفاهية.
  • عودة تدريجية للنازحين وتحقيق المصالحة الوطنية.
  • تعزيز العلاقات الخارجية وجذب الاستثمارات.
  • استقرار أمني وسياسي يضع سوريا على طريق التنمية المستدامة.


رغم التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا بعد الثورة، إلا أن هناك فرصة حقيقية لبناء مستقبل أفضل. لقد عانى الشعب السوري كثيرًا من الحرب والصعوبات، ولكن المعروف عنه أنه شعب منتج ونشيط، قادر على تحدي الظروف الصعبة والعمل من أجل تحسين حياته. ومع وجود حكومة انتقالية جديدة، يمكن لسوريا أن تبدأ مرحلة جديدة من البناء والتطوير.

لتحقيق هذا المستقبل المنشود، من الضروري أن يكون هناك تعاون وثيق بين الحكومة، المجتمع الدولي، والشعب السوري نفسه. يجب على الحكومة أن تعمل على وضع خطط واضحة لإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية، بينما يحتاج المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي للمساعدة في تخطي العقبات. وفي الوقت نفسه، فإن دور الشعب السوري أساسي في هذه العملية، من خلال المشاركة الفعالة في إعادة بناء وطنهم والمساهمة في التنمية بجهودهم وخبراتهم.

بالتعاون والعمل المشترك، يمكن لسوريا أن تتجاوز آثار الماضي وتبني مستقبلًا أكثر استقرارًا وازدهارًا، يكون فيه الجميع شركاء في التغيير الإيجابي.

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.