مقالات أكاديمية رؤية للفكر

كيفية التعامل مع المراهق: دليل شامل لفهم احتياجاته وتوجيهه بطريقة صحيحة

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

كيفية التعامل مع المراهق: دليل شامل لفهم احتياجاته وتوجيهه بطريقة صحيحة

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

كيفية التعامل مع المراهق: دليل شامل لفهم احتياجاته وتوجيهه بطريقة صحيحة

 كل أسرة تمر بمرحلة حساسة عندما يصل أحد أبنائها إلى سن المراهقة، حيث تبدأ التغيرات النفسية والجسدية في الظهور ويتحول الطفل الهادئ إلى شخص يحمل أفكارًا مستقلة ومشاعر متقلبة وسلوكيات قد تكون صادمة أحيانًا، هذه الفترة تعد فرصة لتوطيد العلاقة مع الأبناء وتوجيههم بشكل صحيح يساعدهم على عبور هذه المرحلة بوعي وثقة.

إن التعامل مع المراهق يتطلب فهمًا لطبيعته والقدرة على التكيف مع تغيراته المزاجية والسلوكية، مع الحفاظ على الموازنة بين منحه الحرية اللازمة وتوجيهه بالشكل الصحيح، فالكثير من الأخطاء التربوية تحدث نتيجة لعدم إدراك الأهل لحقيقة ما يمر به المراهق، مما قد يؤدي إلى صدامات متكررة تعكر صفو الحياة الأسرية.

ما هي مرحلة المراهقة؟

المراهقة هي مرحلة عمرية انتقالية بين الطفولة والرشد، يمرّ فيها الفرد بتغيرات نفسية وجسدية وعاطفية تؤثر بشكل كبير على سلوكه ونظرته للحياة، ووفقًا للعلم الحديث تبدأ المراهقة عادةً بين سن 10 و19 عامًا، لكن توقيتها ومدتها يختلفان من شخص لآخر بناءً على العوامل البيولوجية والاجتماعية، حيث تتسارع التغيرات الجسدية في هذه المرحلة مثل زيادة الطول وتغير ملامح الوجه، وظهور السمات الجسدية للنضج الجنسي، إلى جانب تطورات نفسية تشمل البحث عن الهوية والاستقلال وتقلبات المزاج والرغبة في اتخاذ قرارات خاصة بعيدًا عن سلطة الأهل.

لكن من منظور إسلامي لا يوجد مصطلح “المراهقة” بالمفهوم الغربي الذي يصف هذه المرحلة بأنها فترة اضطراب وتمرّد، بل يُنظر إلى النمو الجسدي والعقلي على أنه انتقال طبيعي نحو البلوغ والمسؤولية، فالإسلام يعتبر الإنسان مكلفًا بمجرد بلوغه سن الرشد وهو ما يتطلب منه تحمل مسؤولياته الدينية والاجتماعية بدلًا من النظر إليه كشخص غير ناضج أو متقلب المزاج لذلك، فإن التربية الإسلامية تركز على غرس القيم والمبادئ منذ الصغر، بحيث يكون الشاب قادرًا على تحمل مسؤولياته دون أن يمر بمرحلة من التمرد أو التخبط التي يعاني منها بعض المراهقين في الثقافات الأخرى.

فن التعامل مع المراهقين وفق علم النفس

يعتمد تعامل الأهل مع المراهق بشكل كبير على فهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في سلوكه، فالمراهق لا يصبح عنيدًا أو متمردًا دون أسباب بل يتأثر ببيئته وتربيته وطريقة استجابة والديه لسلوكه، ووفقًا لعلم النفس فإن هذه المرحلة تتميز بتغيرات هرمونية تؤدي إلى تقلبات مزاجية إضافة إلى حاجة المراهق لإثبات ذاته واكتشاف العالم من حوله باستقلالية.

تلعب البيئة والتربية دورًا محوريًا في تشكيل شخصية المراهق وتوجيهه، فإذا نشأ في بيئة داعمة تحترم رأيه وتشجعه على التعبير عن نفسه، فإنه غالبًا ما يكون أكثر قدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، أما إذا كانت البيئة قمعية أو تتعامل معه بصرامة شديدة فقد يلجأ إلى العناد أو العزلة أو حتى السلوكيات السلبية كوسيلة للتعبير عن رفضه للوضع القائم.

لذلك فإن دور الأهل في هذه المرحلة لا يقتصر على فرض القوانين أو توجيه الأوامر فحسب، بل يجب أن يتضمن بناء علاقة قائمة على الحوار والثقة. فعندما يشعر المراهق بأن والديه يستمعان إليه باهتمام ويفهمان مخاوفه ويتفهمان أفكاره يصبح أكثر تعاونًا وتقبلًا للتوجيه، فالمفتاح هنا هو الموازنة بين الحرية والمسؤولية بحيث يُمنح المراهق مساحة لاتخاذ قراراته، ولكن ضمن حدود واضحة تساعده على تجنب الأخطاء التي قد تؤثر على مستقبله.

طرق التعامل مع المراهق بمختلف شخصياته

إن لكل مراهق شخصيته المختلفة التي تتأثر بعوامل عدة مثل التربية والبيئة الاجتماعية والخبرات الشخصية، ولهذا لا يمكن التعامل مع جميع المراهقين بنفس الطريقة، بل يجب أن يكون الأسلوب مرنًا ومتوافقًا مع طبيعة شخصيته وسلوكه فبعض المراهقين يعبرون عن تمردهم وعنادهم بشكل واضح، بينما يفضل آخرون الانعزال أو اللامبالاة كوسيلة لمواجهة التحديات، وهناك من يتسم بالعصبية والتوتر المستمر، ومن يميل إلى العناد ورفض الأوامر، وهناك من يعاني من مشكلات في الدراسة أو يمارس سلوكيات غير مقبولة مثل الكذب أو السرقة.

إن الأهل بحاجة إلى التعرف على الأسباب الحقيقية وراء تصرفات أبنائهم المراهقين بدلاً من التركيز فقط على الظواهر الخارجية أو على التصرف فقط، فغالبًا ما تكون هذه السلوكيات تعبيرًا عن مشاعر داخلية لم يتمكن المراهق من التعبير عنها بطريقة صحيحة، لذلك ينصح بالحوار الهادئ والتقرب من المراهق بأسلوب يراعي مشاعره، ومحاولة فهم احتياجاته النفسية والاجتماعية، فهذه أمور أساسية تساعد على بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، كما أن اعتماد أسلوب العقاب أو التوبيخ المستمر قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مما يجعل المراهق أكثر عنادًا أو عزلة، فالأسلوب الأفضل هو الجمع بين الحزم والمرونة حسب الموقف بحيث يشعر المراهق بأن هناك حدودًا واضحة، ولكن دون أن يفقد إحساسه بالحرية والاستقلالية التي يسعى إليها في هذه المرحلة.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي

يعد العناد والعصبية من أكثر الصفات شيوعًا بين المراهقين، حيث يسعون إلى فرض استقلاليتهم وإثبات ذواتهم مما قد يجعلهم يتحدّون القواعد أو يرفضون الاستماع إلى التوجيهات، قد يكون العناد وسيلة لحماية آرائهم أو وسيلة للتعبير عن الإحباط والضغط النفسي الذي يمرون به، أما العصبية فقد تنتج عن التغيرات الهرمونية أو الضغوط الدراسية والاجتماعية التي يواجهونها يوميًا.

يحتاج الأهل عند التعامل مع المراهق العنيد والعصبي إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، فالتعامل بعصبية مماثلة قد يزيد الأمور سوءًا، ومن الأفضل أن يحاول الأهل فهم الأسباب التي تدفع المراهق لهذا السلوك، والتواصل معه بلغة هادئة مليئة بالاحترام والتقدير لمشاعره كما أن منحه مساحة للتعبير عن رأيه دون مقاطعته أو انتقاده قد يساعده على الشعور بالتقدير مما يقلل من حدة العناد.

يمكن أيضًا استخدام أسلوب التفاوض بدلاً من فرض الأوامر، فعندما يشعر المراهق بأنه مسموع ويتم إشراكه في القرارات التي تخصه، يصبح أكثر تجاوبًا، ومن المهم أن يضع الأهل حدودًا واضحة للسلوك المقبول مع الحرص على تجنب العقاب القاسي أو التهديد بل اللجوء إلى أساليب أفضل مثل تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت والتشجيع، والأهم من ذلك أن يكون الأهل قدوة في التعامل مع الضغوط، لأن المراهق يراقب تصرفات والديه ويتأثر بها أكثر مما قد يدركونه.

كيفية التعامل مع المراهق المتمرد واللامبالي

يمكن القول أن تمرد المراهق وعدم مبالاته من أكثر التحديات التي يواجهها الأهل، حيث يميل بعض المراهقين إلى رفض التوجيهات وكسر القواعد في محاولة لإثبات استقلاليتهم، وقد يظهر هذا التمرد في تصرفات مثل تجاهل المسؤوليات وعدم الالتزام بالقواعد الأسرية أو الانسحاب من الأجواء العائلية.

من ناحية أخرى أيضًا قد تبدو اللامبالاة على شكل عدم الاهتمام بالدراسة أو العلاقات الاجتماعية، ما يجعل الأهل يشعرون بالحيرة والقلق، من المهم لفهم هذا السلوك إدراك أن التمرد قد يكون نتيجة لشعور المراهق بأنه لا يملك السيطرة على حياته، بينما اللامبالاة قد تعكس مشاعر الإحباط أو قلة الحافز، إن التعامل مع هذا النوع من الشخصيات يتطلب تفهّم مشاعره وعدم مواجهته بالصدام المباشر، بل محاولة إشراكه في الحوارات واتخاذ القرارات التي تخصه مما يجعله يشعر بالمسؤولية ويقلل من رغبته في التحدي.

إن تعزيز ثقته بنفسه وإظهار الاهتمام بما يحب يساعد في التقليل من الشعور بالتمرد أو اللامبالاة، من المفيد أيضًا تشجيعه على ممارسة هوايات أو أنشطة تجعله يشعر بالإنجاز، مما يعيد له الدافع ويشعره بالمسؤولية تجاه حياته ومستقبله.

كيفية التعامل مع المراهق الذي يرفض الدراسة

يعتبر رفض المراهق للدراسة مشكلة شائعة تواجه العديد من الأهل وغالبًا ما تكون أسبابها متعلقة بفقدان الحافز أو الشعور بالضغط الدراسي أو حتى عدم الاهتمام بالمناهج الدراسية، قد يكون المراهق غير قادر على التركيز بسبب عوامل نفسية مثل التوتر والقلق، أو اجتماعية مثل المقارنة مع زملائه أو ضعف ثقته بنفسه، وفي بعض الأحيان يكون الرفض ناتجًا عن مشكلات أخرى مثل وجود صعوبات في التعلم لم يتم اكتشافها أو بيئة دراسية غير محفزة.

لحل هذه المشكلة يجب أولًا فهم السبب الحقيقي وراء رفضه للدراسة من خلال الحوار الهادئ والبعيد عن اللوم، من المهم أن يشعر المراهق بأن والديه يسعيان لفهمه وليس مجرد الضغط عليه للنجاح في الدراسة، يمكن تحفيزه من خلال ربط الدراسة بأهدافه المستقبلية ومساعدته على تحديد طريقة المذاكرة التي تناسبه سواء كانت عبر التعلم البصري أو السمعي أو العملي.

كما أن إيجاد بيئة دراسية مشجعة في المنزل خالية من المشتتات يساعد على تحسين تركيزه، يمكن أيضًا استخدام أساليب تحفيزية مثل تحديد مكافآت صغيرة عند تحقيق إنجازات دراسية، أو تشجيعه على الدراسة ضمن مجموعات إذا كان يفضل التفاعل مع الآخرين، والأهم من ذلك كله هو تجنب الصراخ أو العقاب القاسي وإلقاء اللوم عليه وإشعاره بالتقصير لأن ذلك قد يزيد من مقاومته للدراسة بدلًا من تحفيزه.

كيفية التعامل مع المراهق الكذاب أو السارق

عندما يكذب المراهق أو يلجأ إلى السرقة، فغالبًا ما يكون ذلك انعكاسًا لمشكلة في داخله مثل الرغبة في لفت الانتباه أو الخوف من العقاب أو التأثر بالأصدقاء أو الشعور بالحاجة إلى شيء لا يستطيع الحصول عليه بطريقة مشروعة، في هذه الحالة فإن التعامل الصارم أو التوبيخ العنيف قد يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يصبح المراهق أكثر تمسكًا بالكذب أو أكثر مهارة في إخفاء أفعاله، لكن هذا لا يعني التهاون وعدم الحزم.

ولنا في السيرة النبوية وفي رسولنا الكريم أسوة حسنة حيث كان الرسول ﷺ يتعامل مع أخطاء الناس بحكمة وصبر، فلا ننسى موقفه ﷺ عندما سرقت امرأة من بني مخزوم وأراد قومها التوسط لإسقاط العقوبة عنها فغضب النبي ﷺ وقال: “إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدّ، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” (رواه البخاري ومسلم).

هذا يوضح أهمية العدل والحزم في التعامل مع السلوكيات الخاطئة، بحيث لا يُعامل المراهق بتساهل يرسّخ الخطأ، ولكن في الوقت نفسه يتم تصحيح سلوكه دون إذلاله.

فإذا سرق المراهق فمن المهم أن نفهم الأسباب التي دفعته لذلك هل هو بسبب الحاجة؟ أم بدافع التقليد؟ أم لأنه لم يدرك خطورة الفعل؟ يمكن تعليمه بدائل مشروعة مثل العمل والادخار أو طلب المال بوضوح وتعريفه بأن الأمانة من القيم الأساسية التي يبنى عليها المجتمع.

إن بناء علاقة قائمة على الثقة والقدوة الحسنة هو المفتاح لتوجيه المراهق نحو السلوك الصحيح، فعندما يرى المراهق والديه يلتزمون بالصدق والأمانة فمن المؤكد أن تغرس هذه القيم في حياته كما أن أسلوب التربية القائم على الاحترام وليس التخويف يساعده على الاعتراف بأخطائه دون خوف مما يتيح فرصة لتعديل سلوكه بطريقة إيجابية.

كيفية التعامل مع الفتاة المراهقة العنيدة

من الطبيعي أن تمر الفتاة المراهقة بمرحلة حساسة من التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر بشكل مباشر على سلوكها ومشاعرها، وقد يظهر العناد في هذه المرحلة كطريقة للتعبير عن استقلاليتها أو رفضها للقيود المفروضة عليها، إن التعامل مع الفتاة المراهقة العنيدة يتطلب الكثير من الصبر والتفهم، وليس المواجهة المباشرة أو بالإجبار لأن ذلك قد يدفعها للتمسك برأيها أكثر، ففي كثير من الأحيان لا يكون العناد مجرد رفض للأوامر، بل يكون محاولة لإثبات الذات أو الدفاع عن رأيها أمام والديها، فيجب على الأهل الاستماع إلى وجهة نظرها بهدوء، وإعطائها الفرصة لتوضيح موقفها، لأنه عندما تشعر بأن رأيها مسموع، تكون أكثر تقبلًا للموافقة والاقتناع بأوامر الوالدين.

أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها الآباء هو التعامل مع ابنتهم المراهقة بتسلط صارم ما يجعلها تنظر إليهم كمصدر للأوامر فقط وكأنهم يريدون تقييدها أو السيطرة عليها، لذلك من الأفضل أن يسعى الأهل إلى بناء علاقة صداقة قائمة على الثقة، بحيث تشعر الفتاة بأن أهلها يفهمون مشاعرها ولا يسعون فقط إلى السيطرة عليها، فبدلاً من فرض القوانين بصرامة يمكن تقديمها بأسلوب يوضح سبب أهميتها، مثلًا بدلاً من قول: “يجب أن تعودي للمنزل في الساعة الثامنة مساءً، هذا أمر غير قابل للنقاش”، يمكن قول: “أعلم أنك تحبين قضاء الوقت مع صديقاتك، لكن الخروج المتأخر قد يعرضك لمواقف غير آمنة، ما رأيك أن نجد وقتًا مناسبًا للخروج لا يؤثر على سلامتك؟” هذا الأسلوب يجعلها تشعر بأن هناك منطق وراء القواعد وليس مجرد أوامر يجب تنفيذها.

ولا ننسى أن الفتاة المراهقة تحتاج إلى نموذج يُحتذى به، وعندما ترى أن والدتها أو أفراد أسرتها يتصرفون بعقلانية واحترام ستتعلم تلقائيًا كيفية التعامل مع المواقف بحكمة بدلاً من العناد، كما أن استخدام التشجيع بدلاً من التوبيخ مثل مدحها عند اتخاذ قرارات جيدة أو تحمل مسؤولياتها، يزيد من ثقتها بنفسها ويقلل من حدة العناد لديها.

استراتيجيات التعامل التربوي مع المراهقين

يحتاج المراهق في هذه المرحلة إلى أسلوب تربوي يجمع بين الحزم والمرونة، ويعتمد على التوجيه الإيجابي بدلاً من الفرض الصارم للقواعد. فالتعامل مع المراهق بطريقة تربوية سليمة يساعده على بناء شخصيته المستقلة دون أن يشعر بالتمرد أو الانفصال عن الأسرة.

إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأهل اتباعها:

الاستماع وتعزيز الحوار

أحد أهم الأساليب التربوية في التعامل مع المراهق هو الاستماع إليه بجدية دون مقاطعته أو التقليل من مشاعره أو السخرية منها، عندما يشعر المراهق بأن والديه يصغيان إليه باهتمام يصبح أكثر استعدادًا للتواصل معهم والتعبير عن مخاوفه وأفكاره، يمكن للأهل استخدام عبارات مثل: “أفهم ما تشعر به، أخبرني كيف يمكنني مساعدتك؟”، بدلاً من الردود القاطعة التي تنهي النقاش أو تجبره على الانسحاب منه دون توضيح لما يشعر.

أهمية وضع حدود واضحة ولكن مرنة

في هذه المرحلة يبحث المراهق عن الحرية والاستقلالية لكن هذا لا يعني أن يكون بلا قيود، فيجب على الأهل وضع حدود واضحة للسلوك المقبول ولكن بأسلوب مرن يمنحه مساحة من الحرية.

فمثلًا بدل أن تمنعه من الخروج مع أصدقائه تمامًا، يمكن تحديد أوقات معينة لذلك بحيث يشعر المراهق بأن لديه حرية ضمن إطار محدد.

الاستقلالية وتحمل المسؤولية

من المهم إشراك المراهق في اتخاذ القرارات التي تخصه لأن هذا يعلمه تحمل المسؤولية، فبدلاً من فرض مجال دراسي معين عليه يمكن سؤاله عن اهتماماته ومساعدته في اكتشاف الخيارات المتاحة أمامه واتخاذ القرار الأنسب منها، كما يمكن تكليفه بمهام داخل المنزل تمنحه شعورًا بالاعتماد على نفسه مثل إدارة مصروفه الشخصي أو المساعدة في الأعمال المنزلية وهنا نقصد كلا الجنسين وليس الإناث فقط، فهو جزء من تحمل المسؤولية وفرصة لتعزيز قيمة التعاون والتراحم بين أفراد الأسرة.

إن التعامل التربوي السليم مع المراهق لا يعني السيطرة عليه بل يعني منحه الدعم وإرشاده بطريقة ذكية تجعله يشعر بأنه جزء مهم من الأسرة وليس مجرد فرد يحتاج إلى التوجيه الدائم.

التعامل مع المراهق والجوال ووسائل التواصل الاجتماعي

مع انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري أن يتعامل الأهل بحكمة مع استخدام المراهقين لهذه التقنيات، بحيث لا يشعرون بأنهم محرومون أو مقيدون، وفي الوقت نفسه يتجنبون المخاطر المحتملة مثل الإدمان على الانترنت أو التعرض لمحتوى غير مناسب.

إن التكنولوجيا تؤثر بشكل كبير على سلوك المراهق فقد تزيد من تواصله الاجتماعي مع الآخرين وتساعده على التعلم، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى العزلة الاجتماعية وانخفاض مستوى التركيز واضطرابات النوم خاصة عندما تصبح بديلاً للتفاعل الواقعي، لذلك من المهم وضع قواعد واضحة لاستخدام الهاتف مثل تحديد أوقات معينة له وتجنب استخدامه أثناء الوجبات العائلية أو قبل النوم، مع التأكيد على أهمية التوجيه بدلًا من التحكم، بحيث يكون المراهق مدركًا لمخاطر الإنترنت ويستخدمه بوعي ومسؤولية.

كما أن تقديم بدائل إيجابية مثل تسجيله في نادي أنشطة رياضية أو ثقافية واجتماعية يساعد في تقليل اعتماده على الهاتف كمصدر وحيد للترفيه والتواصل، ولتعزيز الثقة بين الأهل وأبنائهم من الأفضل اعتماد أسلوب المراقبة غير المباشرة من خلال النقاشات المفتوحة بدلًا من التجسس مما يجعل المراهق أكثر تقبلاً للنصائح وأقل مقاومة للقواعد، بالإضافة إلى أن المراهق إن علم بمراقبة أحد والديه له فسيفقد ثقته بهم ويتجنب الحديث معهم والإفصاح عن مشاعره أو المشاكل التي قد يتعرض لها.

نصائح ذهبية للتعامل مع مشاكل المراهقين

لا شك أن تربية المراهقين تتطلب الكثير من الصبر والتفهم، خاصة عندما يواجهون تحديات تؤثر على سلوكهم وشخصياتهم، لذلك من أهم النصائح التي تساعد الأهل في التعامل مع هذه المشاكل هي بناء علاقة قائمة على الثقة والصداقة، بحيث يشعر المراهق بالأمان عند مشاركة أفكاره ومشاعره دون خوف من اللوم أو العقاب القاسي، كذلك يعتبر الحوار المفتوح والمستمر شيء جميل يخلق بيئة داعمة تساعد المراهق على التعبير عن نفسه، كما أن الاستماع إليه باهتمام واحترام يساهم في تقوية العلاقة بينه وبين والديه.

وعند حدوث الخلافات والصراعات من الأفضل تجنب ردود الفعل العنيفة أو العقوبات الشديدة بل يمكن استبدالها بأساليب تربوية تعتمد على الحوار والتفاهم، مثل مناقشة أسباب المشكلة وإيجاد حلول مشتركة لها، من المهم أيضًا تشجيع المراهق على تحمل مسؤولية قراراته وأفعاله فهذا يساعده على النمو النفسي والعاطفي بطريقة سليمة، كما أن توفير القدوة الحسنة له في التصرفات والسلوكيات يجعله أكثر ميلًا لتبني القيم الإيجابية حيث يتأثر الأبناء بما يرونه أكثر مما يسمعونه.

 وأخيرًا، لا بد من تحقيق الموازنة بين الحرية والانضباط، بحيث يشعر المراهق بأن لديه مساحة كافية للاستقلالية مع وجود إرشاد وتوجيه يحميه من اتخاذ قرارات قد تؤثر سلبًا على مستقبله.

علينا ألا ننسى أن كل مراهق هو حالة مختلفة عن الأخرى، وما يصلح لأحدهم قد لا يصلح لآخر لذلك فالمفتاح هو المرونة في التعامل مع الاحتفاظ بثوابت تربوية لا غنى عنها، والأهم من ذلك كله تذكروا أن المراهق ليس “مشكلة” تحتاج إلى حل بل هو فرد في مرحلة انتقالية يحتاج إلى دعم وتوجيه بحكمة حتى يعبر إلى مرحلة البلوغ كشخص مسؤول ومستقر نفسيًا واجتماعيًا.

ولنا في نبينا الكريم أسوة حسنة حين قال ﷺ: “ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه” (رواه مسلم)

أ. عامر خطاب

•    باحث سوري متخصص في فلسفة التربية.  
•    يحضَر الدكتوراه في فلسفة التربية – المناهج وطرق التدريس
•    حاصل على الماجستير في التربية الإسلامية من جامعة اليرموك في الأردن.
•    نشر عدداً من المؤلفات والدراسات والأبحاث ومنها كتاب” الوعي الفكري مرتكزات فكرية لفهم عالم متغير” وكتاب “الفكر التربوي عند آق شمس الدين ودوره في تكوين شخصية السلطان محمد الفاتح” وكتاب “الممارسة التعليمية تطوير خبرات وبناء مهارات وحل مشكلات” كما نشر عدداً من المقالات والأبحاث المحكّمة. 
•    عمل محاضراً في عدد من الأكاديميات، كما عمل مدرساً في المدارس والثانويات العامة والخاصة في كل من الإمارات وسوريا وتركيا، وهو ناشط في مجال العمل الإنساني، وله مشاركات في عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية.

د. أسامة قاضي

المستشار الاقتصادي الأول لوزارة الاقتصاد والصناعة للسياسات الاقتصادية السورية، أكاديمي مستقل لم ينتسب لأي حزب سياسي، مؤسس مركز قاضي للاستشارات الاقتصادية والإدارية والمالية في كندا وسوريا، معروف برؤيته الاقتصادية الليبرالية، مستشار اقتصادي في شؤون الاقتصاد السياسي، قام بتدريس الاقتصاد والادارة في الجامعات الامريكية والاماراتية، ورئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا التي أصدرت أكثر من ثلاثين تقريرا اقتصاديا من ضمنها “الخارطة الاقتصادية لسوريا الجديدة”، وكان ممثل سوريا في كل مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري المعني بإعمار وتنمية سوريا (أبوظبي، دبي، ألمانيا، كوريا الجنوبية)، وهو المرشح الاول المنتخب لرئاسة الحكومة المؤقتة ٢٠١٣ لكنه رفض الترشح والمنصب، حاز على جائزة دار سعاد الصباح للابداع العلمي من الكويت عام 1994، وعضو في جمعية الاقتصاديين الامريكيين، عمل في سورية مستشاراً اقتصادياً لهيئة مكافحة البطالة في دمشق عام 2004، وقدم تقريره لحل مشكلة البطالة في سورية عام 2005، وساهم عام 2007 في الجانب الاقتصادي في الدراسة الاستشرافية مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، “استشراف مستقبل سورية 2025″ ، دائم الحضور الإعلامي في الشؤون الاقتصادية السورية والعالمية، له العديد من المؤلفات آخرها ” الجذر ‏الاقتصادي للثورة السورية” و “‏البؤس الاقتصادي السوري” و “سيناريوهات إعادة الاعمار في سوريا: المانيا الغربية أو فيتنام أو الشيشان ” لديه برنامج اقتصادي يلقي الضوء فيه على الاقتصاد العربي والعالمي على قناته على اليوتيوب بعنوان “وقفة اقتصادية”.

د. عبد المجيد النجار

  • الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وعضو مؤسس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 
  • من مواليد 1945 مدينة بني خداش بولاية مدنين التونسية. 
  • أستاذ في الفقه الإسلاميّ، متخصص في علمي أصول الفقه والمقاصد الشرعية. 
  • حاصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر سنة 1981م. 
  • وزير الأوقاف السابق في تونس 
  • عضو مؤسس لحركة النهضة التونسية عضو هيئة التدريس بالجامعة الزيتونية منذ سنة 1975م كما درّس في العديد من الجامعات العربية والإسلامية. مدير مركز البحوث بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس. 
  • وله العديد من المؤلفات، في علم المقاصد وفقه التحضّر الإسلاميّ، ترجم بعضها إلى عدة لغات، ومنها: 
  1. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل. 
  2. خلافة الإنسان بين الوحي والعقل: بحث في جدلية النص والعقل والواقع. 
  3. البعد الحضاري لهجرة الكفاءات. 
  4. فقه التحضر الإسلامي. 
  5. عوامل الشهود الحضاري. 
  6. مشاريع الإشهاد الحضاري. 
  7. الشهود الحضاري للأمة الإسلامية. 
  8. الإيمان بالله وأثره في الحياة. 
  9. في فقه التديُّن: فهماً وتنزيلاً. 
  10. تصنيف العلوم في الفكر الإسلاميّ بين التقليد والتأصيل.

الشيخ مجد مكّي

الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي، وُلد في 10 أبريل 1957، في مدينة حلب

  • متخصّص بعلوم الحديث النبوي
  • انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وتخرج فيها عام 1404 هــ.
  • حصل على درجة الماجستير في كلية أصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، قسم الكتاب والسنة. وكان موضوع رسالته: «أقوال الحافظ الذهبي النقدية في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء»
  • عمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ثمّ مشرفاً تربوياً بمدرسة جدة الخاصة منذ سنة 1410 هـ حتى سنة 1414 هـ.
  • عمل مصححاً ومراجعاً ومشرفاً على إصدار عشرات الكتب العلمية لمجموعة من دور النشر.
  • عمل مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة في قسم المناهج منذ سنة 1416 هـ حتى سنة 1427 هـ، وقد كتب لهم عدة مناهج دراسية معتمدة في العقيدة والتفسير والحديث.

يشرف حالياً على موقع رابطة علماء سوريا، وكباحث في كلية الدراسات الإسلامية في مؤسسة قطر في الدوحة منذ   1429هـ وإلى الآن.

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

مواليد دمشق 1974م، متزوج وله أربعة أولاد.
دكتوراه في التربية تخصص: المناهج التربوية وأصول التدريس وطرقه؛ من كلية التربية في جامعة دمشق.
عمل بصفة عضو هيئة التدريس في كليات التربية والشريعة في عدد من الجامعات العربية والأجنبية.
نشر عشرة كتب في دور نشر دولية عربية وأجنبية.
نشر(25) بحثاً علمياً محكماً في مجلّات عربية وأجنبية.
أعدَّ وقدَّم عدداً من البرامج الإعلامية في التربية وعلم النفس.
شغل مقعد باحث ومستشار في أكثر من مركز للدراسات والأبحاث الدولية، ورئيساً للجان التحكيم للمناهج التعليمية في وزارات حكومية، ومؤسسات علمية متخصصة.
أسهم في تأسيس عدد من مشاريع التعليم العالي، وشغل فيها مناصب إدارية مختلفة.
شارك في تأسيس عدد من الروابط والاتحادات والملتقيات، وحاضر في مؤتمرات علمية وندوات اجتماعية عدة.
قدم عشرات الدورات التدريبية في علم بناء المناهج التربوية وتقويمها؛ وعلم أصول التدريس وطرقه.

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.