لمحة عن المادة:
في العصر الحديث لم يعد التعليم اختياريا كما كان عليه الأمر قديما، وذلك نتيجة لتطوّر حاجات الحياة وازديادها، ودخول الدول والأقطار في أنواع مختلفة من السباق الحضاري والاقتصادي والسياسي والعسكري، واعتماد كل أنواع السباق هذه على العلم والمعرفة والتنظيم أساسا لها. وقد كان لهذا الترابط بين التعليم والسياسة والاقتصاد والحضارة دور كبير في تطوير مجال المناهج التربوية، إضافة إلى الأسباب الإنسانية الأخرى الناتجة عن الاهتمام بالعلم والإنسان والتنشئة السلوكية السليمة.
من هنا فإن أكاديمية رؤية للفكر ترى في العلوم التربوية إحدى أهم أدوات التغيير التي لا يمكن صناعة الفرد الصالح أو النهضة والحضارة دون امتلاكها والعمل بمعاييرها.
وقد جاء مساق (المناهج التربوية: أسسها، تصميمها، تقويمها)؛ في هذا السياق بهدف تقديم مدخل إلى صناعة المناهج التربوية، يتناول أبرز المواضيع الأساسية التي يقوم عليها فنّ تصميم المناهج.
بعد مقدمة تعريفية بمجال المناهج وأهميته؛ تبدأ المادة مباشرة بالحديث عن عناصر المنهج التي تتضمن الأهداف والمحتوى وطرق التدريس والأنشطة والوسائل التعليمية والتقويم، ينتقل المحاضر بعدها للحديث عن طبيعة التنظيمات التقليدية والحديثة لصناعة المناهج، يتلو ذلك دروس خاصة بموضوع تخطيط المناهج تبيّن أبرز مفاهيمه وتعرض لبعض نماذج بناء المناهج في الفكر الغربي. بعد ذلك تتوقف المادة عند أسس بناء المناهج التربوية، فتعرض للأساس الفلسفي وللأسس السيكولوجية والاجتماعية والمعرفية، وتختم بالحديث عن تقويم المناهج التربوية.
هذه المادة تفيد كلا من العاملين في مجال التعليم والعاملين في مجال التأليف وصناعة المناهج، بالإضافة إلى الساعين إلى الإصلاح أو التأثير. إن كنت مهتما بالتعليم المنظم والتأثير الفعّال سارع بالتسجيل في هذا المساق المقدّم من أكاديمية رؤية للفكر، فأنت في المكان الصحيح للمعرفة.