لمحة عن المادة
منذ فجر البشرية أسهمت الديانات بأنواعها في بناء تصورات البشر، ورسم سلوكهم في هذه الحياة، وقد كان منها ديانات سماوية أنزلها الله على رسله، وديانات أخرى انحرف بها البشر أو اخترعوها وقدّسوها.
وإن عمدت البشرية إلى تجاهل الدين مطلع القرن العشرين، وزادت في مواجهته حتى منتصف القرن، فقد عادت إليه في العقود الأخيرة مدفوعة بفطرتها؛ تدرسه وتبحث فيه وتقارن بين الديانات السائدة في العالم. فما هو الدين؟ وما هو علم الدين المقارن؟ وما مناهج البحث والكتابة فيه عند المسلمين قديما وحديثا؟ وكيف تطوّر هذا العلم في السياق الغربي؟
إن مادة مدخل إلى دراسة الأديان مساق مقدم من “أكاديمية رؤية للفكر”، في مجال دراسة الأديان، بهدف تقديم معرفة منظمة في قضايا “الدين”، ومناهج البشر في دراسته، مع الوقوف على جهود المسلمين في هذا المجال.
تتضمن هذه المادة تعريفاً بمجال دراسة الأديان وبمفهوم الدين اللغوي والعلمي، كما تتضمن حديثا عن الدين في القرآن الكريم، مبينة أهم قواعده المؤسِّسة لدراسة الأديان.
في المادة أيضا بيان لمناهج المؤلفين المسلمين في دراسة الأديان، حيث أورد المحاضر نماذج من الكتب والمناهج التي اعتنت بدراسة الأديان في التراث الإسلامي، وتوقف عند مجموعة من أبرز العلماء المسلمين المعاصرين الذين اشتغلوا بالأديان وبدراستها.
في الوحدة الرابعة من المادة، تحدث المحاضر عن علم الدين المقارن في السياق الغربي، مبينا ظروف نشأته، ومناهجه، وغاياته، وختم المادة بالحديث عن حوار الأديان، مبينا مفاهيمه ومبادئه، وأهدافه.
إن هذا المساق يهدف بالدرجة الأولى إلى تزويد دارسه بمادة تؤهله لفهم الظاهرة الدينية ودراستها دراسة موضوعية، إن كنت مهتما بهذا المجال؛ سارع إلى التسجيل في هذا المساق المقدم من “أكاديمية رؤية للفكر”، فأنت في المكان الصحيح للمعرفة.