لمحة عن المادّة:
يشهد عالمنا المعاصر انفجارًا معرفيًا هائلًا أدى لإتاحة المعلومات بكثرة وفي كل مكان، مما تسبّب في اضطراب المعرفة وصعوبة بناء ثقافة شاملة، من هنا تبرز أهمية القراءة المنهجية وضرورة اكتساب مهارات القارئ الحذق الذي يتخذ من مهارات القراءة الفاعلة سبيلًا إلى تشكيل الوعي وتكوين العقليّة الناقدة واكتساب مهارة قراءة الواقع، والاستفادة من عقول العُظماء وتجارب الأمم.
وإن اختلفت طبائع النّاس في القراءة وتنوعت التخصصّات والمجالات، فإن الأسئلة الأساسية تظلّ تَطرحُ نفسها باستمرار: لماذا نقرأ؟ ماذا نقرأ؟ متى نقرأ وأين؟ وكيف نقرأ؟
وقد جاءت دورة “مهارة القراءة الفاعلة” بهدف الإجابة على تلك التساؤلات المُلحَّة، والإضاءة على أهم المهارات والقواعد والنّصائح التي من شأنها الارتقاء بالقراءة لتكون أداةً من أدوات الترقّي المعرفي وبناء الثقافة الفاعلة.
تبدأ الدورة بتحديد أهداف القراءة، ثمّ سرد الأسباب التي تجعلها ضرورةً من ضرورات العصر، ويقدم المحاضر جملةً من المقترحات العملية التي تساعد على القراءة، ويستعرض الأنواع السبعة للكُتب وميزة كل نوعٍ منها، وما ينبغي للقارئ سلوكه اتجاهها.
أما في اختيار الكتب ومؤشّرات جودتها، فتأتي التوجيهات العملية التي تُرَاعي العديد من العوامل بما فيها قواعد الربط بين التعمّق في التخصّص والثراء في الثقافة العامّة. كما تقدم المادة تقسيما للأعمال يعين على تحديد أهمية القراءة، وتبين مواصفات المكان الأنسب للقراءة.
بعد تحديد أنواع القُرَّاء والقراءات، ينتقل المُحاضر إلى التفصيل في ثمار القراءة السريعة ومهاراتها وقواعدها، بالإضافة إلى الحديث عن مهارات كلٍّ من القراءة التحليليّة والقراءة التفاعلية البحثية. وفي الأخير تُخْتَم الدورة بنصائح تساعد القارئ الجاد في سلوك درب القراءة الفعّالة. هذه المادة تفيدُ كل من يرغب في اكتساب منهجية القراءة الفاعلة بهدف بناء المعرفة وإنتاجها، والتأثير في الواقع. إن كنت من بين هؤلاء سارع بالتسجيل في هذه المادة المقدمة من أكاديمية رؤية للفكر فأنت في المكان الصحيح للمعرفة.