لمحة عن المادة
منذ القديم حاول البشر فهم المجتمعات التي يعيشون فيها، واقترحوا نظريات وإجراءات مختلفة لتوجيهها، لكن أقدم جهد بشري منظم في ذلك بدأ في اليونان وظهر جليا في “جمهورية أفلاطون”، التي تأثر بها بعض فلاسفة المسلمين لاحقا وتجلت في جهود مختلفة من أشهرها “المدينة الفاضلة” للفارابي، ولكن علم الاجتماع المنطلق من قراءة الواقع وفهمه على ما هو عليه بدل تصور ما يجب أن يكون عليه بدأ على يد ابن خلدون، الذي ترك الواقعَ يخبر البشريةَ بما يجب أن تعرفه وتفعله، وذلك عبر منهجه الاستقرائي، حيث استفاد منه الأوروبيون بعد قرون، وطوروا نظرياته بما يعين على فهم أعمق للمجتمعات بغرض التحكم بها وضبطها وتوجيهها. وعندما وصل علم الاجتماع إلى العالم الجديد في أمريكا، ظهرت منهجيات جديدة في علم الاجتماع جعلته أكثر تداخلا مع قضايا الإصلاح الاجتماعي والتنمية.
مادة “مقدمة في علم الاجتماع” التي تقدمها أكاديمية رؤية لجمهورها الكريم؛ هي عبارة عن مدخل مختصر ومنظم لعلم الاجتماع، وهو مدخل مؤسس على طريق فهم المجتمع الذي يعيش فيه الداعية والمثقف والمفكر والعامل في الشأن العام، ويبغي التأثير فيه.
يتضمن هذا المدخل العلمي تعريفا بعلم الاجتماع وبيانا لمراحله التاريخية، مع وقوف على إطاره العلمي، وعرض لبعضٍ من أهم مصطلحات العلم ومواضيعه ونظرياته.
تعرض المادة لطبقات الهرم الاجتماعي وما تتضمنه كل طبقة من أنظمة وثقافة، وما تمنحه لأعضائها من مكانة أو تمنحه لأفرادها من أدوار وموارد أو سلطات، كما تقف المادة على أبرز المصطلحات التي تعين المثقف والسياسي والمصلِح على التعبير عن القضايا والمشاكل الاجتماعية بطريقة علمية.
إذا كنت مهتما بفهم مجتمعك وطبيعة حركته وطبقاته والصراعات التي تنشأ فيه، وتهدف من ذلك إلى الإسهام في توجيه المجتمع نحو الوجهة الصالحة؛ سارع بالتسجيل في هذه المادة المقدمة من أكاديمية رؤية، فأنت في المكان الصحيح للمعرفة.
في هذه المادة سوف تتعرف على:
- قصة علم الاجتماع وتاريخه والإطار الذي يعمل فيه.
- أهم مصطلحات علم الاجتماع ومواضيعه التأسيسية.
- أبرز نظريات علم الاجتماع، وأثرها العملي في دراسة المجتمع.
- بنية المجتمعات البشرية ونُظُمها الكلية والفرعية وثقافتها.
- طبيعة حركة المجتمعات الإنسانية ودور علم الاجتماع في تطويرها.