لمحة عن المادة
في التاريخ تجد الأمم نفسها ومن خلاله تتطلع إلى مستقبلها، ولهذا تهتم به كل الأمم والشعوب الواعية، أما في عالم الفكر فإن الأهم من معرفة التاريخ كحوادث هو فهمه واكتشاف سننه وقوانينه بهدف توقع المستقبل والتخطيط له، وهذا ما تعمل مادة سنن التاريخ وفلسفته على الإسهام فيه.
إن مادة “سنن التاريخ وفلسفته” التي يقدمها المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي هي إحدى المواد المهمة في تحليل التاريخ وفهم ما يجري حولنا من تغيرات عالمية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني، كما أن مادتها العلمية تعتبر جزءا أساسيا من مشروعه الفكري الذي عمل على تقديمه في العقود الماضية.
تتضمن مادة “سنن التاريخ وفلسفته” حديثا عن سنن نهوض الأمم وسنن دمارها وعن السنن الطارئة التي ينبغي أن يحتاط لها المخططون لمستقبل الأمم والشعوب. كما تتضمن حديثا عن الرؤية والعقيدة وأثرهما في طبيعة التحليل التاريخي.
في المادة حديث عن تجليات إرادة الله، وعن أثر فهمها في التعامل السليم مع سنن التاريخ والكون وفي فهم القرآن الكريم وطبيعة الإنسان، والوعي بمبدأي التسخير والحرية الإنسانية باعتبارهما مفهومين مركزيّين في القرآن الكريم.
تتحدث المادة أيضا عن قضية الحتمية والحرية في الفعل الإنساني وحركة التاريخ، وتتوقف مليا عند الرأسمالية وظروف ظهورها، والأصنام التي تعبدها – بحسب تعبير المحاضر- وأثر نهجها على حياتنا المعاصرة ومستقبل البشرية والأرض.
إن هذه المادة تفيد المهتمين بالتاريخ والعاملين في المجال الفكري والإصلاحي المعاصر، كما تفيد الساعين امتلاك ثقافة منظمة، إذا كنت مهتما بفهم الماضي والحاضر وتوقع المستقبل سارع بالتسجيل في هذه المادة المقدمة من أكاديمية رؤية، فأنت في المكان الصحيح للمعرفة.
في هذه المادة سوف تتعرف على:
- مفهوم السنن التاريخية ومعنى فلسفة التاريخ، وأهمية الوعي بهما.
- أهم السنن التاريخية التي تسهم في نهضة الأمم، والأخرى التي تهدد وجودها.
- أركان وتجليات إرادة الله سبحانه؛ الكنية والكونية والإنسية والتدوينية.
- حقيقة الحرية والحتمية في الفعل الإنساني وحركة التاريخ.
- ظروف اتجاه البشر نحو الحرية السياسية وعودتها إلى الله، وأثر الرأسمالية على الكون.
- دور الأوبئة والعوامل التاريخية الطارئة في تغيير حركة التاريخ البشري.