لمحة عن المادة
كثيرون يقرؤون القرآن الكريم للتعبد، دون أن يتدبروا آيات، وكثيرون ممن يتدبرون آيات القرآن قد يفهمون الآيات على غير ما جاءت لأجله، وكثير من الاضطراب الفكري والتكفير ينتج بسبب إعمال الآيات النازلة في موضوع ما في غير ما أنزلت لأجله، كل ذلك سببه عدم تمييز المساحات الكلية الكبرى التي ينطوي عليها القرآن، وعدم تمييز الآيات التي تتعلق بكل مساحة منها.
مادة “النسق القرآني ومشروع الإنسان” هي بمثابة المدخل لفهم القرآن الكريم، فهي ترسم خريطة لأهم المواضيع الكلية التي تشكل مفاهيم القرآن الكريم، وتشير إلى أبرز المعاني الجزئية المتعلقة بالمواضيع الكبرى لكتاب الله عز وجل.
ما موضع الرحمة والقسط من المشروع الذي جاء به القرآن الكريم لكل البشر؟ وما مهام الإنسان في هذه الحياة، وما أدواته لأداء هذه المهام؟
للعمل الصالح والإنفاق معاني كبيرة في القرآن الكريم اختزلت في أذهان الناس، ما تجلياتها الشاملة وما أثرها في الحياة؟
وقع خلط كبير بين التقريرات القرآنية وآيات العقيدة وآيات الحقوق، كيف نفرق بين هذه المساحات؟ وثمة مساحات أخرى كلية في القرآن تشمل المفاهيم التأسيسية للوجود البشري ومساحات التعايش والدعوة والحرب، لكل منها سماتها وقواعدها الإرشادية، ما أثر معرفتها على تنظيم العقل المسلم؟ وما أثر الخلط بينها في شيوع التكفير أو الاضطراب الفكري؟
لفهم رسالة القرآن وفهم كيفية عمل الآيات ضمن قواعدها الكبرى الكلية سارع بالتسجيل في هذه المادة القصيرة والمركزة؛ التي تقدمها لك أكاديمية رؤية، فأنت في المكان الصحيح للمعرفة المنظمة والمتجددة.
في هذه المادة سوف تتعرف على:
1- المساحات والدوائر الأساسية التي تشكل أنساق القرآن الكريم.
2- المعاني الكبرى التي تبرز صفات وسمات الوجود البشري في القرآن.
3- تقريرات القرآن عن العلاقة بين الله وخلقه، وطبيعة مهام الإنسان وأدواتها.
4- المبادئ الحاكمة في كل من مساحات التعايش الإنساني أو الدعوة أو الحرب.
5- السمات المميزة لكل من مساحات وآيات العقيدة والتقريرات والحقوق.